محمد الصفيان كشف مدير إدارة الإعلام والعلاقات العامة المتحدث الرسمي باسم أمانة الشرقية محمد الصفيان ل «الشرق» عن ارتفاع تركيز الأتربة العالقة في هواء المنطقة الشرقية أعلى من المعدل المعتمد كمعيار لجودة الهواء. ودشّنت أمانة الشرقية أربع محطات لقياس جودة الهواء، في عام 1431ه، اثنتين ثابتتين. وأوضح الصفيان أن التنقل بالجهازين الآخرين يتم حسب خطة يضعها الاستشاري، مضيفاً أنه لم يتم زيادة الأجهزة خلال العامين الماضيين، ويجري العمل حاليا على اعتماد مشروع لتشغيل المحطات. وفيما يتعلق بقياس الملوثات، أوضح أن نتائج المحطات الأربع بيَّنت أن المتوسطات الشهرية لتركيز الغازات، والمركبات العضوية المتطايرة، غير الميثان والأبخرة العضوية ذات الخطورة العالية (البنزين، والطولون، والزيلين)، أقل من الحدود المسموح بها، وفق المعايير الدولية المعتمدة. ويستثنى من ذلك الأتربة العالقة في الهواء. وأوضح أن المتوسطات الشهرية لتركيز الأتربة بأحجام أقل من عشرة ميكرون و2.5 ميكرون، أعلى من الحدود المعتمدة في معيار جودة الهواء. وذكر أن مصادر تلوث الهواء تتمثل في الزيادة المضطردة والسريعة في عدد السكان في المناطق الحضرية، وعدد السيارات والصناعات ومحطات الطاقة، مضيفاً أن المنطقة تتميّز بالتطور السريع في الأنشطة التجارية والصناعية، وما يصاحبها من نشاط في الحركة المرورية. وأشير إلى أن محطات الرصد تقيس عدداً من عناصر التلوث، تشمل الأتربة العالقة في الهواء بأحجام أقل من 10 و 2.5 .10 ميكرون، والأكاسيد النيتروجينية، وغاز أول أكسيد الكربون، وغاز ثاني أكسيد الكبريت، وغاز الأوزون، إضافة إلى عدد من المركبات العضوية مثل غاز الميثان والأبخرة والمركبات العضوية ذات الطبيعة الخطرة، مضيفا أن التركيز يتم على قياس هذه الملوثات لأن حسين القحطاني ها ذات أولية. من جانبه، أوضح المتحدث الإعلامي باسم الرئاسة العامة للأرصاد وحماية البيئة حسين القحطاني أن الشرقية تحوي العدد الأكبر من محطات مراقبة جودة الهواء، لوجود عدد من المدن الصناعية الكبرى فيها، موضحاً أن المملكة تضم أكثر من 45 محطة ثابتة لمراقبة الهواء، إضافة إلى محطات متنقلة، و13 محطة لقياس الإشعاع النووي. وبيَّن ل «الشرق» أن المحطات موزعة في المناطق الأكثر حساسية، وبخاصة المدن الصناعية، وتحوز المنطقة الشرقية على العدد الأكبر من المحطات (ثماني محطات تقريباً)، مضيفاً أنه إلى جانب المحطات تعمل مختبرات متنقلة لقياس جودة الهواء، ترتبط مباشرة بالمركز الرئيسي للرئاسة. وقال إن المعلومات الأخيرة تشير إلى استقرار الوضع البيئي في جودة الهواء، عدا بعض التجاوزات الموضوعية المرتبطة بظروف مناخية وعمليات تشغيل في بعض الصناعات في المدن الصناعية. الأتربة تفسد الهواء في الشرقية (تصوير: ناصر العليان)