رعى صاحب السمو الملكي الامير سلطان بن عبدالعزيز النائب الثاني لرئيس مجلس الوزراء وزير الدفاع والطيران والمفتش العام ظهر أمس السبت الحفل الختامي للمسابقة الثانية لجائزة الامير سلطان الدولية في حفظ القرآن الكريم للعسكريين بقاعة الملك فيصل بالرياض.وقد بدىء الحفل بتلاوة آيات من القرآن الكريم تلاها عرض فيلم وثائقي عن فعاليات المسابقة بعد ذلك القى المشرف العام على المسابقة اللواء الدكتور فيصل جعفر بالي كلمة اكد فيها على اهتمام صاحب السمو الملكي الامير سلطان بن عبدالعزيز بأبنائها العسكريين اهل القرآن الكريم من الدول الاسلامية على الرغم من مشاغله وما تمر به الساحة الدولية من احداث جسام وشكر اللواء بالي في كلمته صاحب السمو الملكي مساعد وزير الدفاع للشؤون العسكرية على تفضله بافتتاح المسابقة ومتابعته لها وتوجيهاته الضافية كما شكر معالي رئيس هيئة الاركان العامة ونائبه وقادة افرع القوات المسلحة واوصل شكره للعلماء الافاضل المحكمين على ما بذلوه من جهد واختتم كلمته بتهنئة المشاركين الفائزين في المسابقة من الدول المشاركة. بعد ذلك قام سمو وزير الدفاع والطيران فور اعلان النتائج بتسليم الجوائز لعشرين فائزا. ثم القى رئيس الوفد الاردني كلمة رؤساء الوفود في جائزة الامير سلطان الدولية في حفظ القرآن الكريم للعسكريين ماهي إلا ثمرة من العناية والرعاية التي يقدمها خادم الحرمين الشريفين وسمو ولي عهده الامين وسمو الامير سلطان لحفظة كتاب الله تعالى وخصت بالعسكريين لأهميتهم في حفظ الثغور والمرابطة على الحدود فجمعوا بين الخشية من الله والحراسة في سبيل حماية الوطن. واضاف رئيس الوفد الاردني عبدالكريم بن سليم ان هذه المسابقة تنتج ثمارا طيبة وغراسا جديدة وقوية وتزيد من الاقبال على كتاب الله وتدبر آياته والعمل بآدابه واحكامه واختتم كلمته بقوله: نيابة عن الوفد الاردني وعن جميع الوفود المشاركة في هذه المسابقة لا يسعنا الا ان نتقدم لكم بعظيم الشكر والامتنان على هذه الدعوة المباركة والجهود العظيمة والاعمال الجليلة التي تقدم لهؤلاء الحفظة كما شكركم على عنايتكم ورعايتكم على الحفاوة والتكريم وحسن الاستقبال والترحيب التي أنعم بها على حفظة كتاب الله خلال هذه الايام الجميلة في هذا البلد المبارك الطيب. ثم القيت قصيدة بهذه المناسبة القاها الدكتور ناصر مسفر الزهراني. عقب ذلك القى صاحب السمو الملكي الامير سلطان بن عبدالعزيز النائب الثاني لرئيس مجلس الوزراء وزير الدفاع والطيران والمفتش العام كلمة قال فيها: لقد انعم الله تعالى على هذه الامة بهذا الكتاب المبين الذي انزله على خاتم النبيين كما قال سبحانه (نزل به الروح الأمين، على قلبك لتكون من المنذرين، بلسان عربي مبين). وقضى الله سبحانه وتعالى بسلامته من التحريف والتبديل والزيادة والنقصان كما قال سبحانه (لا يأتيه الباطل من بين يديه ولا من خلفه تنزيل من حكيم حميد). وذلك لان الله تعالى تكفل بحفظه كما قال عز من قائل: (انا نحن نزلنا الذكر وانا له لحافظون) وما ذاك الا ليكون دستورا لهذه الامة المباركة ونظاما لحياتها. ومنهجها تسير عليه في كل امورها، فانها ان فعلت ذلك كان لها النصر والتمكين والغلبة والعز في الدنيا والآخرة. وان استبدلته بأقوال البشر واهوائهم ومناهجهم فانها بذلك قد استبدلت الذي هو ادنى بالذي هو خير. وقد قال صلى الله عليه وسلم (تركت فيكم ثقلين ما ان تمسكتم بهما لن تضلوا بعدي ابدا كتاب الله وسنتي). وقال سموه ومن نعمة الله تعالى على هذه البلاد المباركة بلاد الحرمين الشريفين انها تضطلع بمسؤوليات كبيرة وتقوم بجهود حثيثة في نشر كتاب الله تعالى وتعليمه وتحفيظه وما هذه المسابقة الخيرة الا جزء من ذلك الجهد المبارك في خدمة القرآن العظيم. واضاف سمو النائب الثاني: وما احتفالنا اليوم بتكريم اخواننا العسكريين حفظة كتاب الله تعالى من مختلف الدول الاسلامية الا سلسلة متصلة من عهد أصحاب النبي صلى الله عليه وسلم الى عصرنا الحاضر في نشر القرآن الكريم وتعلمه وتعليمه وتكريم حملته ومن هنا ايها الاخوة الاعزاء جاءت فكرة الجائزة وضرورة اقامتها للعسكريين ليكون القرآن العظيم هو زاد الجندي المسلم ومصدر قوته المعنوية ليضمها الى قوته المادية. وقال لا يفوتني في هذه المناسبة الكريمة ان ابدي رغبتي في زيادة الاهتمام بهذا الكتاب العظيم المقدس في الكليات والمعاهد العسكرية تعليما وتربية. واحب في نهاية كلماتي هذه ان اشكر الوفود الاسلامية المجتمعة من اربع عشرة دولة اسلامية استجابتهم الكريمة لدعوتنا وحسن مشاركتهم لنا املا في ان تتضاعف اعداد الدول المشاركة في المسابقة القادمة. وفي ختام الحفل كرم سمو وزير الدفاع والطيران قادة افرع القوات المسلحة وبعض الجهات الحكومية كما كرم المحكمين ورؤساء الوفود واللجان العاملة. بعد ذلك قدم مدير عام الشؤون الدينية بالقوات المسلحة اللواء جعفر بالي درع تذكارية بهذه المناسبة لصاحب السمو الملكي الامير سلطان بن عبدالعزيز.