صدر مؤخرا العدد 166 من مجلة (المنال) وهي شهرية متخصصة تعنى بشئون ذوي الاحتياجات الخاصة في دولة الإمارات العربية المتحدة والوطن العربي. افتتاحية التحرير كتبتها رئيسة التحرير الشيخة جميلة بنت محمد القاسمي تحت عنوان: (عسى أن تتحقق جميع الأمنيات والأحلام) هنأت فيها ببداية العام الدراسي الجديد وتمنت أن تتحقق فيه جميع أمنيات وأحلام الصغار والكبار والأهل والمربين ولفتت النظر إلى تسارع الأيام وانقضاء الأعوام حالما تبدأ وفي المقابل فإن تطور الخدمات والتعليم الخاص بذوي الاحتياجات الخاصة يسير ببطء وقالت : (إن مضي الزمن بهذه السرعة أمر لا نملك حياله شيئا إلا أن موضوع التطوير وبطء التقدم في مجال خدمات ذوي الاحتياجات الخاصة أمر يهمنا ويؤرقنا) داعية إلى تلمس الأسباب والحلول وإفساح المجال أمام المزيد من العمل لتجاوز هذا الواقع, معربة عن تفاؤلها بالعام الجديد وضرورة شحذ الهمم من بدايته. موضوع الغلاف لهذا العدد خصص لتحقيق عن توظيف وتدريب 34 من ذوي الاحتياجات الخاصة إحدى الثمار الطيبة للتعاون بين مدينة الشارقة للخدمات الإنسانية وعدد من المؤسسات الحكومية والخاصة. اعقبته تغطيات محلية عن المركز الصيفي للمعاقين وأصدقائهم ونادي التمكين الصيفي الأول لأبناء مؤسسة الشارقة للتمكين الاجتماعي ونشاطات جمعية أولياء أمور المعاقين بالإمارات في فترة الصيف الماضية وتغطية لمهرجان الحصاد السابع لمراكز الطفولة والناشئة بالشارقة. عربيا نقرأ عن مشروع إطار لخطة توجيهية للطفولة أعدتها الأمانة العامة لجامعة الدول العربية والدعوة لإطلاق عقد عربي للمعاقين (2002-2012) إحدى المحاور الرئيسية لمؤتمر الإعاقة في الوطن العربي, الواقع والمأمول الذي عقد في العاصمة اللبنانية في الفترة من 2 إلى 5 أكتوبر الماضي ولقاء مع سامية فهمي سكرتيرة جمعية الحق في الحياة حول برنامج دور الإقامة كانطلاقة في تحويل معنى الإشراف الداخلي إلى نسق أسري. ونطالع في ملف خاص بعنوان: (المكتبات وذوو الاحتياجات الخاصة) تضمن تحقيقا عن مكتبة الشارقة والخدمات التي تقدمها للمعاقين وكذلك الخدمات التي يقدمها المعهد السعودي البحريني للمكفوفين في المجال ذاته وخدمات المعلومات التي تقدمها جامعة البحرين بالإضافة إلى دراستين عن نوعية الخدمات التي تقدمها المكتبات والتسهيلات المتوافرة فيها من حيث الأثاث والمكان والتوجيهات لكيفية استخدام المكتبة وواجبات مقدمي المعلومات ودور التكنولوجيا الخاصة بالمعاقين بالإضافة إلى بحث آخر عن خدمات المعلومات الخاصة بالمعوقين بصريا في العراق, ومقالة بعنوان (معاناة مقعد في المكتبة العامة) التي تبدأ من قلة أو انعدام المواقف الخاصة بالمعاقين في بعض البلدان ولا تنتهي بانعدام المرافق والتجهيزات داخل هذه المكتبات الملائمة للمعاقين حركيا أو غياب المساعدة اللازمة في مثل هذه الحالة. عالميا نقرأ مقالة مترجمة عن دراسات جديدة أظهرت أن الأطفال والبالغين يستخدمون الدماغ بطريقة مختلفة عند معالجة اللغة وهذا يعني أن معرفة هذا الاختلاف ستكون مهمة جدا في تعليم الأطفال المصابين بإعاقات وإصابات الدماغ, ولقاء خاصا بالمنال مع رئيس جمعية تنمية علوم الشيخوخة الألبانية أكد فيه أن ارتفاع معدل الأعمار يؤدي إلى تزايد عدد المعاقين وتنامي الحاجة للخدمات. في مجال الدراسات نقرأ دراسة بعنوان: (فحص العيون جزء من الإعداد البدني للأطفال قبل المدرسة) بقلم الدكتور حسن صبري, وفي زاوية: مراكز للرعاية نقرأ عن دور الاتحاد العام للجمعيات الخيرية في الأردن في مجال رعاية وتأهيل ذوي الاحتياجات الخاصة. كما نقرأ في العدد عرضا لقصتين من سلسلة (صديقان) وهي مجموعة من قصص الأطفال الموجهة تصدر عن مؤسسة تالة في لبنان ومدينة الشارقة للخدمات الإنسانية وفي الصفحات الرياضية من المجلة نقرأ عن بطولة العالم الثالثة لألعاب القوى للمعاقين في فرنسا والنتيجة الطيبة التي حققها منتخب الإمارات لرياضة المعاقين بفوز علي قمبر بفضية وتأهل ستة لاعبين إماراتيين لأولمبياد أثينا سنة 2004 وخبر أيضا عن بطولة العالم الثالثة لأثقال المعاقين وتصدر مصر للبطولة ومواجهة البطل الإماراتي محمد خميس لعمالقة وزن 82,5 كغ. أخيرا, في الزوايا والأبواب الثابتة كتبت إيمان بنت زكي العباسي عن العالم الجليل الربيع بن خثيم, وكتب صالح اليعربي خواطره وقراءته وفي مفكرة طبيب من تقديم د. محمد زهير مهمندار عتاب من أم إلى طبيب مع التحية, وفي مساحة حرة كتب فهيم سلطان القدسي عن منزل المعاق العربي, وفي محطات على الدرب كتب ماجد العصيمي مدير نادي الثقة للمعاقين بالشارقة عن المتطوعين وما شاهده في هذا المجال أثناء مشاركته في بطولة العالم الثالثة للمعاقين في فرنسا ويدعوفيها بإعداد برنامج لنشر الوعي بمفهوم العمل التطوعي الرياضي أسوة بتجارب الدول الناجحة في هذا المجال. كاركاتير محمد أبو زهرة (مدرس التربية الفنية في المدينة - أصم) خصه للمركز الصيفي للمعاقين وأصدقائهم يقارن فيه بين حالة معاق حركيا بدت عليه مشاعر الأسى والحيرة لبقائه داخل جدران البيت الأربعة, والحالة الثانية للمعاق حركيا الذي تظهر عليه علامات الفرح والسرور لمشاركته أصدقائه وزملائه في المركز الصيفي للمعاقين وأصدقائهم.