سعادة رئيس التحرير السلام عليكم ورحمة الله وبركاته تستقبل الأمة الإسلامية موسما من مواسما الخيرات والبركات إلا وهو شهر رمضان المبارك سيد الشهور وكنز الأجور فيه تضاعف الحسنات وتقال العثرات وترفع الدرجات.شهر رمضان فيه تضاء المصابيح وتقام صلاة التراويح. يجتهد فيه العباد بين قائم وراكع وساجد. تلاوة للقرآن وصلة للأرحام وبذل وعطاء وتسامح وتعاون على البر والتقوى. يا سعادة من اجتهد في فعل الخيرات وإغتنام مثل هذه الأوقات. وهنيئاً لمن حفظ صيامه من الغيبة والنميمة وكافة المحرمات. ويا خسارة من فرط في إغتنام هذا الشهر الكريم حتى إذا خرج قال ياليتني فعلت وفعلت وياليتني لم أفعل كذا وكذا.. وعزاؤنا لمن أطلق لسانه وأضاع صيامه في أكل لحوم اخوانه وبهذا يكون أمسك عن الحلال وأفطر على الحرام. وهنا نهيب بالجميع بأن يقدروا لهذا الشهر قدرة بإعتنام أوقاته والاجتهاد ما أمكن. أخي المسلم.. هذا موسم كريم يضاعف الله لعبادة أعمالهم ويمنحهم عفوه ومغفرته فلا تبخل على نفسك بالتزود بالطاعات وسائر العبادات أحرص كل الحرص على أحياء لياليه وخاصة العشر الأواخر منه وتحري ليلة القدر في الليالي الوتر من العشر الأواخر فمن أدرك هذه الليلة أدرك خيراً كثيراً قال تعالى " ليلة القدر خير من ألف شهر" أي ما يعدل 84 سنة. ونداء لكل رجل أو إمراة أو شاب بأن يتقي الله ويجتهد بالتفرغ للعبادة خلال هذا الشهر الكريم. والحذر كل الحذر من الانشغال في أمور الدنيا أو إعداد الوجبات أو التجمعات والسهر على المحرمات والحذر كذلك من متابعة القنوات أياً كانت وما أجمل إقفال التلفاز خلال هذا الشهر مطلقاً والصبر على ذلك واحتساب الأجر من الله تعالى. اللهم بلغنا رمضان ووفقنا فيه لما تحب وترضى. @@ علي بن سليمان الدبيخي بريدة