قال الرئيس السوداني عمر البشير ان اتفاق مشاكوس الذى وقعته حكومته مع الحركة الشعبية لتحرير السودان فى كينيا مؤخرا لم ينص على الغاء الشريعة الاسلامية باعتبارها مصدر تشريع لاهل السودان.واضاف البشير فى كلمة اذاعتها وكالة الانباء السودانية انه قد تأكد للذين يحاربون جبهة الانقاذ التى يتزعمها لاسقاط الشريعة الاسلامية عدم قبول الشعب السودانى لالغائها.واوضح ان الانقاذ تقود التفاوض مع الحركة الشعبية تحت شعار (وجادلهم بالتى هى احسن) وقال ان السودان يدخل مرحلة جديدة وتريد لاهل السودان ان يدخلوا جميعا فى هذا الخير. وثمن البشير جهود الرئيس الاسبق جعفر نميري مضيفا ان الانقاذ جاءت لتكملة مابدأه النميرى وتسير على ذات النهج وذات الطريق. ومن المقرر ان تستأنف غدا الاثنين فى كينيا محادثات السلام بين الحكومة السودانية والجبهة الشعبية لتحرير السودان والتى تتناول خصوصا وقفا لاطلاق النار. وقال مساعد المتحدث باسم زعيم الحركة الجنوبية جون قرنق في نيروبي ان مشاورات تجري حاليا وقبلنا موعد الثاني عشر من اغسطس لاستئناف محادثات السلام. وكان مساعد المتحدث عائدا من جنوب السودان حيث قامت حركة التمرد بشرح بروتوكول اتفاق السلام الموقع بين الجانبين في ماكاكوس (كينيا) الشهر الماضي، لانصارها. وينص الاتفاق على منح الجنوب حكما ذاتيا لمدة ست سنوات يليها استفتاء لتقرير المصير. وبعد الاتفاق، قرر الجانبان ان يلتقيا في منتصف اغسطس في كينيا لمواصلة المحادثات حول ملفات اخرى مثل تقاسم السلطة والثروات وحقوق الانسان ووقف اطلاق النار. وترتدي مسألة تقاسم عائدات النفط اهمية خاصة في بلد اصبح مصدرا للنفط في 1999. وينتج السودان 205 الاف برميل في اليوم بينها 145 الفا للتصدير لاسيما من حقول في وسط البلاد قرب مناطق القتال. ويقدر احتياطه النفطي بأكثر من ملياري برميل بينها احتياطي مؤكد ب700 مليون برميل حسب مصادر رسمية.