المتتبع لحال الفريق الأول لكرة القدم بنادي الإتفاق في بطولة كأس دوري خادم الحرمين الشريفين هذا الموسم يستغرب تدهور النتائج التي يحققها الفريق الذي بدأ اول بطولات هذا العام بقوة وفاز ببطولة الأمير فيصل بن فهد بجدارة واستحقاق , فبعد خمسة أيام من تحقيق الاتفاق البطولة لم يتمكن الفريق نفسه من الفوز على الشعلة او على الأقل التعادل معه باعتبار ان تلك المباراة أقيمت بالخرج وهو الملعب الذي يشكو من سوء أرضيته العديد من الفرق التي تلعب فيه. وبعد هذه المباراة توقع الكثير أن يصحو الاتفاقيون من غفوتهم ولكنه اصطدم بقوة بالأهلي(الغاضب) من الهزائم المتتالية على لقبه بهزيمته في نهائي البطولة المذكورة وعلى الرغم من أن المباراة أقيمت على ملعب الدمام إلا أن الأهلي سجل أربعة أهداف نظيفة في الشباك الاتفاقية وانتقم من خسارته على نهائي البطولة بأربعة أهداف مقابل ثلاثة. كما أن حامل اللقب فريق الاتحاد لقي الاتفاق لقمة سائغة له وصيدا سهلا وهزمه بثلاثة أهداف مقابل هدف في ثالث مباراة للفريقين في بطولة الدوري ورد الدين للاتفاقيين الذين هزموه بأربعة أهداف نظيفة في الدور نصف النهائي من مسابقة كأس الأمير فيصل , تصوروا بطل كأس الأمير فيصل وصاحب أقوى العروض الفنية في أولى بطولات الموسم يخرج من أولى ثلاث مباريات له في بطولة الدوري بدون إحرازه أي نقطة , وهذا ما أثقل كاهل الاتفاقيين الذين حاولوا في رابع مبارياتهم في الدوري النهوض على أكتاف جارهم المنتعش (القادسية) لكن بنو قادس رفضوا التفريط في استغلال الظروف الاتفاقية وفازوا بهدفين مقابل هدف. هناك مشكلة صادفت الاتفاقيين في المباريات الأربع الأولى وهي أن فرق الأهلي والاتحاد والقادسية كانت تبحث عن الانتقام من الاتفاق الذي احرز بطولة الأميرفيصل بن فهد بعد أن أقصى الاتحاد في الدور نصف النهائي وأذاقه هزيمة مرة واتبع الأهلي بجاره عندما هزمه في اللقاء النهائي . أما القادسية فإنه دخل في منافسة قوية مع الاتفاق على الوصول للادوار النهائية من مسابقة بطولة الأمير فيصل وكان الأقرب للتأهل على حساب الاتفاق لو أنه حصل على نقطتين فقط من مباراتيه امام الشباب والرياض لكن القادسية لم يكسب أي نقطة من هاتين المباراتين عكس الاتفاق الذي كسب ست نقاط كاملة من لقائيه الأخيرين امام النصر والشباب اما بالنسبة للشعلة فإنه أراد إفساد فرحة الاتفاقيين وكسب نقاط ثمينة وتحصل على مراده. وبعد تلك المباراة ألغى الاتفاقيون عقد مدربهم الهولندي (بيرغن) الذي لن تنساه الجماهير الاتفاقية لأنه أعاد فريقها لمنصات التتويج بعد غياب استمر مدة تصل ل 12 عاما , وعندما عينت إدارة الاتفاق المدرب المصري خالد جاد الله خلفا لبرغن بشكل مؤقت , قاد جاد الله الفريق لإحراز أول نقطة له في الدوري على حساب الشباب , قبل أن يأتي زوماريو ويحصد مع الفريق 11 نقطة.