رعى صاحب السمو الملكي الأمير سلمان بن عبد العزيز ال سعود ولي العهد نائب رئيس الوزراء وزير الدفاع فعاليات الحفل الختامي لجائزة نايف بن عبد العزيز ال سعود العالمية للسنة النبوية والدراسات الاسلامية المعاصرة في دورتها السادسة في مدينة الرياض بمشاركة أكثر من (100) شخصية عالمية . وألقى بعد ذلك صاحب السمو الملكي الأمير سعود بن نايف بن عبد العزيز المشرف العام على الجائزة كلمة رحب فيها برعاية صاحب السمو الملكي الأمير سلمان كما رحب بالضيوف الكرام. وترحم على صاحب السمو الملكي الأمير نايف بن عبد العزيز رحمه الله مبيا جهوده في خدمة سنة رسول الله صلى الله عليه وسلم ومثنيا على جهوده في خدمة الإسلام والمسلمين قائلا: فإننا نستذكر بعظيم الإجلال والعرفان سيدي الأمير نايف بن عبدالعزيز آل سعود، رحمه الله رحمة واسعة وأسكنه فسيح جناته، والذي كان رائداً في تبنيه لهذا العمل الإسلامي الجليل مما أسهم بعد عون الله وتوفيقه في نجاح جهود جائزة نايف بن عبدالعزيز آل سعود العالمية للسنة النبوية والدراسات الإسلامية المعاصرة تجاه بيان ما في السنة من الحكمة والموعظة والخير والسلام، ولفتت بنهجها الإسلامي الأصيل جانبا مشرقا يجسد مكانة المملكة العربية السعودية ودورها الريادي في خدمة الإسلام والمسلمين . وأضاف إلى أن تبني صاحب السمو الملكي الأمير نايف بن عبدالعزيز، رحمه الله، لجائزة نايف العالمية للسنة النبوية والدراسات الإسلامية المعاصرة جاء تحقيقا لأهدافها النبيلة ومقاصدها السامية بمختلف فروع الجائزة في مجالات الأبحاث والدراسات الخاصة بالسنة النبوية والدراسات الإسلامية المعاصرة وتكريم أصحاب الجهود المتميزة في خدمة السنة النبوية وتأكيدا لاهتمامه ورعايته ، رحمه الله ، للعلم والعلماء في مختلف التخصصات والمجالات، ويظهر ذلك جليا في في عدد من الكراسي والمراكز العلمية التي أنشأها سموه –رحمه الله- في مختلف الجامعات داخل المملكة وخارجها . وأشار سموه إلى أن الجائزة توجت مسيرتها بوثباتها البناءة وتنوع موضوعات أبحاثها ومواكبتها لواقع العصر ومتغيراته عبر دوراتها المتوالية لتصبح رافدا من روافد العلوم الإسلامية ومنهلا عذبا لإحياء السنة والاهتمام بالمصدر الثاني من مصادر التشريع بعد كتاب الله عز وجل، ويتأكد دورها يقينا في نشر السنة النبوية وعلومها وبث روح البحث والتنافس بين علماء المسلمين في خضمها خدمة للدين عقيدة وشريعة وحفزا وتشجيعا للعلم والعلماء إضافة إلى الرد على ما يثار من شبهات حولها ومعالجة ما يستجد من قضايا علمية وفكرية واجتماعية في وقتنا الحاضر. وبهذه المناسبة أتقدم بالتهنئة وأبارك للفائزين بجوائز الدورة السادسة لجائزة نايف بن عبد العزيز آل سعود العالمية للسنة النبوية والدراسات الإسلامية المعاصرة، متمنياً أن تسهم بحوثهم الفائزة في إثراء المكتبة الإسلامية المعاصرة. توزيع الجوائز ثم قام صاحب السمو الملكي الأمير سلمان بتوزيع الجوائز على الفائزين الأربعة وتلا ذلك كلمة لكل فائز وهم: (الفائز في فرع السنة النبوية في الموضوع الأول (الأمن الفكري في ضوء السنة النبوية) الدكتور عبدالرحمن بن معلا اللويحق ، والفائز في الموضوع الثاني (القيم الحضارية في السنة النبوية) مشاركة الأستاذ الدكتور موفق بن سالم الجوادي ومشاركة الدكتور عبدالستار الحياني ، و الفائز في الفرع الثاني المخصص للدراسات الإسلامية المعاصرة في الموضوع الأول (حماية البيئة في الإسلام) الأستاذ الدكتور راغب السرجاني .