قال مدير إدارة حماية البيئة بالهيئة الملكية بينبع أحمد باجحلان إن الهيئة تقوم بمراقبة جودة الهواء على مدار الساعة داخل مدينة ينبع الصناعية من خلال 5 محطات ثابتة، ومحطة متنقلة مجهزة بأحدث الأجهزة الحديثة، تعمل على مراقبة التلوث الغازي للملوثات الرئيسية التالية: ثاني أكسيد الكبريت (SO2)، كبريتيد الهيدروجين (H2S)، اكاسيد النيتروجين (NOX)،الأوزون (O3)، أول أكسيد الكربون (CO)، الجزيئات العالقة(PM)، مركبات الهيدروكربون (NMHC) والمركبات العضوية المتطايرة (مثل البنزين، التلوين، الزايلين وغيرها» 500 قراءة وأضاف أن هذه المحطات يتم من خلالها تلك الأجهزة تسجيل أكثر من 500 قراءة يوميًا للملوثات الرئيسية في محطات جودة الهواء كما يتم تسجل عدد 1224 قراءة للمركبات الهيدروكربونية والعطرية المتطايرة VOC)) وفيما يخص المحطة المتنقلة فإنها تسجل عدد 96 قراءة للملوثات الرئيسية يوميا وعدد 120قراءة للمركبات العضوية المتطايرة (BTX) يوميا. وأكمل ان الهيئة الملكية من خلال القراءات تقوم بإجراء دراسة دقيقة لمعرفة أسباب زيادة التلوث حاسب آلي وأشار باجحلان أن لدى الهيئة الملكية برنامج حاسب آلي متكاملًا لربط جميع محطات جودة الهواء والأرصاد الجوية سواء الثابتة منها أو المتحركة بمبنى إدارة حماية البيئة ومن أهم أهدافه متابعة مستوى التلوث بشكل لحظي، ربط العلاقة بين مستوى التلوث الغازي والعوامل الجوية ومعرفة مصدر التلوث عند ارتفاعه في أي ساعة، إجراء المعايرة الذاتية لبعض الأجهزة عن طريق خط الهاتف، نشر معلومات العوامل الجوية مثل درجة الحرارة وسرعة واتجاه الرياح على صفحة الانترنت الخاصة بالهيئة الملكية على مدار الساعة. خطط الاخلاء وعن خطط الإخلاء قال باجحلان ان الهيئة الملكية بينبع وضعت في اعتبارها جميع الاحتمالات وشكلت فرق عمل متخصصًا لوضع خطط اخلاء في حالات الطوارئ من أهمها تحديد منقطة اخلاء مقترحة تقع على بعد 25 كلم شمال شرق مدينة ينبع الصناعية وتمهيد الطريق المؤدي لمنطقة الإخلاء وتوفير نظام إنذار وتوجيه للسكان في حالات الطوارئ. ظهور الروائح وعلل جحلان الأسباب وراء ظهور الروائح مؤخرا إلى عدة عوامل رئيسية منها ظروف الطقس وحركة الرياح المحدودة التي لم تساعد في تشتيت انبعاثات الغازات الكبريتية الصادرة من محطة الطاقة بشكل رئيسي أو تلك الناشئة من عمليات الصيانة الدورية لإحدى الصناعات الرئيسية والتي تتم كل أربع سنوات وقد ينتج عنها حرق لبعض المواد أثناء الإيقاف الكامل للمصنع بشكل محدود وبشكل قد لا يمكن تفاديه علما بأن الهيئة الملكية تتعامل بصورة فورية مع هذه الحالات لخفض ومنع أي آثار جانبية ضارة لعمليات الصيانة الصناعية بشكل عام. وفيما يخص المدن المجاورة فإن تركيزات الانبعاثات الغازية أقل بكثير من المدينة الصناعية وفق القياسات التي تم تنفيذها باستخدام مختبر مراقبة جودة الهواء المتنقل مع أهمية ملاحظة أن الإحساس بالرائحة فقط لا يعتبر دليلًا مؤكدًا على الخطورة بدون إجراء القياسات الدقيقة لتركيز هذه الغازات الأمر الذي وفرته الهيئة الملكية من خلال محطات وأجهزة الرصد التي تعمل على مدار الساعة في أنحاء المدينة الصناعية. أخطار وشكاوى وكانت مشكلة الأدخنة المتصاعدة والغازات الصادرة من مصانع ينبع الصناعية محل شكوى وتذمر عدد من الأهالي بمدينة ينبع ومدينة بدر حيث أبدى عدد كبير من المواطنين في تلك المناطق من اصابتهم بالامراض جراء استنشاقهم هذه الادخنة والانبعاثات من المصانع والاستفسار عن الروائح الغريبة التي يستنشقونها بين فترة واخرى ومدى ضررها على المدى القريب والبعيد وقال عبدالرحمن الجهني: اقوم يوميا بالمرور بالقرب من المصانع العملاقة الكبيرة اثناء ذهابي للعمل وارى كمية الادخنة والانبعاثات التي تخرج منها ويتبادر لذهني هل تاثر هذه الادخنة في الجو وتلوث الهواء واجيب على نفسي «الله يرحمنا برحمته» وهكذا حتى اعتدت على منظر الادخنة تصعد من هذه المصانع ولكن في بعض الاوقات تزيد الرائحة بشكل ملحوظ وحتى وانت مغلق النوافذ يمكن استنشاق الرائحة ولا نعرف السبب وشاركه نبيل الجهني فيقول: في بعض الاوقات يسالني ابنائي الصغار في الابتدائية بكل براءة لماذا لا تغلق المصانع الكبيرة بينبع كونها يخرج منها ادخنة كبيرة وتلوث البيئة مستندين في ذلك إلى مغامرات الرسوم المتحركة التي يشاهدونها وارد عليهم بان هذه المصانع لا تضر بالبيئة ولكن انا في اعماق نفسي اعلم عكس ذلك وقاسمهما الرأي احمد العتيبي قائلا: يجب تثقيف وتوعية الجميع بمخاطر التلوث وكيفية التعامل مع الحدث في حال وقع لا سمح الله ويمكن ان يكون هذا الامر موجودًا في مدارس الهيئة الملكية بينبع ولكن بالنسبة لطلاب محافظة ينبع ومحافظة بدر قد تكون مستوى التوعية وكيفية التعامل مع اخطار «التلوث البيئي» مفقودة كليًا.