اجرى الرئيسان المصري حسني مبارك والسوداني الفريق عمر حسن البشير في القاهرة أمس الثلاثاء محادثات تركزت على تداعيات الحرب الحالية على العراق والوضع في السودان في ضوء الجهود السلمية الحالية. اعلن ذلك مصدر رسمي في القاهرة وقال ان الرئيسين ناقشا ايضا القضية الفلسطينية فضلا عن العلاقات الثنائية وسبل دعم التعاون الاقتصادي المشترك بين البلدين. وقد بدأ مبارك والبشير جلسة محادثات اقتصرت عليهما قبل انضمام اعضاء الوفدين. واوضح المصدر ان الاجتماع ياتي وسط الجهود السياسية التي تشهدها القاهرة حاليا على صعيد العملية السلمية في السودان لاقرار السلام والتنمية في جنوبه مشيرا الى محادثات مبارك امس الاول مع زعيم مايسمى بالحركة الشعبية لتحرير السودان الكولونيل جون قرنق. وكان مصدر رسمي سوداني قد اعلن ان البشير سيطلع نظيره المصري على نتائج لقائه مع قرنق الاربعاء الماضي في نيروبي بالاضافة الى تطورات عملية السلام في السودان. ومن جهته، اعلن قرنق في ختام لقائه مبارك امس الأول انه اجرى محادثات جيدة بحث خلالها الدور الايجابي الذي يمكن لمصر ان تقوم به خلال المرحلة الانتقالية وخصوصا بالنسبة للتنمية وتوفير الاعتمادات اللازمة لذلك من جانب الدول العربية. ونقلت وكالة انباء الشرق الاوسط عن مصادر سودانية مطلعة توقعها ان يتم في القاهرة عقد لقاء بين البشير وزعيم الحركة الشعبية لتحرير السودان جون قرنق الذي يزور القاهرة حاليا. لكن وكالة الانباء السودانية نقلت عن وزير الخارجية السوداني نفيه اي علم له بلقاء ثالث بين البشير وقرنق بعد لقائهما الاول في كامبالا ولقائهما الاربعاء الماضي في نيروبي. وسيتزامن هذا اللقاء اذا تم مع بدء الجولة الثالثة من المفاوضات بين الحكومة السودانية والحركة الشعبية التي تجري في ضاحية كارن الكينية وتستهدف التوصل الى اتفاق سلام دائم في جنوب السودان وفق اتفاق ماشاكوس الاطاري الذي يقضي بتقسيم السلطة والثروة والاتفاق على مرحلة انتقالية يعقبها استفتاء في الجنوب بشأن الانفصال. ونقلت وكالة انباء الشرق الاوسط عن مصادر قولها ان مصر تحرص على اقناع الطرفين بالعمل من اجل استمرار وحدة التراب السوداني من منطلق ان تجزئة السودان امر لن ينتج عنه الا مزيد من حركات الانفصال من قبل مناطق واقاليم واقليات اخرى خاصة ان السودان يضم عشرات الاعراق والفصائل والاديان. البشير وقرنق يتصافحان في اجتماعهما بكينيا