في اليوم الثالث عشر للهجوم الامريكي البريطاني المكثف جوا وبرا وبحرا واعلاميا على العراق لم يجد الرئيس الامريكي انتصارات حقيقية في ميدان العمليات يتحدث علنها فاختار ان يركز على المدح والاشادة باداء القوات الامريكية التي تقود الغزو الامريكي البريطاني للعراق. وقال بوش الذي يصفه كبار معاونيه بانه قد اصيب باحباط من جراء تقارير اخبارية تتساءل عن المدة التي ستستغرقها الحرب انه قد مضى 11 يوما منذ بدء الغزو البري الرئيسي وان القوات الامريكية قد ابلت بلاء حسنا خلال فترة وجيزة. وقال بوش امام المئات من افراد خفر السواحل في ميناء فيلادلفيا خلال 11 يوما سيطرت قوات التحالف على معظم مناطق غرب العراق وجنوبه. خلال 11 يوما نجحنا في الاستيلاء على الجسور الرئيسية وفتح جبهة شمالية وحققنا او اقتربنا من تحقيق تفوق جوي تام ونقوم بنقل اطنان من المعونات الانسانية. فقد قال الرئيس بوش ان اداء قواته كان ممتازا وتميز بالشجاعة. وان قوات التحالف تحقق تفوقا جويا على القوات العراقية دون ان يذكر ان العراق اصلا لا يملك قوات جوية. واذا كانت موجودة فهي لم تخض أي مواجهة مع الطيران الامريكي والبريطاني.اما اذا كان يعني الدفاعات الارضية فان الطيران الامريكي كان دائما على ارتفاعات شاهقة وليس في مرمى نيرانها. ويصر الرئيس بوش على ان تحرير الشعب العراقي هو السبب الرئيسي للحرب رغم اجماع محللين عسكريين وسياسيين داخل الولاياتالمتحدة وخارجها على وجود اهداف معلنة وخفية وراء حدود العراق. وكرر مزاعمه بان العراق يمتلك اسلحة الدمار الشامل قائلا انتصارنا سيمحو احدى الجهات الراعية للارهاب المسلحة باسلحة الارهاب. كما اسهب في الحديث عن توفير الحرية والكرامة للشعب العراقي. وقال بوش موجها حديثه الى المواطنين العراقيين لقد أتينا بقوة جبارة كي نضع حدا لحكم الطغاة. جئنا كي نجلب لكم الطعام والدواء ونوفر لكم حياة افضل. ...لن نتوقف ولن نهدأ حتى نحرر بلدكم. لكن القادة الامريكيين الميدانيين اكدوا ان القيادة السياسية والعسكرية العراقية متماسكة ولم يحدث أي انشقاق بينها كما ان الشعب العراقي يشارك في المعارك ضد الامريكيين والبريطانيين. واعتبر الرئيس الامريكي الذي القى كلمته امام خفر السواحل ان النظام العراقي يحتضر لكنه قد يحاول ان يصدر الارهاب الى سواحلنا. وكان يرافقه في زيارته الى مرفأ فيلادلفيا وزير الامن الداخلي توم ريدج. وبدأ بوش يخاطب منتقدي خطة الحرب الامريكية ممن يقولون ان القوات الامريكية قد أصبحت عاجزة عن التقدم نحو بغداد في مواجهة مقاومة غير متوقعة من ميليشيات عراقية كما ان العراقيين لم يحتفوا بالقوات الغازية مثلما كان يتوقع معاونو بوش قبل الحرب. وابلغ الجنود ان ما تفعله ادارته هو تعزيز درع الحرية للحيلولة دون تعرض المنشآت والمصالح الامريكية للهجمات الارهابية. وقال انها تتضمن اجراءات لتعزيز الامن وتشديد الرقابة البحرية والجوية مؤكدا ان الولاياتالمتحدة عازمة على استخدام كل مالديها لابعاد من يسميهم بالارهابيين عنها. وانه بعد هجمات الحادى عشر من سبتمبر فان الولاياتالمتحدة لن تنتظر بعد الان حتى تتعرض مرة اخرى لهجمات مثيلة لهجمات الحادى عشر من سبتمبر وانها مصممة على حماية ارواح الامريكيين وحماية حرياتهم. وقال الرئيس بوش ان قوات التحالف تعمل الان على منع القوات العراقية من تدمير آبار النفط وآبار النفط هو الموضوع الذي يتكرر في كل تصريحات المسئولين الامريكيين والبريطانيين.فكلما اثير موضوع اخفاق العمليات رد المسئولون بانهم تمكنوا من تأمين ستمائة بئر نفط في الجنوب واكثر وانها الان تحت سيطرتهم الكاملة وتجاهل بوش التظاهرة التي استقبلت موكبه عند مدخل ميناء فيلادلفيا مجموعة تضم نحو 50 شخصا من المناهضين للحرب وهم يقرعون الطبول ويرفعون لافتات كتب عليها الخبز وليس القنابل.