عزيزي رئيس التحرير : ==1== لك يا شعب العراق المبتلى==0== ==0==بالطواغيت اعتسافا وضلالا لك أروي قصتي عن شاعر==0== ==0==لم يزل حيا وإن مات اغتيالا لقد اغتالوه حيا وقضى==0== ==0==أجلا عن حكمة الله تعالى جسدا في الشام يثوي إنم==0==ا ==0==شد روحا للفراتين ارتحالا ==2== العراق أرض الحضارة والعلوم، ارض العباقرة، والفنون، ارض طالما التقت على ضفاف فراتها حضارات شتى، حضارة تعانق اخرى وثالثة تسالم رابعة.. كل ذلك واخوتنا في هذه الارض الزاخرة يعانون مرارة الألم ومرارة الأسى، ويختلجون الغصة في اكبادهم، وترافقهم الآلام والحسرات التي صبت على قوافي الشعر كما صبت عليهم. وحسبنا في هذا المعنى ما أبدعه أمير الشعر وصناجة العرب الجواهري: ==1== ولا تعجبوا ان القوافي حزينة==0== ==0==فكل بلادي في ثياب حداد وما الشعر إلا صفحة من حياتها==0== ==0==وما أنا إلا صورة لبلادي ==2== ان شعب العراق، بل وكل الشعوب العربية والاسلامية، حينما يرى العراق الحاضر، يضرب كفا بكف على ما آلت اليه ارض العراق.. حيث الحروب الطاحنة وجور الحكام والظلمة، وفرجة العالم بأسره العربي والاسلامي والانساني دون ان يحركوا ساكنا!! ولم لا يقف العالم وقفة الفطرة ولم لا يتحرك العرب والمسلمون لينجدوا العراق من حالة التردي المعيشي والصحي حاليا.. اين الحب العربي؟! اين الشعور الاسلامي؟! ان الجواهري.. الشاعر العراقي - حقا سجل معاني هذه الاخوة، وليتها حقا.. يقول: ==1== ليس تنفك بلادي كلها==0== ==0==يبس أو كلها ماء وطين (دجلة) و(النيل) و(الشام) معا==0== ==0==و(الصفا) تندب شجوا والحجون؟ ==2== ان العراق بجماله الآسر، وحضارته المديدة، وشموخه العالي، وثقافاته العميقة بروعتها، كل ذلك اصبح عالما من الضياع والمآسي، عالما من الحروب والتصدعات ، حولت الاطفال شيوخا قبل أبان المشيب!! ان شباب العراق ايقنوا بمقولة الشعر المجاهد: ==1== يا شبابا صبغوا الارض دما==0== ==0==كان في وجنة سفر المجد خالا أكثروا من دمكم تستكثروا==0== ==0==من فم التاريخ مجدا وابتهالا ==2== أيقنوا ان دم الشهادة هو وحده الكفيل بارجاع العراق تاريخا مجيدا لطالما ركعت حضارات العالم امام حضرته، وكأنها الابن البار في حضرة والديه. ومهما اتسعت الآفاق التي تنطلق فيها مشاعر الحب والألم والانسانية، تمدها مشاعر الاخوة الى ان يتهيأ للعراق الجريح من ينتشله من عالم الضياع. يوسف بن احمد الكحل