في خضم النزعات المتصاعدة بعد الثورات العربية للوصول إلى سدة الحكم، حتى ممن لا يصلح له، هزي كل بما شاء، من أجل أن تدعمه كل الفئات، حتى لو طلب منه أن يتخلى عن دينه لفعل، حتى أعطى أحد من رشحوا أنفسهم للرئاسة في مصر المسيحي الحق في أن يرى كما زعم محمداً - صلى الله عليه وسلم - كذاب، بل يصرح أنه إن فعل فلن يغضب منه، حيث يقول : أنا مش زعلان منه، لأنه له الحق في ذلك دينا، ويستشهد لقوله البذئ بقول الله تعالى : « قل الحق من ربكم فمن شاء فليؤمن ومن شاء فليكفر» وينسى أن تمام الآية: « إنا اعتدنا للظالمين ناراً أحاط بهم سرادقها.. الآية» وهل هناك ظلم أكثر من سب سدي رسول الله - صلى الله عليه وسلم - لكن الهوى يصرف الناس ع الحق ويرديهم في مسالك الضلال، «كبرت كلمة تخرج من أفواهم إن يقولون إلا كذبا» ، فغير المسلم وإن حدث منه هذا الجرم العظيم فاعتدى على عرض سيدي رسول الله - صلى الله عليه وسلم - بمثل هذه الكلمة الشوهاء القذرة «كذاب» ولا يقول إلا جاهل « إن هذا هو مقتضى دينه، بل ويعطيه الحق في ذلك بزعمه، أنها سادتي الرغبة في الدنيا وزخرفها الزائل، ومافيها من مناصب دينوية دعت هذا المعتوه أن يأتي بالعجائب، فسيادته وهو يرشح نفسه لمنصب رئيس الجمهورية، تبرع بإعطاء المسيحيين في بلاده الحق بأن يسبوا سيدي رسول الله - صلى الله عليه وسلم - هكذا علناً، عله يحظى بأصواتهم في الانتخابات، وغاب عنه أنهم وإن تقرب إليهم لن يعطوه أصواتهم، وهم عقلاء لن يفعلوا مثله فيجرون على ألسنتهم مثل هذا الذم للصادق المصدوق نبي الرحمة سيدي رسول الله عليه الصلاة والسلام، وهم يعيشون مع إخوان لهم في الوطن، هذا المذموم بلسانه نبيهم الذي يحبونه، أكثر من أنفسهم ومن آبائهم وأمهاتهم وأولادهم والناس جميعاً، يفدونه بالغالي مما يمتلكون حتى أرواحهم، وهو بهذا أثبت لهم وللمسلمين معهم أنه لا يصلح للرئاسة وهو يدعو لما يفرق بينهم، فهو ليس من العقلاء حتماً وهو يرضى بذم رسول الله - صلى الله عليه وسلم - ولكن الناس إذا غلبتهم أهواؤهم وشهواتهم رأيت منهم العجب، يحدث هذا في آخر هذا الزمان الذي أظلنا فقد ثبت أن سيدي رسول الله - صلى الله عليه وسلم قال عنه (يصبح الرجل مؤمناً ويمسي كافراً، ويمسي الرجل مؤمناً ويصبح كافراً، يبيع دينه بعرض من الدنيا قليل) وظهور مثل هذا يصدق ما أخبر به رسول الله - صلى الله عليه وسلم ، فقد ثبت أن شهوة الحكم عند بعض الناس تبلغ به أن يرتكب أشد المحرمات إثماً وأعظمها قبحاً، فادعوا الله معي أن يثبتنا على الإيمان حتى نلقاه إنه سميع مجيب الدعوات. ص.ب 35485 جدة 21488 فاكس: 6407043 [email protected]