طالب عدد من المواطنين من أهالي الجبيل رئيس الشركة السعودية للاتصالات بتشغيل المبنى التابع للشركة الذي أنشأته وزارة البرق والبريد والهاتف قبل أكثر من عقدين من الزمن والذي يقع ويطل على كل من شارع الجبل وشارع الأمير محمد وسط المحافظة. وأكد أن المحافظة بحاجة إلى زيادة عدد مكاتب خدمات المشتركين بالجبيل البلد الذي يعاني منذ سنوات طويلة من الزحام المتواصل وزيادة عدد المراجعين من المشتركين للمكتب الوحيد له المستأجر بشارع الملك عبد العزيز (الصفاة سابقا) وقالوا في حديث ل (اليوم الاقتصادي) أن ترك مبنيين مهجورين تابعين لشركة الاتصالات السعودية بالجبيل يلحق الضرر بالشركة وبسمعتها كشركة تتطلع لتطوير خدماتها والارتقاء بها للأفضل. يؤكد المواطن عبد الله صالح الصالح الموظف في شركة الاتصالات السعودية سابقا أن مبنى وزارة البرق والبريد والهاتف الذي كان تابعا لهذه الوزارة سابقا ولشركة الاتصالات السعودية حالياً يرجع تاريخه إلى عام 1401ه حيث قامت وزارة البرق ببنائه من أجل أن يكون مقرا لكل من الهاتف والبريد، ويضيف الصالح قائلا: تم إكمال هذا المشروع وتجهز بجميع الأجهزة الخاصة بالهاتف والبريد في عام 1405ه تقريباً على أن يجمع هذا المبنى الإدارتين تحت سقف واحد، ولكن بعد فصل البريد عن الهاتف دارت هناك اختلافات في وجهة النظر فيما يتعلق بأحقيته استلام هذا المبنى المجهز في ذلك الوقت. ويشير الصالح الى أن شركة الاتصالات قامت باستلام المبنى بعد أكثر من عشرين عاما كان خلالها مهجوراً لا يستفاد منه وتم طرح مناقصة لعملية ترميمه، ويضيف إن إحدى الجهات الحكومية وبالتحديد جوازات محافظة الجبيل تقدمت بطلب للاستفادة من المبنى وإكمال ترميمه ولكن لم يكن هناك استجابة لهذا الطلب بحجة أن الهاتف سوف يقوم بإكمال ترميمه والاستفادة منه لعدم صلاحية المبنى السابق الواقع على شارع الملك عبد العزيز (الصفاة سابقاً). ويقترح الصالح إزالة هذا المبنى والمبنى القديم وبناءهما بطراز معماري يليق بسمعة الشركة حيث لا تزال الشركة تقوم باستئجار مبنى صغير لا يفي بالغرض والمهمة التي وجد من أجلها.. أذكر كذلك أن الشركة أصبحت شركة مساهمة قادرة على بناء صرح معماري يليق بسمعتها. وتحدث محمد سعود النجار بقوله مبنى الاتصالات شيد منذ سنوات عديدة وتم تركيب أجهزة التكثيف تمهيدا للبدء في فرشه ومن ثم تشغيله إلا أنه ولسبب مجهول أهمل وترك لمدة طويلة تجاوزت العشرين عاما سرقت خلالها المكيفات وكسرت النوافذ الزجاجية حتى أصبح المبنى خطراً يهدد الأحياء القريبة منه، ويضيف قائلا: قبل أكثر من خمس سنوات تقريباً قامت شركة الاتصالات بترميمه تمهيداً لتشغيله من قبل اتصالات الجبيل ولكن توقف العمل قبل الانتهاء من تجهيز المبنى بعد الخلاف الذي نشب بين الاتصالات والمؤسسة التي تولت عملية الترميم. ويؤكد أن المبنى يحتاج فقط لجهد بسيط لكي يكون صالحا للاستخدام من قبل الاتصالات السعودية ولكن يحتاج إلى جهد كبير من الحزم والإدارة الفعالة التي تقوم باعادته مرة اخرى. ويشير قائلا: إذا كانت الاتصالات السعودية تستأجر مبنى لا تتجاوز مساحته مائتي متر مربع بمبلغ خيالي يقارب 140,000 ريال وهو مبنى صغير لا يفي باحتياجات العملاء الذين يتكدسون داخله في أوقات الذروة ويضطرون إلى الوقوف خارج المبنى في أحياء كثيرة متعرضين لأخطار السيارات ولحرارة الشمس المحرقة فمن باب أولى استثمار هذا المبنى المهجور واستخدامه ليكون بديلاً مناسبا لمكتب الاتصالات الحالي !!؟ ويؤكد قائلا أن مبنى الاتصالات المهجور مشيد على مساحة كبيرة ويتميز بوجود مساحات فضاء شاسعة من الممكن استخدامها في أي توسعة مستقبلية وكذلك يتميز الموقع بالنسبة للمشتركين بتوفير المواقف ونحوها من المميزات التي لا تتوفر في المبنى الحالي المستأجر ويضيف النجار: ان عدم إكمال ترميم المبنى واشغاله من قبل الاتصالات يعتبر إمعانا في الخطأ وتحميل الدولة والمواطن والمساهمين مصاريف كثيرة كان من الممكن توفيرها لتصبح أرباحاً لمساهمي الشركة فهل نرى تدخلاً سريعاً من سعادة رئيس شركة الاتصالات السعودية لإحياء هذا المبنى ونقل موقع الاتصالات في الجبيل إليه تتمنى ذلك في القريب العاجل. ويضيف المواطن محمد شكري عسيري قائلا: منذ عشرين عاماً أويزيد أنشأت وزارة البرق والبريد والهاتف بناية في وسط الجبيل وبالتحديد على شارع الجبل مكونة من عدة طوبق ومواقف وأسوار على مساحة بلك كامل تقريباً وبعد التشطيب وتعليق اللوحة المكتوب عليها (وزارة البرق والبريد والهاتف بالجبيل) أوقف العمل بها ولم يعلن السبب بالرغم من المحاولات المضنية للوصول إلى حقيقة أمر وقف هذا المبنى !!؟ حيث إننا لم نجد الجواب المقنع والصريح مع كل من قابلتهم من المسئولين بشركة الهاتف حالياً والوزارة سابقا ويمضي عسيري قائلاً : مازلت أتساءل هل شركة الهاتف ليست في حاجة لتلك البناية فإذا كان الأمر كذلك فأطلب من المسئولين إعطائي تلك البناية كي أزيل عنهم عارها وشرارها وابنيها , واستثمرها وافيد البلد منها وبها. ويمضي عسيري متسائلا العشرون عاما التي مضت كم من المبالغ دفعت من أجل البريد والهاتف المستأجرين؟ وبعد أن تولت شركة الهاتف قامت بترميمه وفرح أهالي الجبيل ولكنها تركته وتم استئجار موقع للهاتف في البلد ليس بعيدا عن موقع تلك البناية واتساءل هل الهاتف لديه من الأرصدة ما يجعله يدفع مبالغ طائلته في استئجار محلات بالرغم من وجود بناية قائمة وفي موقع مميز. من جانب آخر يشير خالد قاسم السيف المقاول الذي اسند إليه مشروع ترميم مبنى وزارة البرق والبريد والهاتف بالجبيل الى أن تأخير تسليم المشروع لم يكن بسببه وأن المهندسين القائمين على الإشراف والمتابعة من قبل الشركة السعودية للاتصالات كانوا يضعون العراقيل والتعقيد غير المنطقي والمنافي للعقد المبرم بيننا وبين الشركة. ويؤكد السيف ان التأخير بسبب بعض الشروط التعجيزية وكنت أقوم بتنفيذ العقد على ان يتم استلام المستخلصات أولا بأول ولكن للأسف الشديد لم يتم دفع هذه المستخلصات حسب الاتفاق المبرم بين الطرفين مما تسبب في تأخير المشروع وهنا يوضح السيف قائلا بذلت قدر جهدي مع المشرفين بان الاتفاق الذي ابرم لا يصنع أشياء تعجيزية الهدف منها إضاعة الوقت الطويل وتعطيل المشروع وعلى أساس هذا الخلاف تم سحب المشروع منا ولم يكتمل حتى الآن ولا يزال لدى الشركة بعض المبالغ التي لم نستلمها وقد وجهنا العديد من الخطابات للشركة لإفهامهم بذلك ولكن لم تكن هناك استجابة , ويقول المواطن طلال سويد الخالدي ان مبنى الاتصالات القديم مضى عليه سنوات طويلة دون الاستفادة منه وهو يقع في مكان مميز من المحافظة ويطل على شارعين رئيسيين وهما شارعا الأمير محمد والجبل , وحسب علمنا وأهالي الجبيل بشكل عام ان الجبيل تعاني الضيق والزحام بمكتب خدمات المشتركين بشارع الملك عبد العزيز وهنا نتوجه بسؤالنا للقائم والمسئولين بالشركة السعودية للاتصالات لماذا لا يستفاد من المبنى الحال واعني المهجور كمبنى بديل ويتم تشغيله بدلا من المبنى المستأجر والذي كما ذكرت يعاني مشاكل كثيرة أهمها صغر حجمه وعدم توفر المواقف الخاصة بالمراجعين وحدوث الكثير من المشاكل المرورية أمامه بسبب الوقوف الخاطئ لقلة المواقف كما هناك سؤال يشغل الجميع فقد أصبح للشركة مبنيان مهجوران المبنى الذي يدور الحديث عنه والمبنى الرئيسي الذي تم الاستغناء عنه بسبب ما أشيع بأنه آيل للسقوط ! فهذا بطبيعة الحال لا يليق بالشركة وسمعتها الجيدة ان تترك هذه المباني بدون الاستفادة منها. ويؤكد المواطن مبارك يحيى عسيري أن وجود مبنى وزارة البرق والبريد والهاتف التابع لشركة الاتصالات السعودية بهذا الشكل دون الاستفادة منه طوال أكثر من عقدين من الزمن يعتبر مأساة بعينها ويلحق الضرر بالشركة والمواطن، ويضيف قائلاً حسب علمنا يوجد حالياً مبنيان مهجوران تابعان للشركة السعودية للاتصالات واحد منها المبنى الرئيسي الواقع على شارع الملك عبد العزيز (الصفاة سابقا)ً والذي لا يبعد سوى أمتار قليلة عن المبنى المستأجر الحالي والآخر الذي تم ترميم جزء منه ولم يكتمل مشروعه حتى لقائنا بكم وهنا أحب أن أوضح أن الجبيل أصبحت بحاجة لأكثر من مبنى لخدمة المشتركين لأن الزحام المتكرر بشكل يومي مثير القلق والإزعاج سواء للمراجعين أو الموظفين وحسب علمنا أن المكتب الحالي يشهد جموعا كبيرة من المراجعين سواء من السعوديين أو الأجانب الذين يتكدسون أمام المبنى بشكل لافت للنظر ومثير للعديد من التساؤلات عن المبرر الذي يجعل الشركة طوال العشرين عاما الماضية لا تستفيد من مبنى وزارة البرق والبريد والهاتف الواقع على شارع الجبل وأملنا كبير في المسئولين القائمين على الشركة بأن يستفاد من المباني المهجورة التابعة لها في القريب العاجل.. ومبنى خدمات المشتركين الوحيد الموجود بالجبيل ويضيق بالمراجعين موقع متميز.. فلماذا لا يستغل؟ مبنى خال ويافطة تعريفية..