لم يستطع الرئييس الامريكي جورج بوش ان يخفي شعوره بالاحباط وخيبة الامل لما اعتبره عرقلة من فرنسا والمانيا لما سماه خطط حلف الناتو لمساعدة تركيا فى حالة الحرب مع العراق. رغم ان الجميع يعلم انه التفاف امريكي مكشوف لحمل الاوروبيين على المشاركة في الحرب المحتملة اذا ما وقعت بطريقة غير مباشرة طالما رفضوها علنا واجاب بوش عندما سئل عما اذا كان متضايقا من الرئيس الفرنسى جاك شيراك.. فأجاب: كلمة متضايق ليست الكلمة المناسبة. اننى اشعر بخيبة أمل أن تمنع فرنسا حلف الاطلسى من مساعدة دولة مثل تركيا على الاستعداد. ووصف بوش الذي كان يتحدث عقب محادثاته مع رئيس الوزراء الاسترالي جون هاوارد في البيت الابيض - الموقف الفرنسى بأنه (قصير النظر).. وقال أعتقد أن هذا الموقف قصير النظر وسيؤثر على الحلف بطريقة سلبية. وعلى الرغم من كل ذلك وجد الرئيس بوش نفسه مضطرا لمدارة حنقه على باريس والقول بان فرنسا صديق منذ زمن طويل للولايات المتحدةالامريكية.. وقال انه أجرى الاسبوع الماضى محادثات هاتفية مع نظيره الفرنسى جاك شيراك. وسوف نواصل العمل مع فرنسا. بوش دعا مجددا العراق الى نزع أسلحته. وقال: ولكنه لم ينزع أسلحته. وان بلدا لا ينزع سلاحه ليس بحاجة الا الى مفتش أو اثنين من أجل التأكد من نزعه أسلحته. ووصف بوش الموافقة العراقية على استخدام الاممالمتحدة لطائرات التجسس الامريكية من طراز يو 2 وغيرها فوق اراضية لاستخدامها فى عمليات التفتيش عن الاسلحة بأنه (تحرك تكتيكي لاكتساب الوقت). وقال: ان هذا الرجل يحاول التأجيل. وان السبب الذى نحتاج فيه لرحلات الطائرات يو 2 هو إنهم لا ينزعون سلاحهم وجدد بوش التعهد بالقيام بعمل عسكرى لاجبار نظام الحكم العراقى على التخلى عن أسلحة الدمار الشامل والاذعان لقرارات الاممالمتحدة الخاصة بنزع السلاح.