ان من ينظر إلى ساحات المحاورة يرى من الشعراء الموجودين بها من خدم القلطة و وأبدع بكل ما تعنيه الكلمة ولا شك في أن هناك شعراء جددا لم يفهموا ولم يدركوا رسالة الشعر ولكن من العدل أن نقول إن هناك محاورات جيدة وممتازة من بعض الشعراء الكبار وكذلك من بعض الشعراء الجدد وما نراه من تزايد الشعراء الشباب فان هذا يعني الانتماء منهم لهذا الموروث الشعبي الجميل ومن هذه النقطة يبدأ دور الشعراء الكبار كدور المعلمين والموجهين لهم ولا يولد مولود عالم فالكل يولد بهذه الدنيا جاهلا ثم يتعلم وعلى بعض الشعراء وبعض الجماهير عدم اليأس واتهام الساحة بالدمار والانهيار ، و أما ما نقرأه في بعض المجلات والصحف عن نوايا شاعر ما بالاعتزال أو ما شابه ذلك فأقول ومع احترامي الشديد لهذا الشاعر القلطة إنها موجودة وبخير قبل معرفتك وهي باقية بعد اعتزالك ولن تتغير وأقول مع احترامي للمجلات والصحف: كان من الأفضل الاستفادة من هذه الصفحات في حديث مفيد وعلى سبيل المثال الموضوع الذي لا يجهله الجميع وهو وفاة الشاعر سعد البقمي ( المعنى ) ونشر بعض المحاورات له للاستفادة ولكن ما يحصل عكس ذلك في الصحف والمجلات المعنية فأغلب ما ينشر عن المحاورة لا يعود بالنفع على القارئ ولا على الشعراء أنفسهم.