تشهد حلقة بيع الخضار بنجران مزاحمة من العمالة الوافدة للشباب السعودي، وسط منافسة غير عادلة أدت في النهاية إلى سيطرة الوافدين على نقاط البيع. وأكد العدد القليل من الشباب السعودي الذيين يعملون في محلات بيع الخضار ل"الوطن" هيمنة الوافدين على السوق من خلال استئجار المحلات في عمليات تستر واضحة، إضافة إلى التوزيع بسيارات خاصة، والنقل من الحلقة الكبرى "شكوان"، والتفاوت السعري للموزعين منهم في بيعهم للسعودي من جهة، ولأبناء جلدتهم من جهة أخرى. ووقفت "الوطن" على حلقة الفيصلية، ولاحظت بدء رفع تدريجي للأسعار من قبل العمالة مع قرب دخول شهر رمضان الذي يشهد كثرة الزبائن وقلة المعروض. وبادر بائع مقيم المحرر عند سؤاله عن الشباب السعودي وغيابهم عن العمل بالحلقة قائلا "العمل هنا لأكثر من 18 ساعة يوميا يجبرهم على ترك السوق خلافاً لمشاوير جلب البضاعة من سوق الحلقة". فيما أكد محمد الوايلي "صاحب مزرعة"، أن العمالة الوافدة تتجول في المزارع غرب المنطقة، وتطلب احتكار البيع وبفارق سعري عن السوق والحلقة، يساعدهم في ذلك عمالة من أبناء جلدتهم يعملون في المزارع، لافتاً إلى أن سوء التخزين للخضار في مقار سكنهم يشكل خطراً صحياً. وقال أحمد الهمامي، إن التقليل من كمية الخضار في الكراتين هو نوع آخر من التحايل التي تمارسه العمالة الوافدة في سوق الخضار، ليقسم محتوى كل كرتونين في ثلاثة كراتين، وبالتالي تخفيض السعر عما يبيع به الشاب السعودي بريالين أو أكثر مما يجذب الزبائن لهم، مطالباً أمانة المنطقة وفرع وزراة التجارة ومكتب العمل بمتابعة كل ما يتعلق بسوق الخضار ومتابعة العمالة، حيث أصبح صاحب المحل ضيف شرف لدى تلك العمالة، ولم يبق له سوى الاسم ورخصة المحل. من جهته، أكد مدير العلاقات العامة بأمانة نجران ناصر بن سعيد الربيعي ل"الوطن" أمس، أن هناك لجنة مشكلة من الإدارات الحكومية المعنية مع وجود مندوب من قبل الأمانة تتابع المحلات وتطبق السعودة، ويرأسها مندوب مكتب العمل ومقرها في مكتب العمل، وهي الجهة المعنية بشكل رئيسي بهذا الأمر. وأشار الربيعي، إلى أن الأمانة تكثف جولاتها الميدانية من خلال المراقبين، لتطبيق الاشتراطات الصحية على جميع المحلات وخاصة المحلات المتعلقة بالصحة العامة، وتطبق لائحة الجزاءات والغرامات بحق المخالفين.