بلغ انتاج منظمة الدول المصدرة للنفط (اوبك) باستثناء العراق في شهر يونيو الماضي 23.32 مليون برميل يوميا بزيادة قدرها 1.619 مليون برميل يوميا عن السقف الذي حددته المنظمة. وذكرت نشرة "ميدل ايست ايكونوميك سورفي" (ميس) المتخصصة في عددهاالاخيرالصادر في نيقوسيا ان الانتاج النفطي خلال يونيو تجاوز ب140 الف برميل يوميا الانتاج في مايو مشيرة الى ان معظم اعضاء المنظمة تجاوزوا الحصص المحددة. ولا تشمل هذه الارقام العراق غير الخاضع لنظام الحصص بسبب الحظر الدولي المفروض عليه منذ اغسطس 1990. واشارت النشرة الى الجزائر التي تراوح انتاجها بين 850 و860 الف برميل يوميا خلال الربع الثاني من العام الجاري، مقابل حصة حددتها اوبك ب693 الف برميل يوميا، في حين تجاوزت فنزويلا حصتها ب250 الى 350 الف برميل يوميا في مايو ويونيو الماضيين. و في موازاة ذلك تراجع انتاج ايران النفطي الى 3.26 ملايين برميل يوميا في يونيو مقابل 3.35 ملايين برميل يوميا. وقدر انتاج العراق النفطي الشهر الماضي ب1.52 مليون برميل يوميا مقابل 1.76 مليون برميل يوميا قبل شهر اي اقل من المستوى المعهود بسبب تطبيق نظام آلية تثبيت الاسعار الذي يتسم بمفعول رجعي. وكانت الاممالمتحدة فرضت هذا النظام العام الماضي بطلب من الولاياتالمتحدة وبريطانيا للرد على محاولات العراق للحصول على مبلغ غير مشروع من الصادرات النفطية في اطار برنامج "النفط مقابل الغذاء" وهو استثناء للحظر الدولي. وذكرت (ميس) أنه من المحتمل أن تزيد منظمة (أوبك) من حصص إنتاج الاعضاء خلال الاجتماع الوزاري العادي الذي يعقد في سبتمبر المقبل، وذلك إذا ما استمر الانتعاش الحالي في السوق. وقالت النشرة أن منظمة ألا وبك حريصة على ضمان توافر إمدادات النفط خلال الربع الرابع من عام 2002 والربع الاول من عام 2003، حينما يكون الطلب الموسمي عادة في أعلى مستوياته. وأشارت الى عدم وجود إجماع بين الوزراء بشأن حجم الزيادة المحتملة. وسوف يعتمد القرار بشأن مباشرة تلك الزيادة، وحجمها، على تطورات السوق قبيل الاجتماع وخاصة بالنسبة لحجم الطلب المتوقع ومستويات المخزون والاسعار. وتقول النشرة إنه بينما تنبأ بعض المحللين بأن يكون هناك انتعاش قوي في الطلب خلال الشتاء، فإن الاوبك نفسها أكثر حذرا. والشعور السائد في الاوبك هو أن الانتاح بحاجة إلى الزيادة في وقت ما في المستقبل قبيل أو خلال الشتاء.