اكد المدير العام للهيئة العامة للبيئة الدكتور محمد الصرعاوي ل ( اليوم ) ان الوضع البيئي في دولة الكويت لا يدعو للقلق ولم يتم رصد اي ملوثات اساسية.وقال الدكتور الصرعاوي انه لم يتم رصد اي ملوثات اساسية مثل الاكاسيد الكبريتية ومنها غاز ثاني اكسيد الكبريت وغاز كبريتيد الهيدروجين وغاز الاوزون عبر غرف خاصة لرصد التلوث الهوائي.واوضح الصرعاوي ان هناك ست محطات ثابتة في مناطق الكويت هي المنصورية والرقة والرابية وام الهيمان والجهراء وام العيش تقوم برصد تلوث الهواء وتقييم جودته مضيفا ان هناك عددا من المختبرات المتنقلة المزودة بأجهزة قياس مباشر لبعض الملوثات الغازية مثل غاز اكسيد الكبريت وغاز الامونيا اضافة الى اجهزة قياس العوامل المناخية. وقال ان الهيئة شكلت فريقا للطوارىء بمشاركة مختصين في ادارة رصد تلوث الهواء ومركز نظم المعلومات في الهيئة ومعهد الكويت للابحاث العلمية وهو يعمل على مدار الساعة للتعامل مع سحب الدخان القادمة الى البلاد نتيجة لحرق ابار النفط العراقية. واضاف ان الفريق يعمل على التنبؤ بمسار السحب الدخانية وتزويد المواطنين والمقيمين بالمعلومات والارشادات اللازمة في حال وصول أي منها الاجواء الكويتية مشيرا الى ان لدى الهيئة الاجهزة اللازمة للتنبؤ بذلك وموزعة فى عدة مناطق فى البلاد. وقال الدكتور الصرعاوي ان القياسات المختبرية التي كانت الهيئة قد اجرتها في مختبرات الهواء الثابتة والمتنقلة وقياسات اخرى تتم عبر اجهزة محمولة ويقوم بها فنيون بيئيون في مناطق مختلفة لم تظهر اي زيادة فوق المعدل في نسب التلوث. واشار الى انه من خلال التوقعات الجوية لوحظ ان ظاهرة الانعكاس الحراري لم يكن لها تأثير واضح على تثبيت الملوثات النفطية في اعالي الجو مشيرا الى ان هذا يساهم في تبديد الملوثات النفطية ويساهم في صعودها الى طبقات الجو العليا. وذكر ان هناك تعاونا بين الفريق الكويتي لاطفاء ابار النفط والفرق الاجنبية لاغلاق الحقول المشتعلة في الجانب العراقي مشيرا الى ان عيسى بويابس وهو خبير كويتي في مجال مكافحة حرائق النفط صرح بانه خلال اسبوعين او ثلاثة سيتم اغلاق جميع الابار المشتعلة بعد توفير الحماية وتمشيط المنطقة. وقال الدكتور الصرعاوي ان دور الهيئة هو تبليغ السكان في حالة وجود الملوثات مشيرا الى تبرع 10 مواطنين بمزارعهم في العبدلي لنقل المختبر المتنقل الى هناك لكي يتم رصد تلوث الهواء المستمر. ومن جهته اكد مدير ادارة رصد تلوث الهواء في الهيئة الدكتور سعود الرشيد استعداد الهيئة لكافة الاحداث الطارئة التي قد تشهدها البلاد نتيجة للحرب القائمة حاليا بين دول التحالف والنظام العراقي فيما يتعلق بالجانب البيئي. وقال ان لجنة الطوارىء البيئية والتي تم تشكيلها من الادارات المعنية والفنية مع بعض الجهات الحكومية والشركات النفطية والبتروكيماوية بالدولة تتابع الوضع البيئي بصفة مستمرة من جراء حرق الابار النفطية في حقل الرميلة العراقي. وبين ان هناك خطا خاصا ومباشرا مع المعنيين في ادارة الدفاع المدني والجهات المعنية لكشفها مشيرا الى ان الدفاع المدني ووزارة الدفاع وجهات اخرى لديها الاجهزة والمعدات الخاصة واللازمة للكشف عن اي ملوث كيماوي في الوقت المناسب. وذكر الرشيد ان الهيئة تقوم حاليا بتجهيز وتفعيل دور المركز البيئي داخل منطقة الشعيبة الصناعية ليكون مركزا للاستشعار عن بعد وانذارا مبكرا للانبعاثات الغازية الخطرة والترسبات النفطية في البيئة البحرية. واشار الى ان السحب الدخانية هي نتاج حرق ابار النفط في المنطقة الجنوبية من العراق وهي حقول الرميلة بالاضافة الى الحفر التي ملئت بالنفط وتم اشعالها من قبل العراق مشيرا الى انها لا تشكل خطورة على المناطق السكنية في دولة الكويت واضاف الدكتور الرشيد ان الهيئة تقوم حاليا بارسال مختبر متنقل الى منطقة العبدلي الزراعية لتقييم جودة الهواء في المنطقة وحتى يكون انذارا مبكرا في موقع متقدم على الحدود الكويتيةالعراقية. آبار نفطية تحترق وملوثات هوائية