تأتي جائزة الامير سلطان الدولية في حفظ القرآن الكريم للعسكريين رديفة لما سبقها من مسابقات دولية من العناية بكتاب الله عز وجل ( القرآن الكريم ) في المملكة الغالية وهي تسهم في عملية الإصلاح للفرد والمجتمع. وتؤكد ما تقوم عليه هذه البلاد من اهتمام بالمرجع الحقيقي (كتاب الله تعالى ) ليحكم بين الناس كما أراد الله سبحانه.. بالحق والعدل , وليعم ذلك جميع المسلمين بل الدنيا كلها ولا يفوتني القول: بأن لتلاوة كتاب الله وحفظه عظيم الفوائد .. وهذا ما أكده نبينا صلى الله عليه وسلم , وسار على نهجه أصحابه تأسيا بنبيهم عليه الصلاة والسلام تلاوة وحفظا ومدارسة.. حتى أن الرسول صلى الله عليه وسلم كان يستمع الى تلاوته من أصحابه ,, وكان الصحابة يأخذون الآيات فيحفظونها ويعملون بما فيها ثم يأخذون غيرها .. وهكذا. وان مما لا شك فيه ان دعم المسابقات وحلقات التحفيظ فيه دعوة إصلاحية شاملة , وفيه تهذيب للنفوس وتربية لها , وإن تكريم الحفظة فيه 'جلال وتعظيم لله تبارك وتعالى ,, من خلال المنافسة الشريفة في حفظ آيات القران العظيم وتدبرها. وما يقوم به سمو الامير سلطان بهذه الجائزة التي لم تخص العسكريين السعوديين بل شملت العسكريين المسلمين في كل أنحاء العالم تبرز حرص واهتمام حكومة هذه البلاد بكتاب الله الكريم الذي به تحيا القلوب , وتصلح النفوس , وتهتدي الانسانية إلى البر والصلة , والأمان. وجائزة سموه حفظه الله تمثل الدعوة بالعودة الى هذا النبع الصافي , بالتسابق الى حفظ كتاب الله وفهم معانيه , وتدبر آياته والعمل بأحكامه هذا المنهج الحق الصادق. وكل يوم تؤكد هذه البلاد التزامها بكتاب الله .. وقيامها بدورها الريادي الدعوي , فمن طباعة المصحف الشريف وتوزيعه في العالم دعم مسابقات تحفيظ القران وتبنيها كمسابقة الملك عبد العزيز الدولية للحفظ والتفسير وغيرها وتأتي جائزة الامير سلطان الدولية هذه للتنافس بين العسكريين بحفظ كتاب الله تعالى إنها خطوة رائدة جديدة في ثبات قيادتنا الحكيمة على النهج الذي سار عليه الآباء في الدعوة الى دين الله ونشره بين الناس. أجزل الله لكم يا سمو الأمير الاجر والمثوبة.