يحظى قرار سعودة اسواق الخضار والفواكه باهتمام كبير في الوسط السعودي لما تركه من آثار ايجابية على اوضاع الاسواق وانتشاله من براثن العمالة الوافدة التي كانت تسيطر عليه بشكل عشوائي تحت وطأة التستر مع ممارسة اشكال متعددة من النصب والاحتيال على المستهلك اضافة الى رفع الاسعار والتلاعب بها. وكشفت جولة ل(اليوم الاقتصادي) في اسواق الخضار والفواكه بالدماموالقطيف استقرار الاسعار وارتفاع روح التسامح بين الباعة في تلك المحلات وهنا يؤكد عدد من الشباب السعودي الذي يمارس بيع الخضار والفواكه ان السوق بدأ يشهد اقبالا كبيرا خاصة ان المعروض في هذه الاسواق رخيص جدا لقرب المزارع خاصة مزارع الخضار في القطيف وسيهات والتي تشكل رافدا كبيرا للسوق ويشير ابراهيم الجعفري احد الباعة القدامى في السوق الى ان قرار السعودة اعاده الى الوراء عندما كان السعوديون هم الذين يمارسون عملية البيع والشراء في الاسواق حيث كانت الاسواق في ذلك الوقت تتميز بالاستقرار ومع حلول الطفرة الاقتصادية في البلاد تغيرت الاحوال وبدأ السعودي يوكل العمل الى العمالة الوافدة ومع مرور الوقت احتلت تلك العمالة الاسواق وسيطرت عليها سيطرة تامة حتى اصبح الشخص الذي يتجول في السوق يعتقد انه في بلد اجنبي. ويضيف عدد من اصحاب تلك المحلات ان العمالة الاجنبية باتت تلاحقهم بطرق اخرى وهي عرض الخضار والفواكه امام المساجد وفي مداخل الاحياء السكنية اضافة الى ان بعضهم يحمل بضاعته في عربة ويتجول بها امام المنازل واصبح الكثير منهم يبيع باسعار منافسة جدا فمثلا بعضهم يحدد خمسة ريالات ويترك حرية اختيار الاصناف للزبون وعادة ما يبيعون بتلك الاسعار الزهيدة نظرا لانهم يقومون بتخزين البضائع لفترة طويلة ويمارسون اعمالهم بعيدا عن الرقابة ويؤكد ل(اليوم الاقتصادي) مصدر مسؤول في امانة الدمام ان الامانة شكلت فرقا على مدار الساعة الملاحقة الباعة المتجولين والقضاء على الظاهرة التي انتشرت عقب تطبيق قرار السعودة ويتم اتلاف ما لديهم وتعريضهم للجزاء الرادع.