اعتزل الشاعر الكبير رشيد الزلامي، شعر المحاورة، بعد سنوات قضاها في ميدان "شعر القلطة"، الذي يحظى بجماهيريةٍ كبيرة، ولقي هذا القرار حزناً كبيراً؛ لكون "الزلامي" أحد رواد هذا الفن الشعري، الذي برز من خلاله شعراء عمالقة. وقال نجل "الزلامي" في حسابه على "تويتر": "بشكل رسمي، يعلن والدي اعتزاله شعر المحاورة، على وجه الخصوص، دون باقي أغراض الشعر".
وحمل وسم "اعتزال_الشاعر_رشيد_الزلامي"، مشاركات شعراء ومثقفين ومهتمين بالأدب، أعربوا عن حزنهم بعد أن فقد شعر المحاورة بريقه في السنوات الأخيرة برحيل الشاعر فيص الرياحي، واعتزال بعض الأسماء عن خوض غمار هذا الغرض الشعري، واليوم سقط عموده وأحد أركانه باعتزال "الزلامي".
وكان الشاعر رشيد الزلامي، قد تفوق في شعر المحاورة والنظم، وأبدع في ميادين المحاورة خلال 50 عاماً، مع شعراء عدة؛ منهم معاصرون ومنهم مَن توفاه الله.
وُولد "الزلامي" سنة 1926، وله قصائد في الرد، رثاء الشيخ ابن باز، والألباني، والعثيمين، قارع كثيراً من الشعراء فيما يسمّى "القلطة" أو "الملعبة" منهم محمد الجبرتي، وخلف هذال، وصياف الحربي، ومطلق الثبيتي وعبد الله بن شايق، وفيصل الرياحي، وتركي الميزاني، وغيرهم، وشارك كذلك في تقييم شعراء المحاورة من خلال عمله في لجنة "شاعر المعنى".
كما تفوق "الزلامي" في شعر النظم، ولقي الكثير من أبياته الإعجاب، وتناقلها متذوقو الشعر الشعبي.