ذكرت مجموعة من شيوخ القبائل الأفغانية والزعماء المحليين في مجلس شيوخ القبائل «لويا جيرجا»، امس السبت أنه يتعين محاكمة الجنود الأمريكيين المتهمين بارتكاب جرائم في أفغانستان داخل البلاد، في «حضور الشخص المتضرر أو عائلته». وقال موسى اكبر زادا، وهو مندوب من إقليم غزني: «لقد عملنا حتى الآن بشأن 21 بندا من أصل 26 بالمسودة، وادخلنا تغييرات على بعض البنود، من بينها محاكمة الجنود الأمريكيين المجرمين داخل أفغانستان أمام الشخص المتضرر أو عائلته». وأضاف: «الشيء الواضح هو أن الجنود الأمريكيين الذي يرتكبون جرائم لا يحاكمون بموجب القانون القضائي الأفغاني. ولكننا نريد ان يحاكموا داخل أفغانستان». ولكن هذا الموقف يمكن ان يكون بمثابة عقبة، حيث قال مسؤولون أمريكيون: إنه في حال عدم وجود حصانة للجنود الأمريكيين من القانون الأفغاني فإنه لن يكون هناك اتفاق. وقال اكبر زادا: إن المندوبين أدخلوا بعض التغييرات على صياغة عدد من البنود. وتجمع نحو 2500 شخص في كابول للموافقة أو رفض الاتفاق الأمني الثنائي مع الولاياتالمتحدة، وذكرت وسائل الإعلام المحلية أن أغلبية المشاركين في لويا جيرجا وافقوا على الحصانة القانونية للجنود الأمريكيين. وتدفع واشنطنكابول لتوقيع الاتفاقية قريبا بعد الموافقة عليها في لويا جيرجا، المتوقع ان تنتهي اجتماعاته غدا الأحد، ولكن المسؤولين الأفغان يقولون: إنه سيتم التوقيع عليه فقط بعد الانتخابات الرئاسية في ابريل المقبل. وقال مسؤول أفغاني طلب عدم ذكر هويته: «ما يقوله المسؤولون الأمريكيون يعكس وجهة نظرهم، ولكننا لا نريد التسرع في توقيع الاتفاق، ونفضل توقيعه العام المقبل بعد الانتخابات الرئاسية». وفي السياق، قال متحدث باسم الرئيس الأفغاني حامد كزراي امس السبت: إن كرزاي نصح في كلمة في ختام اجتماع زعماء القبائل «لويا جيركا» بتأجيل هذا الاتفاق، إلى ما بعد الانتخابات المقررة في ابريل. وقال إيمال فيظي المتحدث باسم كرزاي لرويترز: «في اليوم الأخير من اجتماع لويا جيركا اوضح الرئيس في كلمته بالتفصيل أسبابه للمواطنين، ولماذا يريد التوقيع على هذه الوثيقة بعد الانتخابات».