قال الدكتور عبدالعزيز بن علي المقوشي مساعد الامين العام للشؤون الاعلامية في الغرفة التجارية الصناعية بالرياض ورئيس مجلس ادارة مركز المنتجات الوطنية واستاذ الاعلام بجامعة الامام محمد بن سعود الاسلامية ان رعاية صاحب السمو الملكي الأمير نايف بن عبدالعزيز وزير الداخلية ورئيس المجلس الاعلى للاعلام للمنتدى الاعلامي السنوي الاول الذي تنظمه الجمعية السعودية للاعلام والاتصال حاليا ويعقد في مقر جامعة الملك سعود بالرياض تعد اضافة خطوة اخرى لتعزيز الاعلام في بلادنا والنهوض بواقع الاعلام السعودي وتطويره بما يلبي حاجة المجتمع ويواكب ثورة الاعلام والاتصال في العالم, معربا عن ثقته في ان هذا المنتدى سيخرج بنتائج وتوصيات هامة في سبيل تحقيق بناء وصقل الكوادر الوطنية القادرة على التعامل الواعي والتفاعل الايجابي مع مستجدات التطور الاعلامي العالمي وخدمة قضايا الوطن ومواجهة الحملات المعادية والافكار الهدامة, وخاصة ما يتعلق بتعاليم ديننا الاسلامي الحنيف وما يراد لعقيدتنا من استهداف منظم وهجمة شرسة يدير لها اعداء الاسلام في الغرب لتشويه صورة الدين الحنيف وتصويره كذبا على انه دين ارهابي يستهدف الحضارة الغربية. واشاد د. المقوشي بالجهود الموفقة التي يقودها صاحب السمو الملكي الأمير نايف بن عبدالعزيز وزير الداخلية ورئيس المجلس الاعلى للاعلام في مجال الامن الفكري والثقافي جنبا الى جنب مع جهوده في خدمة الامن بمفهومه العام والشامل. وقال الدكتور المقوشي ان سمو الامير نايف ضرب لنا المثل والقدوة في الاهتمامات المتنوعة بكل ما يتصل او يرتبط بمفهوم الامن سواء في مجال الامن الانساني من خلال دوره كمسؤول اول عن الامن الداخلي للوطن والمواطنين او سواء من ناحية الامن الاعلامي من خلال دوره كرئيس للمجلس الاعلى للاعلام الذي يرسم السياسة الاعلامية للمملكة ويسعى للنهوض بالممارسة الاعلامية وتطوير تقلبات الاعلام السعودي وكوادره الاعلامية, او سواء من خلال خدمة ودعم البحث العلمي والاكاديمي المتمثل في انشاء كراسي اكاديمية علمية في جامعة موسكو وجامعة الملك فهد للبترول والمعادن بالظهران اضافة لجائزة سموه للسنة النبوية والدراسات الاسلامية المعاصرة. واضاف استاذ الاعلام بجامعة الامام محمد بن سعود الاسلامية ان الامير نايف جمع في عطاءاته وجهوده كل ما يتصل بكلمة الامن ولم يقصرها - باعتباره رجل الامن الاول - على ما يتعلق بقطاع الامن العام وامن الانسان السعودي وكل من يعيش على ارض المملكة, ولكنه انطلق لكل ما يخدم الامن الفكري بمفهومه الواسع ثقافة واعلاما ودراسات اكاديمية وبحثية خاصة ما يخدم ويشجع البحث العلمي في مجال السنة النبوية المطهرة وعلومها المعاصرة. وقال الدكتور المقوشي انني كباحث اعلامي انظر بكل الاعجاب والتقدير الى ما يبديه سمو الامير نايف من ولع برعاية الاعلام السعودي وجهود سموه الدؤوبة لتطوير اطر وهياكل الاعلام الوطني, وتشجيع استيعاب ونقل احدث تقنيات الاعلام العالمي المعاصر لاعلامنا السعودي في عصر الانفتاح الاعلامي الذي فاق كل التصورات والحدود, اضافة الى مساعي سموه الهادئة والرصينة لتشجيع بناء الكوادر الاعلامية الوطنية القادرة على التفاعل الواعي مع ثورة الاعلام العالمي بما يخدم اهداف مجتمعنا السعودي ويحرص على حماية القيم والمثل الاسلامية والتقاليد الاجتماعية والاخلاقية لمجتمعنا العربي والمسلم. واردف استاذ الاعلام قائلا: ان الامير نايف انطلق للعطاء في خدمة الاسلام عبر الحدود من خلال رعايته لكرسي سموه بجامعة موسكو والانفاق عليه من ماله الخاص من اجل المساهمة في نشر العلوم الاسلامية الاكاديمية السليمة, وتشجيع البحث في المجتمع الاكاديمي في روسيا الاتحادية للاسهام في اظهار الواقع الحقيقي للاسلام ونبذ الصور المشوهة والمغلوطة عنه. وقال ان سموه لم يكتف بكرسي جامعة موسكو بل اتجه لرعاية كرسي آخر باحدى جامعات الوطن وهي جامعة الملك فهد للبترول والمعادن ليكتمل الاهتمام ولتتكامل الرسالة بين تشجيع للفكر والبحث العلمي والاسلامي واستعراض القضايا المعاصرة للعالم الاسلامي في داخل المملكة وفي خارجها. ومضى الدكتور المقوشي قائلا: ان النقلة المهمة لخدمة وتشجيع البحث العلمي في مجال السنة النبوية وعلومها والدراسات الاسلامية المعاصرة واذكاء روح التنافس العالمي بين الباحثين في ميدان الفكر الاسلامي كانت عندما اعلن سموه رعاية وتبني جائزة عالمية بعنوان (جائزة نايف العالمية للسنة النبوية والدراسات الاسلامية المعاصرة) وتطرح دوريا مرة كل اربعة اعوام, تتضمن فرعين الاول عن السنة النبوية والثاني عن الدراسات الاسلامية المعاصرة وتمنح جائزة مالية قدرها نصف مليون ريال لكل فائز في موضوعات الجائزة. ولفت الدكتور المقوشي الى جانب اخر مهم يرعاه سمو الامير نايف ويتعهده بكل اهتمامه وحرصه ويعطيه من وقته الشيء الكثير الا وهو جهود سموه لتعزيز ودعم خطط السعودة وتوطين الوظائف من خلال موقع سموه كرئيس لمجلس القوى العاملة وهي جهود لا تبعد ايضا عن مفهوم الامن الاجتماعي للوطن. وقال ان هذه الجهود حققت - بحول الله - معدلات ممتازة في مجال السعودة ويحرص سموه على دفعها نحو بلوغ غاياتها المبتغاة خدمة للاقتصاد الوطني وتعزيزا لقدراته ودعما للامن الاجتماعي للوطن من خلال توسيع فرص توظيف المواطنين في الوظائف المتاحة لدى القطاع الخاص.