قنوات فضائية بعينها تتسابق لاستضافة وجوه عربية تعيش في المنفى، هذه الوجوه تدعي زوراً وبهتاناً انها معارضة سياسية وتدعو إلى الإصلاح الذي هو في الحقيقة بث الدسائس وتلفيق التهم والعمل الدائب على شق الصف العربي وتزوير الحقائق. وجوه تسير منساقة وراء منهجية رسمت لها من أعداء للوطن والامة العربية ترددها ليلاً ونهاراً عبر تلك الفضائيات لقاء فتات من الدراهم تسد بها أفواهها. إن ما يحز في القلب ويؤلم النفس أن بعض أولئك ممن صرفت عليهم الدولة وهم من أبنائها حتى وصلوا إلى درجات علمية قيمة تنكروا لوطنهم وأهلهم وغرتهم الاماني حتى أصبحوا ابواقاً للاعداء ينهشون بأنيابهم الصفراء فضل من جعل منهم رقماً في المجتمع وظنوا أنهم بفعلهم هذا يصلون إلى أهدافهم الهشة. لن تستطيع تلك الوجوه أن تحرك برسائلها الوضيعة مشاعر من ترسخ الولاء والانتماء في قلوبهم لأن الاقنعة سقطت وعرفهم الجميع من نفاقهم وتقلبهم وحقدهم وقفزهم المتتالي من قناة فضائية إلى أخرى مشبوهة يكذبون بملء أفواههم من غير حياء من ممارسات ترتكب في بلادنا يرتبون لها الكلمات والشواهد وهي اكاذيب مفضوحة.. لا تكل ولا تمل تلك الوجوه من ترديد الاكاذيب وتلفيق التهم وتزوير الحقائق، وجوه عليها غبرة ترهقها قترة. إن هذه البلاد التي احتضنتهم وعاشوا في عزها وكرامتها وردوا جميلها بالاساءة وعطفها بالنكران لن تؤثر فيها أكاذيبهم ولا تثنيها صيحاتهم النشاز وهي ماضية إن شاء الله في نشر رسالتها وخدمة أبنائها والحفاظ على وحدتها وأمنها. إن التستر خلف اعداء الامة خيانة والادعاء الكاذب والزور والبهتان أعظم خيانة وان كان هناك ذرة صغيرة من حياء أو مسيس من كرامة فليتوارى أولئك السذج من مسرح الحياة، فقد سقط الازار وبانت السوءة وعرفنا الفرق بين النباح وزئير الأسود. قال تعالى: (ان الذين يشترون بعهد الله وإيمانهم ثمناً قليلاً أولئك لاخلاق لهم في الآخرة ولا يكلمهم الله ولا ينظر إليهم يوم القيامة ولا يزكيهم ولهم عذاب أليم) آل عمران 76. فتلك الوجوه والافواه اشترت بعهد الله وبإيمانهم ثمناً قيلاً وباعوا ضمائرهم بثمن بخس دراهم معدودة فشاهت الوجوه وخرست الأفواء والله متم نوره ولو كره المشركون.