اكد الرئيس السودانى عمر البشير ان زعيم الحركة الشعبية جون قرنق يعتبر وحدويا ولم يكن انفصاليا فى يوم من الايام. ونقلت وكالة الصحافة الفرنسية عن البشير قوله فى تصريح صحافى (لدى عودته الى الخرطوم فى اعقاب لقائه مع قرنق فى اوغندا) ان قرنق وحدوى ولم يكن انفصاليا فى يوم من الايام مؤكدا انه دائما كان يدعو الى وحدة السودان. واوضح انه اكد على الالتزام بوحدة السودان على اساس طوعى. واعتبر البشير ان اهم ما فى الامر هو التقاء الطرفين لاول مرة وجها لوجه مشيرا الى ان الاتصال والعلاقات الشخصية تخدم قضية السودان وتساعد فى حل المشاكل فى السودان. وكان الرئيس البشير وزعيم الحركة الشعبية جون قرنق قد اكدا فى بيان مشترك فى كمبالا التزامهما بمواصلة مساعيهما لحل المشاكل العالقة فى اجتماعات نيروبى القادمة المقررة فى الثانى عشر من شهر أغسطس وقال التلفزيون السودانى ان الجانبين اتفقا على تقوية اواصر السلام وحشد التأييد الشعبى له وبناء الاجماع الوطنى. واضاف الرئيس السوداني (اكدنا الالتزام بوحدة السودان على اساس طوعي) مؤكدا ان (الهدف الاول اننا نسعى الى وحدة السودان). وقد عقد الرئيس السوداني وقرنق اجتماعا امس الاول استمر حوالى ساعتين في كمبالا العاصمة الاوغندية. ويأتي اللقاء بعد اسبوع تماما من توقيع بروتوكول اتفاق بين الحكومة السودانية والجيش الشعبي في 20 يوليو في ماشاكوس في كينيا. ويمنح البروتوكول الجنوب فترة حكم ذاتي تستمر ست سنوات على ان يجرى في ختامها استفتاء لتقرير المصير. واضاف البشير ايضا (اكدنا تأييدنا والتزامنا ببروتوكول ماشاكوس). وقال (اكدنا على وجوب الاسراع في الاتفاق على ما تبقى من مسائل وهي تقسيم الثروة والسلطة ووقف اطلاق النار خلال المفاوضات المقبلة في نيروبي)، مؤكدا (ضرورة بذل المساعي الضرورية لحل هذه المشاكل). وبعد اتفاق ماشاكوس، اتفق الطرفان على الاجتماع في منتصف اغسطس المقبل في كينيا لمتابعة المحادثات حول الملفات الاخرى: اقتسام السلطة والثروات وحقوق الانسان ووقف اطلاق النار. واكد البشير ان (اهم ما في الامر اننا نلتقي وجها لوجه لاول مرة). واضاف ان (الاتصال والعلاقات الشخصية تخدم قضية السودان وتساعد في حل المشاكل في السودان). وقد تم التحضير لهذا اللقاء في المفاوضات الاخيرة في ماشاكوس كما افاد بيان للجيش الشعبي مساء الجمعة في القاهرة. وفي اعقاب اللقاء الذي ترأسه الرئيس الاوغندي يووري موسيفيني، اكد البشير وقرنق، في بيان مشترك، عزمهما على زيادة جهودهما لوقف الحرب التي تعصف بالبلاد.