دعا الرئيس الأمريكي جورج بوش مجددا العراق الى نزع سلاحه تحت طائلة استخدام القوة ضده من قبل الولاياتالمتحدة وحلفائها، الا انه اعطى الافضلية للدبلوماسية بالنسبة الى الازمة مع كوريا الشمالية. وقال في كلمة القاها في شيكاغو (ولاية ايلينوي): على صدام حسين ان يزيل كل اسلحة الدمار الشامل التي في حوزته من اجل السلام، ويثبت انه فعل ذلك. ولو اختار غير ذلك، فسوف تقود الولاياتالمتحدة ائتلافا يجمع كل الذين يريدون المشاركة فيه من اجل نزع سلاح النظام العراقي وتحرير الشعب العراقي. وتابع بوش: انه فيما يتعلق بكوريا الشمالية، فان الولاياتالمتحدة ودولا اخرى ستواجه هذا التهديد ايضا ولكن اعتقد ان الدبلوماسية ستأتي بنتائج اذا ما تعاونا مع دول المنطقة . واعتبر انه يتعين على الولاياتالمتحدة أن تواجه نظاما خارجا على القانون في العراق لا يعيش الا بالعنف والكذب ويتسلح لتهديد العالم المتمدن. وقال انه بالنسبة لكوريا الشمالية فليس لدى الولاياتالمتحدة نوايا عدوانية تجاهها ولا خلافات مع شعبها. واعتبر مرة أخرى أن الظروف المختلفة تفترض استراتيجيات مختلفة . واعلنت الولاياتالمتحدة امس الثلاثاء في بيان صدر في ختام محادثات جرت في وزارة الخارجية الأمريكية بين مسؤولين كبار من الولاياتالمتحدة واليابان وكوريا الجنوبية، استعدادها لاستئناف الحوار مع بيونغ يانغ بشأن عودتها الى الالتزام بتعهداتها الدولية في المجال النووي، من دون ان تعدها باي شيء في مقابل هذه التعهدات. وطلب الرئيس الفرنسي جاك شيراك للمرة الاولى من القوات الفرنسية ان تبقى مستعدة لجميع الاحتمالات فيما يتعلق بالازمة العراقية، مشددا في الوقت نفسه على دور الاممالمتحدة بهذا الشأن. واكد ان قرارا محتملا حول استخدام القوة ضد العراق لا يمكن ان يتخذ الا من قبل مجلس الامن الدولي . وفي اشارة عابرة الى احتمال نشوب نزاع مسلح في العراق، تحدث شيراك عن نقاط العمليات التي تنتشر فيها القوات الفرنسية حاليا، مشيرا الى ان نقاطا اخرى قد تفتح للاسف. وتابع: ان البقاء في حال من التأهب تحسبا لكل الاحتمالات هو في صلب مهنة الجندي التي اخترتموها. وعلينا ان نبقى متيقظين بصورة خاصة حيال طريقة تطبيق العراق قرار مجلس الامن الدولي رقم 1441 . وادلى شيراك بهذه التصريحات في وقت تعزز الولاياتالمتحدة انتشارها العسكري في منطقة الخليج وغداة اتهامات بالتجسس وجهها الرئيس العراقي صدام حسين يوم الاثنين الى بعثة المفتشين الدوليين وكررها امس الثلاثاء. وقال الناطق باسم الخارجية الفرنسية فرنسوا ريفاسو ان اتهامات الرئيس العراقي مؤسفة، معتبرا أنه لم تحصل احداث حتى الان، وينبغي ان تستمر الامور على هذا النحو . وما زال الموقف الفرنسي يدعو في جوهره الى انتظار صدور تقرير المفتشين الدوليين الذي سيعرض على مجلس الامن في 27 يناير. وتعتبر باريس طبقا لنص القرار 1441 انه ينبغي ان يعقد مجلس الامن اجتماعا جديدا لمناقشة مسألة نزع السلاح العراقي.