فشلت الادارة العسكرية الامريكية وقوات التحالف في تحقيق ما كانوا يأملوا من انتصار سريع فيما يسمى حرب خاطفة او نزهة عسكرية بزيادة حالات التعثر لسير العمليات خلاف المتوقع حيث كانوا يتصوروا ان الحرب سوف تنتهي في غضون ايام . هذا ما يؤكد سوء تقدير لساحة المعركة من المقاومة من قبل سلاح جمع المعلومات ولسوء فهم طبيعة وضع الحكم في العراق فصدام يتولى الحكم منذ سنة 79 وموجود داخل دوائر الحكم من بداية السبعينيات مما جعله يستطيع ان يخلف نظاما يدين بالولاء له وسياج امني وعسكري قوي بالاضافة إلى طبيعة حزب البعث الحاكم فهو حزب منظم الولاء والعقيدة لقائده مع تنظيم عسكري قوي من خلال التدريب والتنظيم فسقوط صدام يعني سقوط الحزب وهو ما يجعله يتعرض لاخطار شديدة فطبيعة الوضع العسكري داخل الحزب متمثلة في المليشيات العسكرية التي لا تقل من الناحية النظامية والولاء لفدائي صدام الذي تتراوح قوتها بين 15، 20 الف عسكري بالاضافة لقوات الحرس الجمهوري مما يبطل الرهان على سقوط صدام بشكل خلاف المواجهة الامر الذي ادى إلى فشل العسكرية الامريكية وطلبها زيادة الدعم ويجعل القصف ا لجوي هو السلاح الاخير الذي تراهن عليه مما يعرضها لمخاطر وضغط الرأي العام الذي يرفض قتل المدنيين مع التأكيد على صعوبة عودة الولاياتالمتحدةالامريكية ووقفها للحرب وهذا ما صرح به الرئيس بوش حيث قال ان القرار الامريكي ينبع من خلال المؤسسات الداخلية للادارة الامريكية ومصالح الولاياتالمتحدة ولا يخضع للمظاهرات وانواع الرفض المختلفة وهذا ما تؤكده استطلاعات الرأي العام داخل الولاياتالمتحدةالامريكية فما زالت 74% تؤيد قرار الحرب. الخبير الاستراتيجي بمركز بحوث ودراسات الشرق الاوسط