للصيام عادات وعبادات تختلف من مجتمع إلى آخر، إلا أن الأطفال يتحدون في تصرفاتهم وعاداتهم في جميع الأوطان. عدد من الأطفال التقتهم «عكاظ» لتستطلع آراءهم عن برنامجهم اليومي في شهر الصيام، فكانت الإجابات التي تصاحبها ابتسامة بيضاء تحمل براءتهم وصفاء سريرتهم، وبعضهم أكد أن البرامج الصيفية التي نفذتها العديد من الجهات، سواء الحكومية أو القطاعات الخاصة في شهر رمضان، ساهمت في تنمية هواياتهم ومواهبهم المختلفة والمتنوعة، إضافة إلى تعزيز التواصل الاجتماعي بين أفراد المجتمع الواحد، بفضل الأجواء الإيمانية التي يتميز فيها شهر الصيام. الفتى عبدالرحيم محمد بن مليح (12 عاما) يهوى تسلق الجبال وعبور الأودية وصيد الطيور، أكد أن شهر رمضان رفع من رصيد علاقاته وأصدقائه، فهم يجتمعون في بعض المتنزهات على مائدة الإفطار التي يكون معها الجميع متوادين بين بعضهم، مشيرا إلى أنه يقضي بعضا من وقته في زيارة الأقارب مع أسرته التي تحرص على صلة الأرحام خاصة في شهر رمضان. أما الطالب عمار ياسر الديباني (عشر سنوات) فهو يهوى متابعة مباراة كرة القدم، مشجع متحيز لنادي الوحدة، استطاع تنمية مهاراته في لعبة الكرة التي يعشقها من خلال المشاركة في المباريات واللعب مع زملائه وأصدقائه في المتنزهات، مشيرا الى أن البرامج التي كانت تنفذ في المخيمات الصيفية ساهمت في إنشاء علاقات جديدة وروابط اجتماعية تضاف إلى رصيده، مرجعا السبب إلى شهر رمضان، «أحب شهر رمضان لأن الناس فيه تحب الخير للجميع، ونزور أقاربنا وأصدقاءنا اللي تعرفنا عليهم في المخيم». علي عثمان الفاهمي، يبلغ من العمر خمسة أعوام، تحدث ببراءة بالغة عندما سألناه عن ماذا استفاد من شهر رمضان، فكان رده مختلفا عن واقعنا وأقرب إلى خياله «أنا بشتري حوض كبير عشان أجمع فيه سمك وأعطيه أكل كل يوم». فيما كشف والده أنه يستمتع بمشاهد صيد السمك والجلوس على البحر مع أفراد العائلة خلال شهر رمضان المبارك ودائما ما يصر على أن نتناول وجبة الإفطار على شاطئ البحر. أما الطفل خالد صلاح الزهراني (8 سنوات) فقال بأنه يهوى متابعة المسابقات الرمضانية في المنزل مع بقية أخوانه وأقرانه ولا يحب أن يشغله أحد أثناء جلوسه أمام التلفاز لمتابعة البرامج، فهو يحرص على التواصل مع القنوات للمشاركة في المسابقات. ويقول «أحب أشوف مسابقات رمضان وأتصل عليهم عشان أشارك».