رفض متحدث باسم الرئيس الأفغاني، حامد كرزاي، أمس الجمعة دعوة الولاياتالمتحدة إلى توقيع اتفاق أمني بحلول نهاية العام بدلا من الانتظار لما بعد الانتخابات الرئاسية في أفغانستان المقررة العام المقبل. وقال المتحدث إيمال فيظي إنه في الوقت الذي يدرس فيه شيوخ القبائل الأفغانية الاتفاق لليوم الثاني «لا نعترف بأي موعد نهائي يحدده الجانب الأمريكي، فقد حدد مواعيد نهائية أخرى أيضا وهذا أمر ليس جديدا علينا». وكان كرزاي اقترح أمس الأول، الخميس، عندما بدأ شيوخ القبائل اجتماع المجلس الأعلى للقبائل المعروف باسم لويا جيركا أن ينتظر التوقيع على اتفاق بالسماح للقوات الأمريكية بالبقاء في البلاد بعد عام 2014 لما بعد انتخابات الرئاسة. وقضى كرزاي دورتين رئاسيتين ما يعني أنه غير مؤهل لخوض الانتخابات لفترة ثالثة. وردا على ذلك، قال متحدث باسم البيت الأبيض في وقت لاحق إن الرئيس باراك أوباما يريد توقيع الاتفاق الأمني الثنائي بحلول نهاية العام، وأضاف أن أوباما سيتخذ قراره بشأن وجود القوات الأمريكية بعد موافقة السلطات الأفغانية على الاتفاق. وقال فيظي كذلك إن أي قرار يتخذه كرزاي بشأن الموافقة على الاتفاق سيعتمد تماما على توصيات لويا جيركا. وتابع فيظي «الأمر يرجع تماما للويا جيركا في اتخاذ القراربشأن الاتفاق الأمني الثنائي، الرئيس قال بوضوح شديد إن الأمن الجيد والسلام والانتخابات الجيدة هي العوامل الرئيسة وراء توقيع هذه الوثيقة». ويبدو أن أغلب المشاركين في اجتماعات اليوم الثاني للويا جيركا يؤيدون التصديق على الاتفاق، لكن الصحفيين لم يتمكنوا من الوصول للمعارضين بعد أن أبعدهم أفراد الأمن. وقال أمين الله نورستاني، وهو من شيوخ القبائل من إقليم نورستان في شرق البلاد، إنه «يتعين أن نوقع على هذا الاتفاق مع الولاياتالمتحدة، والرئيس كرزاي يجب أن يوقع عليه فور إعلان قرارنا». ويدور الخلاف منذ أكثر من عام في أفغانستان على هذا الاتفاق مع الولاياتالمتحدة التي تنشر قوات في البلاد منذ أن أطاحت بحكم حركة طالبان عام 2001.