أكد رئيس هيئة المساحة الجيولوجية الدكتور زهير نواب أن ملف خطر السيول على مدينة جدة سيتم غلقه بعد 9 أشهر، عند الانتهاء من بناء 3 سدود في كل من شرق جدة وجنوبها، موضحاً أن الهيئة تقوم بدراسات شاملة حول بناء سدود في كل من وادي قوس ووادي غليل. صورة: الفرنسية وأضاف الدكتور نواب في تصريح لليوم: «أن السدود التي محل الدراسة، قادرة على تحمل 4 أضعاف السيول التي ضربت جدة قبل 13 شهراً، حيث سيتم بناؤها حسب معايير هيئة المواصفات والمقاييس»، مشيراً إلى أن خيار بناء السدود يعد أكثر نفعاً للنواحي الاقتصادية والسكانية، عازياً السبب إلى ان عملية بناء السدود ستحمي الأحياء والمساكن الواقعة في بطون الأودية من خطر مداهمة السيول لها. وقال رئيس هيئة المساحة الجيولوجية ان بناء السدود يساهم في الاستفادة من المياه المحتجزة خلفها في قطاع الزراعة، مبيناً أن هناك مشروعاً حضارياً أطلق عليه مسمى حصاد المياه، يتعلق بالمياه المتجمعة خلف السدود المقترحة، والاستفادة منها بدلاً من تصريفها إلى البحر بمسافة 30 كم، ويمكن ضخها شرقاً إلى وادي فاطمة ووادي عسفان، خاصة أن المسافة تعد قريبة من السدود المقترحة ولاتتجاوز 7 كيلومترات. وقال النواب: «السدود المقترحة سيتم انشاؤها في مناطق جبلية مرتفعة عن مستوى محافظة جدة، وفي حال انشائها ستؤدي إلى شحن الخزانات الأرضية للأودية، وستسهم في توفير المياه ومساعدة المزارعين». وفي وقت سابق، أكد أن بناء 11 سدا احترازيا في الأودية المحيطة بمحافظة جدة بتكلفة تصل إلى مليار ريال. أجدى من فكرة نزع ملكيات المساكن الواقعة في حرم الأودية الكبيرة التي تصب في المدينة، كون نزع الملكيات ربما يؤدي إلى أزمة سكن قياسا بالمساحات الكبيرة التي ستنزع إلى جانب كلفتها العالية، موضحاً أن السد الترابي لبحيرة الصرف الصحي، والسد الخرساني منعا جريان السيول من وادي محرق، وحالا دون وقوع خسائر أكبر مما حدث في قويزة. وأوضح الدكتور نواب أن دراسة مشاكل الأمطار في مناطق المملكة كافة أمر يحتاج إلى كثير من الوقت، مشيرا إلى أن الدراسة ستبدأ من مناطق محددة مع وضع جدول زمني لكل منطقة.