كشف المدير التنفيذي لجائزة نايف بن عبدالعزيز آل سعود العالمية للسنة النبوية والدراسات الإسلامية المعاصرة الدكتور مسفر البشر ل «عكاظ»، عن قيام صاحب السمو الملكي الأمير نايف (رحمه الله وأسكنه فسيح جناته)، بإنشاء وقف لجائزة الأمير نايف بن عبدالعزيز العالمية للسنة النبوية والدراسات الإسلامية المعاصرة، مؤكدا أن سموه أراد للجائزة الاستمرار وسوف تبقى إن شاء الله برعاية أبناء سموه البررة الحريصين عليها، وقال: حرص سموه على رعاية السنة النبوية وانطلق من قناعته الشديدة بحاجة السنة للتوضيح والفهم الصحيح على المستوى العالمي، بسبب ما تعرضت له من التشويه من قبل بعض المسلمين وغيرهم، ممن أفسدوا مفاهيمها، وأكد أن سموه حرص أيضا على أهمية التعريف بالعلماء ممن خدموا السنة وتقديرهم من خلال تخصيص جائزة لهم، وأشار إلى أن وفاء الأمير نايف بالسنة النبوية امتد إلى الطلاب والطالبات فأنشأ جائزة لحفظ الحديث النبوي مخصصة لطلاب التعليم العام، وقال: كان سموه يردد دائما أمام العلماء أن من تمسك بالسنة النبوية سعد بالأمن والأمان في الدنيا والآخرة، وأوضح المدير التنفيذي للجائزة أن جائزة الأمير نايف العالمية للسنة النبوية والدراسات الإسلامية المعاصرة يتنافس عليها أكثر من 400 عالم ومفكر وباحث في السنة النبوية من مختلف أنحاء العالم الإسلامي والعربي في كل دورة من الدورات التي مضت والبالغ عددها ست دورات فيما ينافس أكثر من 40 ألف طالبة وطالب على جائزة الأمير نايف لحفظ الحديث النبوي سنويا وبلغ عدد الفائزات والفائزين بالجائزة في سبع دورات مضت 210 طالبات وطلاب بواقع 30 طالبة وطالب في كل دورة فيما يتم ترشيح العلماء والمفكرين لجائزة الأمير نايف التقديرية والذين يتم ترشيحهم من الجامعات والمؤسسات العلمية العالمية، وقامت جائزة نايف بن عبدالعزيز آل سعود العالمية للسنة النبوية والدراسات الإسلامية المعاصرة لتحقيق مجموعة من الأهداف التي رسمها راعي الجائزة رحمه الله، وتشمل تشجيع البحث العلمي في مجال السنة النبوية وعلومها والدراسات الإسلامية المعاصرة وإذكاء روح التنافس العلمي بين الباحثين في كافة أنحاء العالم والإسهام في دراسة الواقع المعاصر للعالم الإسلامي واقتراح الحلول المناسبة لمشكلاته بما يعود بالنفع على المسلمين حاضرا ومستقبلا و إثراء الساحة الإسلامية بالبحوث العلمية المؤصلة وإبراز محاسن الدين الإسلامي الحنيف وصلاحيته لكل زمان ومكان والإسهام في التقدم والرقي الحضاري للبشرية، وحدد سموه فرعان للجائزة هما السنة النبوية والدراسات الإسلامية المعاصرة. وتتولى اللجنة العلمية للجائزة تحديد التخصصات التي تندرج تحت كل فرع من هذين الفرعين، وكذلك الموضوعات التي يتم طرحها للتنافس في كل فرع وفي كل دورة من دورات الجائزة في تخصصات مختلفة ويكون هناك فائز واحد في كل موضوع فيكون مجموع الفائزين أربعة وإذا لم تستحق الجائزة في موضوع من الموضوعات المطروحة حجبت في تلك الدورة وخصص سموه قيمة مالية للجائزة حيث يقدم لكل فائز من الفائزين في أحد موضوعات الجائزة ما يلي شهادة استحقاق ودرع يحمل شعار الجائزة ومبلغ نقدي مقداره (500.000) ريال. وتنظم الجائزة مرة واحدة كل عام ويتم الإعلان عن موضوعات الجائزة في فرعيها قبل وقت كاف ومن خلال وسائل الاتصال على مستوى الجائزة وتشمل شروط البحث والترشيح عدد من الشروط منها أن يتناول البحث واحدا من الموضوعات المحددة في الإعلان للجائزة وأن يكون متصفا بالأصالة ودقة التوثيق وسلامة المنهج وأن يكون مكتوبا بلغة عربية صحيحة وأن يقدم في الموعد المحدد لتقديم البحوث وأن يجتاز التحكيم وفقا للضوابط التي تضعها اللجنة العلمية وأن تقدم سبع نسخ من كل بحث مرشح مع السيرة الذاتية للباحث وصورتين شمسيتين له وألا يكون البحث المرشح فائزا من قبل، والبحوث المقدمة إلى الجائزة لا ترد إلى أصحابها سواء فازت أو لم تفز والالتزام بجميع الشروط والضوابط التي تضعها اللجنة العلمية للجائزة.