اعلنت الهيئة العامة للبيئة استمرار حالة الاستنفار في جميع قطاعات الهيئة لمواجهة اي تلوث طارىء سواء في البيئة الجوية اوالبحرية اوالتربة والتي بدأت مع انطلاق الحرب على العراق. وقالت الهيئة انها مازالت تواصل رصد ملوثات الهواء عبر تعزيز اجهزة الرصد الموجودة لديها في ادارة رصد تلوث الهواء وذلك عن طريق احدث الاجهزة للكشف عن ملوثات الهواء والتعامل مع حالات الطوارىء التي تمر بها البلاد حاليا. وذكر ان فريق رصد ملوثات الهواء الذي يضم عددا من المتخصصين في هذا المجال يعمل على مدار الساعة حيث يستقبل كل خمس دقائق قراءات المختبرات الثابتة والمتنقلة التابعة للهيئة والموزعة على جميع مناطق البلاد اضافة الى التعامل مع مؤشراتها. واضاف ان القراءات اليومية تشير الى ان الملوثات ما زالت وفق المعايير الدولية حيث تلعب الرياح الجنوبية النشطة دورا كبيرا في تشتيت السحب الدخانية فوق عدد من مناطق الكويت. وعن البيئة البحرية اوضح البيان ان لجنة خطة الكويت لمكافحة التلوث البحري بالزيت التي تضم ممثلين عن الوزارات اضافة الى معهد الكويت للابحاث العلمية ومؤسسة الموانئ والادارة العامة للاطفاء وبلدية الكويت وشركة ناقلات النفط مازالت في حال استنفار دائم للتعامل مع اي تلوث نفطي. وقال انه تم توفير المواد اللازمة لمكافحة حالات التلوث بالزيت من مواد مشتتة وماصة وحواجز حصر وتجميع الزيت وكاشطات وغيرها مضيفا انه تم نصب عدد من الحواجز المطاطية في العديد من المواقع الحساسة. وذكر انه يتم يوميا اخذ عينات من مياه البحر يوميا ولم يتبين من نتائج الفحص المختبرية لها اي تغير ملحوظ في القراءات مبينا ان الاسطول البحري التابع للهيئة العامة للبيئة يقوم بمسح ميداني يوميا. وعلى الصعيد الدولي فان الهيئة تقوم بالتنسيق المباشر مع المدير التنفيذي لمكتب الاممالمتحدة للبيئة ومقره في البحرين حيث يتم تزويد الهيئة بالصور الرادارية يوميا. وأوضح أن هناك تبادلا للمعلومات بين الكويت والمراكز الدولية المعنية لمتابعة السحب الدخانية في المناطق الجنوبية للعراق بسبب حرائق ابار النفط في حقل الرميلة مضيفا ان جميع دول الخليج العربية وضعت امكانياتها البحرية تحت تصرف دولة الكويت.