أعلنت باكستان أمس عن الرجال الثلاثة الذين تم اعتقالهم أمس الاول وكانوا يعدون لارتكاب عملية دموية ضد اثنين من الدبلوماسيين الامريكيين في كراتشي على الساحل الجنوبي للبلاد كما ضبطت عشرة اطنان من المتفجرات. وقال قائد الشرطة في اقليم السند كمال شاه انه تم اعتقال الرجال الثلاثة امس الاول وفي حوزتهم عشرة كيلوغرامات من المتفجرات مخبأة في سيارة كانوا يعتزمون تفجيرها لدى مرور الدبلوماسيين. وخلال اعمال تفتيش لاحقة، عثر رجال الشرطة على 250 كيسا يحتوي كل منها على 40 كيلوغراما من نيترات الالومنيوم بحسب الشرطة في مستودع شرق كراتشي. ويبحث المحققون عن صاحب المستودع. واوضح ان الرجال الثلاثة آصف ظاهر وسهيل نور ومحمد يوسف ينتمون الى حركة الجهاد الاسلامي وقد تلقوا تدريبا في افغانستان. وكانت شرطة كراتشي قد اعلنت السبت الماضي اعتقال الرجال الثلاثة معتبرة انهم مسؤولون عن الاعتداء بالسيارة المفخخة الذي اسفر عن مقتل 11 مهندسا فرنسيا وثلاثة باكستانيين في الثامن من مايو امام فندق شيراتون بكراتشي. واوضح رئيس شرطة كراتشي ان آصف ظاهر متورط في اعتداء الشيراتون وكان من المقرر في الاساس ان يكون هو الانتحاري الذي يقود السيارة وهو ايضا الذي اعد السيارة المفخخة التي كان من المقرر ان تستهدف الدبلوماسيين الامريكيين. ولا تزال الشرطة تبحث عن ستة اشخاص في التحقيق حول اعتداء الشيراتون وتقول ان ثلاثة منهم اشتروا السيارة المفخخة عشية الاعتداء اضافة الى العقل المدبر للعديد من الاعتداءات ضد غربيين في كراتشي هذا العام. وقال رئيس شرطة السند هنالك شخص نشتبه في انه العقل المدبر للاعتداءات الرئيسية. نحن نحقق في القضية وسنكون قريبا قادرين على توقيفه. وقال متحدث باسم قنصلية الولاياتالمتحدة في كراتشي ان القضية باتت في يد السلطات الباكستانية التي لا تزال في المرحلة التمهيدية من تحقيقها. وتأتي هذه التصريحات عشية الزيارة التي تقوم بها مساعدة وزير الخارجية الامريكي لآسيا الجنوبية كريستينا روكا الى اسلام اباد. وتتشكل حركة الجهاد الاسلامي من ناشطين حاربوا في افغانستان مع حركة طالبان وهي ناشطة بشكل خاص في اقليم كشمير ذي الغالبية من المسلمين والذي تتنازع الهندوباكستان على السيادة عليه. وكانت شرطة كراتشي قد اعلنت السبت الماضي ان الرجال الثلاثة ينتمون الى مجموعة راديكالية اخرى تطلق على نفسها اسم حركة المجاهدين العالمية. ويقول قائد شرطة السند انه لا علاقة مباشرة حتى الوقت الراهن بين هذه الاعتقالات وشبكة القاعدة بزعامة اسامة بن لادن. وختم كمال شاه بالقول ولكن اذا حصلنا على ادلة واعتقلنا زعيم المجموعة ساكون عندها قادرا على قول المزيد من المعلومات. الشرطة تعرض جانبا من المتفجرات ووسائل التفجير مع السيارة المحملة باطنان منها