صرح جون قرنق رئيس الحركة الشعبية لتحرير السودان المتمردة سابقا بأنه بحث مع الرئيس المصري حسني مبارك امس الاربعاء عملية السلام في السودان والدستور السوداني الجديد الذي يجري إعداده حاليا. وأعرب الزعيم السوداني عن أمله في الانتهاء من إعداد الدستور قبل منتصف حزيران/يونيو الحالي تمهيدا لعرضه على برلماني شمال وجنوب السودان للتصديق عليه مشيرا إلى أنه سيجري بعد ذلك تشكيل حكومة وحدة وطنية في تموز/يوليو القادم. ونسبت وكالة أنباء (الشرق الاوسط المصرية) إلى قرنق قوله إنه «قدم للرئيس مبارك شرحا وافيا حول التقدم الذي تحقق في تطبيق اتفاق السلام» مؤكدا أن «الامور تسير بشكل جيد للغاية». وأضاف قرنق أنه بحث مع مبارك أيضا أهمية تحقيق السلام الشامل في السودان بحيث يشمل إقليم دارفور وشرق السودان وكذلك ما يمكن أن تقوم به مصر للمساهمة في حل الخلاف بين «التجمع الوطني الديمقراطي السوداني» المعارض الذي يتخذ من القاهرة مقرا له وحكومة الخرطوم.وكان قرنق قد وصل إلى القاهرة في وقت سابق امس في زيارة لمصر تستغرق عدة أيام يجري خلالها محادثات مع زعماء التجمع الوطني الديمقراطي السوداني لحثه على المشاركة في مفوضية الدستور الانتقالي والدخول في حكومة الوحدة الوطنية.