قال وزير الخارجية السوداني الدكتور مصطفي عثمان اسماعيل يتوجب على التجمع الديمقراطي المعارض (بقيادة محمد عثمان الميرغني وعضوية عدد من الاحزاب اليسارية وحركة التمرد الجنوبية) ألا يكون اداة طيعة في قبضة النظام الاريتري الذي وصفه بأنه معاد للاستقرار في المنطقة ولوحدة السودان. ودعا الوزير في تصريح ل(اليوم) التجمع الى كلمة سواء بعيدا عن المزايدات الرخيصة والاقبال على تحقيق السلام. ويتخذ التجمع الديمقراطي المعارض مركزا سياسيا وعسكريا من العاصمة الاريترية أسمرا وله مراكز تدريب عسكري ومحطة اذاعية تبث من الاراضي الاريترية وتقول الخرطوم ان التجمع يتلقى عبر الموانئ الاريترية ومن النظام الاريتري الدعم العسكري واللوجستي. وقال الدكتور اسماعيل ان حكومته رحبت بالدعوة الامريكية لادارة حوار مع حركة التمرد واكد ان وفد الحكومة سيتوجه الى واشنطن في منتصف الشهر الحالي استجابة لنداء السلام داعيا كافة قوى المعارضة في الداخل والخارج للاتفاف حول برامج السلام. من جهة اخرى قال ياسر عرمان المتحدث باسم المتمردين في جنوب السودان ان مندوبين في منطقة جبال النوبة في غربي السودان فوضوا حركته للتفاوض باسمهم مع الخرطوم على مستقبل هذه المنطقة التي ترغب كما قال في الحصول على حق تقرير المصير ولم يمكن التحقق من مصادر مستقلة. وقال عرمان الذي اتسمت تصريحاته في السابق بالمبالغة وعدم الدقة الذي يدلي بتصريحاته عادة لمكتب وكالة الانباء الفرنسية في القاهرة ان مندوبي جبال النوبة اتفقوا على تفويض الجيش الشعبي لتمثيل هذه المنطقة في الدورة الثالثة من مفاوضات السلام مع الحكومة، المقررة في يناير المقبل. وقد ادلى عرمان بهذه التصريحات في ختام اجتماع لكبار مسؤولي الجيش الشعبي بقيادة قرنق مع حوالى 300 مندوب (رؤساء قبائل وشيوخ ...) من جبال النوبة. واستمر اربعة ايام في احدى مدن جبال النوبة.