لم يعد في مستشفى الصحة النفسية بمدينة الهفوف في محافظة الاحساء سوى 17 نزيلاً، من أصل أكثر من 120 نزيلاً كانوا يتلقون فيه العلاج قبل أشهر، وذلك بعد ان أخلي المستشفى من المرضى، بسبب تداعي المبنى وعدم صلاحيته. يعمل المستشفى حالياً بقسمين فقط، الأول للنساء، حيث توجد 7 نساء، ترعاهن 9 ممرضات، والقسم الآخر يرقد فيه 9 رجال، أما بقية المرضى الذين كانوا نزلاء في المستشفى قبل الإخلاء فنقل بعضهم إلى الدمام، وسلم البعض الآخر إلى ذويهم، ليكونوا بينهم، فيما يقوم طبيب من أطباء المستشفى كل 10 أيام بالذهاب إلى الدمام، للكشف على المرضى المنومين هناك. ويتطلع أهالي المرضى إلى حل سريع تبادر به وزارة الصحة لحل المشكلة، عن طريق استئجار مبنى في المحافظة في أقرب وقت ممكن، يقول أحدهم: سمعنا عن تحركات لمديرية الشئون الصحية بمحافظة الأحساء لحل المشكلة، باستئجار مبنى على خط قطر، إلا ان ما سمعناه لم يتحول بعد إلى واقع. ويرى أحد ذوي المرضى من مدينة المبرز ان الوضع الحالي للمبنى خطر على المرضى، وأيضاً على العاملين في المستشفى.. ويبدي استغرابه من عدم استئجار مبنى بديل إلى الآن، وتجهيزه لنقل المرضى إليه، والذين حسب رأيه يحتاجون إلى عناية خاصة وفائقة. أحد ذوي مريض آخر، ولكن من مدينة الهفوف، يقول: لوجدت لدينا حالة تستدعي التحرك من قبل المسئولين في وزارة الصحة.. مضيفاً: أنني أعاني من التنقل بين الدماموالأحساء، لزيارة مريضي المنوم هناك، وإذا كانت زيارة المريض تساهم في علاجه، فإن الزيارة تكون أكثر أهمية في حال كان المريض مصاباً بمرض نفسي، فالأطباء كانوا يقولون ليّ: زيارة ذوي المريض تعتبر نصف العلاج. ويستغرب قريب لمريض آخر من هذا الأمر، مطالباً وزارة الصحة بتحرك فوري وعاجل لحل المشكلة.. يقول: مسمى الصحة النفسية يعني العناية بنفسية المريض، والوضع الحالي لا يعكس أي عناية بحال المرضى النفسيين.