أعلن الشاعر الكبير رشيد الزلامي اعتزاله لشعر المحاورة بشكلٍ نهائي، بعد أن أمضى خمسين عاماً في ساحة المحاورة، رغبة منه، وفي قرار لا رجعة فيه. وخص "الزلامي" صحيفة "سبق"بحديث"حصري" خاص، كأول وسيلة إعلاميّة تعلن اعتزاله، الذي جاء مفاجئاً لجماهير شعر القلطة ومحبي "الزلامي".
وذكر "الزلامي" أنّه بدأ مرحلة الشعر في سن صغيرة وأمضى عمراً طويلاً في المحاورة ويأتي إعلان اعتزاله رغبة منه، مشيراً إلى أن شعر المحاورة في الوقت الراهن يعاني تطفل الكثيرين من الباحثين عن الأضواء والمادة بغض النظر عن جودة شعرهم.
وأكّد "الزلامي" عدم العودة لشعر المحاورة ولو كان في حفل أخيه أو أحد أقاربه احتراماً لرغبته في الاعتزال لافتاًَ إلى أنّ قرار اعتزاله لم يتطرق لشعر النظم، موضحاً أن شعر النظم لديه لا يمكن أن يفرط فيه ويراه كالصاحب الوفي.
كما قدّم "الزلامي" اعتذاره عن لجنة تحكيم شاعر المعنى وللقائمين عليه، مشيراً إلى أنّه يكن الاحترام والتقدير لجميع منسوبي قناة الساحة وعلى رأسهم الشاعر ناصر القحطاني ومعجب القحطاني وكامل فريق البرنامج، وكذلك جميع جماهير شعر المحاورة ومتابعي برنامج شاعر المعنى.
وأضاف أنّه لم يفكر في إقامة حفل اعتزال في الوقت الحالي وأنّ الأمر يعود لقبيلة عتيبة في معرض إجابته عن سؤال المحرر حول تكريمه على مستوى القبيلة لافتاً إلى أنّ أكبر تكريم له هو انتماؤه لهذه القبيلة العريقة.
وقدّم شكره إلى الشعراء غلاب العالي وبدر الشيب المطيري وفواز السعيدي وعبدالحميد الفهمي ومحمد بن مصوي، والشاعر عبدالرحمن بن بديع وعبدالرحمن أبا الجيش على تواصلهم معه ومتابعة خبر اعتزاله مع كامل احترامه لبقية زملائه الشعراء الذي قد لم يصدقوا بالخبر أو لم يعلموا عنه.
وأضاف الزلامي أن أفضل الأبيات التي نظمها في شعر النظم هي: رفقة ردي المعرفة بعتها دين على زبون ظمها واحتظنها بغى يجيني بالثمن قلت بعدين امسك فلوسك لين ننشدك عنها مابعتك الاسلعتة ياحمر العين أبيعها وابيع حتى ثمنها والله مابا فيها ثمن لو قرشين بس المهم إني تخلصت منها
وثلاثة أبيات أخرى: يا صاحبي درب العلا عسر بالحيل دونه مسافة جرهدية وجردا وقدمك لعطران الشوارب مداهيل قطاعة الفرجة على كل سردا وان كان ما تقدر دروب الرياجيل عود وتلقى واحد منك واردى
وشكر "الزلامي" صحيفة "سبق" على اهتمامها بخبر اعتزاله وزيارته في منزله، مشيراً إلى أنها منبر إعلامي رائع، ويتشرف أن تكون الصحيفة التي لها السبق في حديثه الحصري عن اعتزاله.