اعرب رئيس الوزراء الاسرائيلي ارييل شارون عن استعداده للاعتراف بدولة فلسطينية تكون منزوعة السلاح كليا وبدون حدود نهائية في المرحلة الاولى وذلك في حال تم اجتثاث الارهاب. وقال في مقابلة مع مجلة نيوزويك الامريكية اجريت معه قبل اسبوعين من الانتخابات التشريعية الاسرائيلية التي يرجح ان يفوز فيها شارون وحزبه الليكود انا مستعد اذا اتخذوا اجراءات ضد الارهاب (الفلسطينيون) للاعتراف بدولة فلسطينية منزوعة السلاح كليا وبدون حدود نهائية تكون لها فقط شرطة مجهزة باسلحة خفيفة. واضاف ان اسرائيل ستشرف على الحدود الخارجية وسيكون لها حق التحليق فوق الاراضي الفلسطينية. واوضح انه في مرحلة ثالثة وفي حال انتهى الارهاب كليا، يجب ان نقرر الحدود النهائية.ومن جهة اخرى قلل رئيس الوزراء الاسرائيلي من اهمية الجهود التي تبذلها اللجنة الرباعية (الولاياتالمتحدة وروسيا والامم المتحدة والاتحاد الاوروبي) من اجل تحقيق السلام في الشرق الاوسط. وقال آه! اللجنة الرباعية انها لا شيء مضيفا لا تأخذوها على محمل الجد هناك خطة اخرى ستنجح.وشدد شارون ايضا على ضرورة استبعاد رئيس السلطة الوطنية الفلسطينية ياسر عرفات عن اي موقع في السلطة او عن اي موقع مؤثر معتبرا انه من الممكن استحداث منصب رئيس للوزراء في السلطة الفلسطينية ودعا الى تنظيم انتخابات حرة. واوضح انه كان من الممكن استئناف المحادثات الاسرائيلية الفلسطينية لو ابعد عرفات ولو كان لاسرائيل شخص ما تتحدث اليه. وبالنسبة لآفاق حرب محتملة في العراق المح شارون الى ان حكومته ستكون على استعداد لضبط النفس تجاه هجمات قد يشنها النظام العراقي ضد اسرائيل. وقال ان الرئيس بوش اشار الى انه في حال تعرضت اسرائيل للهجوم قبل بدء الضربة الاميركية فيمكن لاسرائيل ان تفعل كل ما يمكنها فعله للدفاع عن النفس. وفي غزة وصفت السلطة الفلسطينية أمس تصريحات شارون عن استعداده للاعتراف بدولة فلسطينية تكون منزوعة السلاح كليا وبدون حدود نهائية في المرحلة الاولى بانها تسمية جديدة للاحتلال وتكريس له. وقال صائب عريقات وزير الحكم المحلي الفلسطيني ان ما يطرحه شارون ليس خطة.. انه تسمية الاحتلال باسم جديد. واضاف ان شارون يعلن رسميا اليوم الرفض الاسرائيلي الرسمي لخريطة الطريق، ونحن قلنا ان شارون يسعى لكي يضم خارطة الطريق الى ارشيف تقرير ميتشل وتفاهمات تينيت وهو يعلن عن ذلك رسميا. وحذر عريقات من ان خطة شارون تنطوي على تطور خطير جدا جدا ودعا اللجنة الرباعية التى خدعها شارون عندما طلب منها عدم الاعلان عن خريطة الطريق في 20 من ديسمبر الماضي ان تخرج بموقف والا تسمح لشارون بتدمير هذه الخطة.