عندما هل هذاا لشهر الفضيل فان المسلمين يشعرون بروحانية العيادة والخصوصية الاجتماعية التي لايجدونها في غيره من الشهور الاخرى. فهناك اخواننا المضى الراقدين على الاسرة البيضاء الذين حرمتهم الظروف من قضاء هذه الايام المباركة بين اهليهم واصدقائهم. (اليوم) طرقت ابواب مستشفى القطيف المركزي والتقت بالمرضى الذين عبروا عن مشاعرهم واحاسيسهم لفقدانهم خصوصية العيش في الاجواء الرمضانية. أول مرة @ المواطن موسى علي فقيهي الراقد في مستشفى القطيف المركزي لتعرضه لكسر في احدى ساقيه آثر حادث مروري وقع له في بداية ايام شهر رمضان الكريم يقول انني ادخل المستشفى للمرة الاولى في شهر الصوم والعبادة ويشعر موسى بالفرق الكبير ما بين قضاء ايام شهر رمضان في المنزل بين العائلة وقضائه في المستشفى بين الدواء والتشخيص فيقول انه مهما وجدت من تعاون من الاطباء والممرضين وقضاء بعض الوقت مع اخواني المرضى المنومين الا انه دائما ما تجد نفسك تحن للعودة للمنزل وقضاء الوقت مع العائلة والابناء والجلوس على مائدة طعام واحدة للاستمتاع بمايدور بين افراد الاسرة. اصابة قدم أما الطالب خالد عبدالله الدحيلان والذي يرقد على السرير الأبيض لاصابته بالقدم إثر لعبه لكرة القدم ان مكوثه في المستشفى جعله يفقد الجو الاسري الرمضاني الذي يتمتع به الآخرون بين اهلهم وقضاء امتع الاوقات بينهم. وقال الدحيلان ان شعوري بهذا الفرق الكبير والحرمان من قضاء اسعد الاوقات الاجتماعية في رمضان يدفعني بعد خروجي من المستشفى بمشيئة الله بان لا افرط في اي يوم في رمضان اقضيه بعيدا عن اسرتي واصدقائي. طعم الافطار وقال عيسى رضا المحيشي الذي اجريت له عملية باطنية انه ينوم للمرة الاولى في المستشفى في شهر رمضان انه يشعر بفرق كبير بوضعه في المستشفى والمنزل وبخصوص الاجتماع على مائدة الافطار مشيرا الى تشابه الاطعمة التي تقدم في المستشفى مع ما يقدم في المنزل. ويقول المحيشي بانه كلما بدأ بتناول الافطار يقف قليلا ويتذكر اجتماع عائلته على مائدة الافطار ولعب الاطفال من حوله. آخر مرة اما احمد عمران الاحمد احد سكان الاحساء والمتنوم في المستشفى لاجراء عملية باطنية فيقول انها المرة الاولى والاخيرة التي اقرر الدخول فيها الى اي مستشفى لاجراء فحوصات او عملية في شهر رمضان المبارك مبديا الصعوبات النفسية التي يشعر اثر تنويمه في هذا الشهر الكريم والبعد عن عائلته وزوجته واولاده. ونصح الاحمد جميع افراد الاسر ان لايفوتوا الفرصة العظيمة التي يهيئها شهر رمضان ويجعل الاسر تتقارب وتتحاب وتتصافى نفوسهم. الفرق كبير ويقول علي ابراهيم جساس والمنوم بسبب مرض السكري انه يوجد فرق كبير بين قضاء شهر رمضان داخل المستشفى وبين قضائه بين الاهل في المنزل وقال بان جلوسه في المستشفى يمنعه من زيارة الاقارب والاحباب الذين اعتاد رؤيتهم في هذا الشهر الكريم وتبادل الاحاديث الطيبة معهم. وحث جساس جميع الشباب بان يستثمروا شهر الصوم والعبادة بالتقرب لله عز وجل وبر الوالدين وصلة الرحم والتقارب مع الاصدقاء. الاشتياق كبير اما عبدالسلام عبدالله ال عبدالحي الذي ينوم للمرة الاولى في رمضان فقد ابدى اشتياقه الكبير بجلسة العائلة في رمضان والافطار على المائدة سويا وتبادل الاحاديث الطيبة معهم مبينا ان جلوسه في المستشفى فيه جو التمتع بذلك الشعور الرمضاني الخاص. ويضيف عبدالسلام بانه فقد في هذا الشهر المبارك زيارة الاقارب والاصدقاء والحديث عن ذكريات الماضي ويؤكد بعد خروجه من المستشفى سوف يعوض كل ما فقده من جو اسري واجتماعي وكذلك زيارات الاهل والاصدقاء التي لم يقم بها. الجلوس مع عائلاتهم ويقول عبدالله علي الضامن البالغ من العمر 67 عاما والمنوم في المستشفى بسبب مرض الربو والسكري أن هذه ليست المرة الاولى التي يتنوم فيها بشهر رمضان الكريم ويضيف انه يوجد اختلاف كبير جدا في شهر رمضان وبين الاشهر الاخرى من حيث قضاء الشهر بين الاسرة والاقارب خاصة عندما يجلس حولك احفادك فهذه فقط تساوي الشيء الكثير. وقال الضامن ان الابناء الذين لايستغلون حلول شهر الصوم والعبادة بالجلوس مع عائلاتهم فهذا يجعلهم يخسرون اشياء كبيرة ولن يحسوا بها الا عندما يكبروا ويتذكروا هذه الايام. برفقة العائلة ويقول الطالب حيدر ابو الرحي وهو في الصف الثاني ثانوي والمنوم في المستشفى من مرض فقر الدم ان الوضع مختلف عليه كليا في المستشفى خاصة بحلول شهر رمضان المبارك الذي اعتاد قضاءه بين عائلته في المنزل وبين اخوانه ومع اصدقائه. ويضيف حيدر ان عائلته يقوم بزيارته كل يوم ولكن اجواء المنزل لا تقارن بالمستشفى ابدا ويؤكد بانه مشتاق جدا للمكوث بين عائلته في شهر الصوم والعبادة. أجواء المستشفى وأما علاء عبدالمجيد المسكي المنوم بسبب فقر الدم فقال انه في شهر رمضان الكريم توحشه جلسات العائلة بعد الافطار وتبادل الاحاديث معهم والتقرب الى الاقارب والاصدقاء. ويضيف انه يوجد في المستشفى اولاد بعمره ويتكلم معهم ولكن اجواء المستشفى تبعدك عن الاجواء المعتادة في شهر رمضان الكريم ويقول ان زيارة عائلتي اليومية لي تهون علي ما اشعر به من ضيق. زيارتهم تهون علي ويقول ناصر ابراهيم الحداد المنوم بالمستشفى من قبل شهر رمضان وهو موظف متقاعد انه يحمل هم عائلته كثيرا ودائما التفكير بهم وخاصة انها اول مرة يقضي ايام رمضان بعيدا عنهم وعن الاجواء الاسرية في هذا الشهر الفضيل. ويضيف الحداد ان عائلته تزوره يوميا وتهون عليه همومه وبعد ان يغادروا يبدأ التفكير بهم وكيف يقضون رمضان في المنزل ويؤكد الحداد بان من تفوته جلسات العائلة في رمضان سيندم عليها طوال عمره. موسى فقيهي احمد الاحمد