أبدى عدد من المتسوقين في مكةالمكرمة استغرابهم من ارتفاع الأسعار في أسواق الخضار وخاصة الطماطم التي يطلق عليها بعض الباعة لقب «مجنونة» لأن أسعارها متذبذبة، موضحين في نفس الوقت أن العمالة الوافدة التي تعمل في بيع الخضار والفاكهة ترفع أسعار بعض الأصناف دون مبرر رغم كثرة العرض في السوق. وتابع عدد من المتسوقين أن العمالة الوافدة تمارس البيع والشراء بدون رقابة في أسواق الخضار والفاكهة، مشيرين إلى أن السوق يشهد العديد من المخالفات كسوء النظافة، إذ ترمى النفايات وبقايا الخضار والفاكهة في جنبات السوق، الأمر الذي يساهم في خنق ممرات السوق، ويؤدي إلى تكاثر الحشرات. وفي هذا السياق أوضح ماهر القرشي أن أسعار الخضار والفاكهة مرتفعة، مستدلا بأن البسطات التي يحتضنها السوق تختلف فيها الأسعار من بسطة إلى أخرى رغم أن الصنف واحد والكمية واحدة، وهذه دلالة تامة على أن الرقابة غائبة عن سوق الخضار والفاكهة. وتابع أن سوق الخضار والفاكهة يشهد العديد من العشوائية كسوء التنظيم وانتشار العمالة الوافدة. من جهته أوضح أحمد المطرفي أنه فوجئ بارتفاع الأسعار في سوق الخضار والفواكه، مبينا أن سببها تلك العمالة التي أصبحت تجول بكل حرية تامة وبدون أي رقيب عليها، مؤكد أن السوق يخلو من السعودة والتنظيم، مقترحا بقوله: «أن تكون هناك بسطات خاصة للشباب السعوديين وتكون ذات أسعار رمزية أفضل من تلك البسطات المتناثر في أنحاء شوارع مكة وعلى أبواب المساجد». وفي المقابل، نقلت «عكاظ» ما رصدته في سوق الخضار والفواكه إلى أحد المسؤولين في أمانة العاصمة المقدسة الذي أوضح بقوله إن الأمانة تكثف نشاطها وجهدها في مراقبة الأسواق التجارية والمحلات الغذائية والباعة الجائلين والقضاء على كافة الظواهر السلبية، وذلك لضمان المحافظة على الأسواق والمحلات التجارية والغذائية ونظاميتها وإبعاد كل ما يمكن أن يشكل خطرا على الإصحاح البيئي. مضيفا أن هناك لجنة تضطلع بمراقبة الأسعار يوميا في مختلف أسواق مكةالمكرمة.