اعلن ضابط امريكي ان قوات من المشاة ومشاة البحرية الامريكية تزحف نحو بغداد من اتجاهات مختلفة لتطويق العاصمة العراقية بالكامل في وقت لاحق. وقال الضابط رود ليغوفسكي ان اللواء الثالث من فرقة المشاة الثالثة يتجه نحو شمال العاصمة انطلاقا من الغرب فيما تتقدم قوات مشاة البحرية من الجنوب الغربي باتجاه نهر دجلة. واضاف "نعتقد انه سيتم تطويق المدينة بالكامل اليوم". بدوره أعلن قائد لواء المهندسين من الفرقة الثالثة مشاة الكولونيل جون بيبودى ان سبعة الاف جندى امريكى يتواجدون حاليا بمطار بغداد الدولى وان القوات الامريكية عززت مواقعها حول العاصمة العراقية حيث تدفقت طوابير من الدبابات الامريكية والمركبات المدرعة عبر نهر الفرات فى الساعات الاولى من صباح أمس.ونقلت وكالة رويترز عن بيبودي قوله ان بلاده نشرت7000 جندى بمطار بغداد وانها تتحرك سريعا لانشاء نقطة عسكرية هناك0واوضح بيبودى ان الجنود الامريكيين منتشرون فى المطار الذى يقع على بعد20كيلو مترا الى الجنوب الغربى من وسط بغداد. وكان وزير الاعلام العراقى محمد سعيد الصحاف قد اكد امس الأول ان القوات العراقية تغلبت على القوات الامريكية فى مطار بغداد موضحا ان الوضع فى ناحية المطار تحت السيطرة العراقية وهناك نقاط تفتيش عراقية. وقال بيبودى ان الجزء الاكبر من الفرقة الثالثة مشاة اندفعت عبر الفرات نحو بغداد. واوضحت الوكالة ان الدبابات وناقلات الجند المدرعة وشاحنات الوقود شوهدت وهى تتدفق طوال الليل نحو بغداد وتقوم وحدات من الفرقة الثالثة مشاة بتأمين المحيط الجنوبىلبغداد فيما تسيطر وحدات اخرى تدعمها قوات من الفرقة101 المحمولة جوا على المطار الذى استولت عليه القوات الامريكية يوم الجمعة من جهة أخرى بدأت قوات مشاة اخرى تابعة للفرقة الثالثة ساعدت فى تأمين محيط مدينة كربلاء جنوبىبغداد للسماح بالزحف نحو العاصمة خلال الايام القليلة الماضية الانضمام الى المؤخرة. وافادت الانباء أن وحدات من مشاة البحرية الامريكية تتمركز شرقى بغداد وان وحدة مشاة بحرية تتحرك على بعد نحو 2 كيلو متر من الضواحى الشمالية الشرقية للمدينة0وتتقدم وحدات أخرى من الفرقة الثالثة مشاة ببطء نحو المنطقة غربى وشمالى المطار الذى يبعد20كيلومترا جنوب غربى وسط العاصمة العراقية فيما تقوم القوات الخاصة بمهمة استطلاعية فى ضواحى بغداد تخوفا من الانخراط فى حرب شوارع دموية داخل المدينة. ومن جهة أخرى أعلن عسكريون أمريكيون ان دخول القوات الأمريكيةبغداد السبت لم يكن يهدف الى احتلال جزء من المدينة بل الى اظهار تراجع سلطة الرئيس صدام حسين على العاصمة واختبار القدرات الدفاعية العراقية. وقال الكولونيل ويل غريمسلي ان القوات الأمريكية "لم تكن تهدف في هذا الهجوم الى الاستيلاء على جزء من المدينة بل تريد ان تثبت للشعب العراقي ان رئيسه صدام حسين لم يعد يتمتع بسلطة مطلقة على العاصمة العراقية". وذكر عسكريون آخرون ان الهدف الثاني من الهجوم "هو اختبار القدرات الدفاعية العراقية وتدمير اكبر قدر ممكن من المعدات في صفوف العراقيين"، موضحين ان مائة من الآليات المدرعة وقطع المدفعية وانظمة الدفاع الجوي دمرت في المعارك. واكد هؤلاء العسكريون ان القوات الأمريكية بذلت جهودا كبيرة لحماية المدنيين ولم تستخدم اسلحة من العيار الثقيل في المواقع القريبة من المدنيين. وتابع السرجنت ايريك اولسون ان القوات الأمريكية طلبت من السيارات المدنية الابتعاد عن مكان القتال عندما كان ذلك ممكنا. وذكر ضابط في سلاح الجو مكلف تنسيق مهمة المساندة الجوية للقوات المتمركزة في مطار صدام الدولي ان اربع طائرات "اي-10" التي توصف بانها "قاتلة الدبابات" ومقاتلات من طراز "اف/اي 18 هورنيت" تدخلت خلال القتال لتدمير بطاريات للدفاع الجوي وقطع مدفعية للجيش العراقي. وذكرت القيادة الوسطى الأمريكية في قطر ان دخول القوات الأمريكية الى بغداد وقال المسؤول في القيادة الوسطى الجنرال فيكتور رينوارت ان "ذلك يظهر قدرة قوات التحالف على دخول العاصمة في الوقت والمكان الذي تختاره وفرض وجودها في المدينة اينما هي بحاجة لذلك". واضاف"اعتقد ان مثل هذا النوع من العمليات سيستمر". مروحية اباتشي تشارك في معارك المطار