قال تجار للمواد الغذائية والتموينية بالجملة في سوق الدمام ان التنافس الكبير بين منتجي مختلف المنتجات والمواد الغذائية والتموينية ادى الى انخفاض أسعار الكثير من المنتجات خاصة تلك المنتجات التي تستهلك عادة في شهر رمضان المبارك. واكد التجار ان جميع السلع والمنتجات وبمختلف الاصناف متوافرة في الاسواق وفي متناول مختلف فئات المجتمع بأسعار متفاوتة بحسب الاشكال والاصناف المتعددة للمنتج والجودة مشيرين الى ان تعدد الاشكال والاصناف والماركات يترك فرصة كبيرة لحرية الاختيار لكل منتج وتحقق اشباعا لرغبات مختلف المستهلكين. واشار هؤلاء الى ان جمهور المستهلكين اكتسب مع مرور الزمن نوعا من الترشيد في الاستهلاك بحيث اصبح هناك حساب دقيق للكميات المشتراة في مختلف المواد للحيلولة دون شراء حاجيات ومواد زائدة عن الحاجة يكون مصيرها عادة حاويات القمامة كما اصبح هناك ترشيد لدى الاسر في الكميات التي يتم تحضيرها من الطعام كل يوم. أهم موسم للتجار يؤكد سعيد علي القحطاني (تاجر مواد غذائية وتموينية بالجملة) ان اسعار الكثير من المواد التموينية لشهر رمضان المبارك انخفضت بشكل ملحوظ عن العام الماضي بسبب المنافسة الشديدة بين عدد من الشركات المنتجة لهذه المواد والاصناف المتعددة منها. ويرى القحطاني ان موسم رمضان هو من افضل مواسم السنة بالنسبة لتجار التموين سواء لباعة الجملة او المفرق فخلال هذا الموسم يمكن للتجار تعويض الخسائر في فترات سابقة من السنة. ويؤكد القحطاني ان هذا الموسم يعتبر موسم خير على التجار حيث يمكن ان يباع فيه الكثير من السلع والمنتجات التي لا تلقى رواجا في بقية اشهر السنة, كما يزيد الطلب على السلع التموينية الاساسية مثل الارز والسكر والمعكرونة والنشويات بالاضافة الى الطلب على السلع التي تستهلك بشكل رئيسي في شهر رمضان مثل المهلبية والشوربة والاسباكتي والهريس والجريش والطحين المستخدم لكعك وحلويات رمضان وغيرها. ويشير القحطاني الى ان عادات الناس الغذائية الرمضانية تغيرت بعض الشيء عن السنوات السابقة الا ان الوجبات الرئيسية لم تتغير ويشير القحطاني ايضا الى ان الجمهور اصبح الآن على قدر عال من الوعي في شراء المنتجات والسلع المختلفة فلم يعد هناك التهافت الكبير على شراء (مقاضي) رمضان كما كان في السابق حيث كانت الاسر تشتري منتجات متعددة وبكميات كبيرة يكون مصيرها في النهاية حاويات القمامة وذلك بعد انتهاء صلاحياتها وكما هو الحال كذلك للموائد الرمضانية التي تحضر بكميات كبيرة تزيد على الحاجة الاستهلاكية. أسعار في متناول اليد ويؤكد القحطاني أن أسعار الكثير من المواد الغذائية والتموينية انخفضت كما أن أسعار بعض المواد مستقرة على مدار العام فيقول ان اسعار الارز البنجابي (10 كجم) انخفضت من 70 ريالا لاعلى سعر الى 55 ريالا ومن 30 ريالا لادنى سعر الى 25 ريالا وسعر الارز العادي من 20 ريالا الى 10 ريالات فقط وهناك ارز اقل من العادي سعره 7 ريالات فقط. انخفاض كبير من جانبه يؤكد غرم الله صالح الغامدي (صاحب احدى شركات التموين) ان موسم رمضان هو افضل المواسم لشركات التموين حيث تستعد هذه الشركات للموسم مبكرا بتجهيز مخازنها بكميات كبيرة من السلع والمنتجات الرمضانية التي يحتاجها الناس. ويشير الغامدي الى أن أسعار المواد التموينية لهذا العام انخفضت بشكل ملحوظ خصوصا لبعض المنتجات التي تتعدد فيها الاصناف والشركات المنتجة لها وذلك لوجود منافسة شديدة في الاسعار فيما بين هذه المنتجات باختلاف انواعها مثل الشوربات والمهلبيات والمكرونة والاسباكتي والرقائق وحتى الارز والسكر. ويضرب الغامدي مثلا على انخفاض الأسعار فيشير الى ان سعر ارز بشاور الباكستاني (45 كجم) انخفض من 90 ريالا العام الماضي الى 75 ريالا في هذا العام وهو انخفاض كبير نسبيا كما ان كيس ارز البسمتي (40 كجم) انخفض هو الآخر من 170 ريالا الى 150 ريالا وكذلك الحال لاسعار الطحين التي اصبح سعر الكيس (45 كجم) منه 24 ريالا فقط وبسعر يعادل نصف ريال تقريبا للكيلو جرام الواحد. متخصصون في الهريس من جانبه يؤكد محمد احمد الغامدي (مؤسسة تموين) ان هناك تنافسا كبيرا بين الشركات المنتجة للمواد الغذائية والتموينية اثر على انخفاض اسعار بعض المنتجات وهو لصالح المستهلك بالطبع ويشير إلى أن مؤسسته استعدت لموسم رمضان قبل ثلاثة اشهر من قدوم الشهر الكريم باستيراد مختلف الاصناف التي يطلبها الجمهور خلال هذا الشهر. الا أننا متخصصون بشكل اكبر في منتجات الهريس والجريش ولقمة القاضي والطحين بمختلف أنواعه ومنتجات بودرة العصائر بالنكهات المختلفة وحول اسعار الهريس والجريش يقول انه انخفض من 3 ريالات للكيلو الى 1.5 ريال فقط فيما وصل سعر كرتون لقمة القاضي الى 25 ريالا لافضل نوع بعد ان كان يتجاوز 35 ريالا وبالنسبة لبودرة العصائر فانه تتراوح اسعارها بحسب الجودة من 30 ريالا الى 120 ريالا للدرزن وهو ما يترك حرية كبيرة للاختيار بالنسبة للمستهلك. مصنع سعودي في الخارج واما منصور الحسون (موزع) يمثل احد المصانع الوطنية التي تتخذ من الجمهورية العربية السورية مقرا لها وتوزع معظم انتاجها بالمملكة ان الاقبال على منتجات مصنعنا جيدة خاصة اننا الآن في السنة الاولى من الانتاج وقد قمنا بحملات ترويجية مختلفة وقمنا بتوزيع بروشورات حول المنتجات التي ينتهجها المصنع والاسعار المنافسة لها مشيرا الى ان المصنع لديه عدة خطوط انتاج منها خط لانتاج الشوربات المختلفة وخط لانتاج المعكرونة والاسباكتي وخط لانتاج المواد الاساسية والنشويات.