انتشليني يا أماه بقبضة من كفيك.. انتشليني من حصاري فقد كرهت قضبان الإعاقة وكرهت نظراتك بشفقة .. حرريني من حزنك الدائم الموجع.. يكفيني يا أماه حزنا ,, يكفيني الما .. يكفيني عذابا .. يكفيني يا اماه عجزي ووحدتي ,, فليس له يا أماه رفيق سوى كرسيي المسكين الذي اثقلته حملي عليه .. آه يا اماه لو تعلمين ما سبب صمتي وقهري .. ان نيران القهر تأجج في صدري الصغير .. وأحاسيسي الذابلة كالعبيد .. اها لو تعلمين كيف أعاني عندما أرى أشقائي يلعبون ويركضون وأنا جالس مع قهري .. التفت يمينا وشمالا ... أراقبهم وأراقب عينيك وهي ترقبهم ... وأنا حائر مع نظراتك وشفقتك .. ألا تعلمين يا أماه.. بأنني أملك عقلا كبيرا مفكرا تملؤه المواهب والطموح.. ألا تعلمين يا أماه يأنني قادر على تحدي إعاقتي واعدك يا أماه وعدا .. بانني سأفجرها يوما بعد يوم وسترين قريبا أبكي فرحا .. ملوحا بيدي شاهراً علامة الانتصار.... شيخة الزنادي