تعتبر هذه المرة الأولى التي يقضي فيها المبتعث سالم الحارثي شهر رمضان خارج السعودية مشيراً إلى أن الإحباط سيطر عليه و على زوجته في الأيام الأولى خاصة أنهما اعتادا قضاء رمضان بين الأهل. مؤكداً أن الأمر سرعان ما تحوّل إلى رغبة في استثمار الشهر الفضيل فلم يستسلما للإحباط إذ قاما بتنظيم فطور في منزلهما للأصدقاء من المبتعثين والمسلمين الذين يسكنون بالجوار و تشير زوجته سلوى بخاري إلى أنها تفتقد أجواء الطائف الرمضانية غير أنها تحاول من خلال تنظيم الإفطار في منزلها إلى استعادة تلك الأجواء و تقليل الإحساس بالاغتراب قدر الإمكان.و يشير حامد الشمري أن رمضان في أمريكا له نكهة خاصة إذ يملك وقتاً مضاعفاً للذكر و قراءة القرآن كما أنه بدأ بدعوة الأصدقاء في بيته لأداء صلاة التراويح. و يؤكد الشمري أنه لم يكن يتوقع نجاح الفكرة، لكنه فوجىء بعدد الحضور الذي يتزايد مع مرور الأيام خاصة بعد أن عرف المسلمون من الجاليات العربية و غير العربية في المنطقة التي يسكن بها ذلك. مشيراً إلى أن بعد المسجد و ضيق الوقت هو ما دعاه إلى القيام بذلك مؤكداً أن ذلك ترك أثراً عظيماً في نفسه. و بنبرة حزينة يضيف عبدالله القرني أن صوت الأذان هو أكثر ما يفتقد في رمضان حيث يكتفي بالنظر إلى الساعة لحين حلول موعد الإفطار مشيراً إلى أنه يصر على تشغيل الأذان المسجل على اليوتيوب ليخلق لنفسه جواً رمضانياً منوّهاً إلى أنه يفتقد التجمّع على مائدة الإفطار الذي يبدأه عادة والده بالدعاء غير أنه قام مؤخراً بالاتفاق مع عدد من أصدقائه بالبدء بمحاولة ترتيب السفرة الرمضانية حتى لا يفقد الأجواء الرمضانية. و يشير فهد الشهراني أن رمضان في خميس مشيط له طعم خاص يفتقده كثيراً و لعلّ أكثر ما يفتقده هو جلوسه قبل الإفطار مع إخوانه لترتيب سفرة الإفطار، كما يفتقد اجتماع العائلة و صوت الأذان. و يضيف الشهراني أن الصوم في الولاياتالمتحدةالأمريكية متعب جداً ومرهق خاصة للطلاب الذين يدرسون فذلك يحتم علينا أن نقوم مبكراً. ويشاركه الرأي الطالب نايف العنزي الذي أكد أن شهر رمضان له طقوسه لكن الوضع في أمريكا مختلف تماماً حيث من الصعب أن تشعر بروحانية وجمال رمضان رغم بعض التجمّعات للطلاب. وقال العنزي و بصفتي من جيل الثمانينات فإني أفتقد صوت الشيخ الطنطاوي رحمه الله و برنامجه على مائدة الإفطار. ومن جانبه يقول المبتعث فيصل اليوسف، هذه المرة الثالثة على التوالي الذي أقضي فيها صيام شهر رمضان في أمريكا، مضيفاً أن البدايات كانت صعبة و لكني رفضت الاستسلام للإحباط و الشعور بالغربة فبدأت بتنظيم عديد من الأنشطة الرمضانية في محيطي و تعريف أصدقائي و زملائي من الأمريكيين بالجامعة بالصوم ، مشيراً إلى أن اثنين من أصدقائه الأمريكيين قررا مشاركته صيام يومين من شهر رمضان .