سيتم حجب هذه الصورة تلقائيا عندما يتم الإبلاغ عنها من طرف عدة أشخاص.
جولة « الرياض » تكشف عن التلاعب والتحايل على المستهلك بهدف جذبه.. ومراكز البيع تتهم الموردين بالتحكم في الأسعار وسط مخاوف من تزايد الأسعار على السلع الأساسية
توقع مسؤلو مبيعات ومشتريات في عدد من مراكز بيع الجملة ارتفاعا في أسعار عدد من السلع الأساسية وذلك بالرغم من حملات العروض الإعلانية والتخفيضات وإغراق السوق بكميات هائلة من البضائع ولم يستطع هؤلاء تفسير ذلك سوى اقتراب دخول شهر رمضان ملقين باللائمة على الموردين والموزعين من التجار ومن هذه السلع السكر والذي يؤكد أحد المشرفين في مركز لبيع الجملة المعروفة أنه ارتفع من 130 _ 150 ريالاً في أقل من 24 ساعة في حين وصل في مراكز بيع الجملة ألأخرى 162 ريالاً ، وكذلك الخضروات التي شهدت ارتفاعا ملحوظا من قبل المتسوقين بلغت من 3 _ 10 ريالات وذلك على الطماطم والفاصوليا والثوم ، إلى ذلك أكد مسؤولون في بعض مراكز بيع المواد التموينية الكبرى ( هايبر ماركت ) أن ارتفاع أسعار المواد التموينية والسلع الرمضانية على وجه الخصوص يعود للتجار الموردين للبضائع وليس على مراكز البيع مشيرين بأن التفاوت في الأسعار والذي قد يخدع المستهلك بانخفاضه في محلات دون الأخرى ما هو إلا تلاعب تلجأ إليه هذه المراكز لجذب الزبائن والحفاظ على نوع من المصداقية والثقة التي تشكلت على مدار الوقت بين كل جهة وزبائنها ومن ذلك إصدار قوائم إعلانات خاصة بكل مركز تضم مختلف العروض والتخفيضات لأهم السلع الاستهلاكية في رمضان تتشابه فيها جميع الاعلانات بينما يختلف السعر من مركز لآخر مما حير المستهلكين ، ويؤكد السيد / سطام الحربي مشرف مشتريات ومبيعات في أحد مراكز بيع المواد التموينية الكبرى أنهم كمحلات بيع يلتزمون بالتسعيرة الموضوعة من قبل وزارة التجارة والتي بدورها تراقب الأسعار باستمرار وليس هناك تجاوزات كما يعتقد البعض فهناك سقف معين تلزم به الوزارة المراكز والمحلات بينما المتحكم والمتلاعب بالأسعار هم الموردون وذلك من خلال تكديس البضائع في المستودعات ومن ثم التحكم في الأسعار بينما لا يظهرون في الصورة كمتهمين في حين تكال الاتهامات من قبل المستهلك على محلات ومراكز البيع وعليه فإن الرقابة عليهم تصبح ضرورية ويضيف : ونحن كمراكز بيع مستهدفين من قبلهم وضحايا لهم نظرا لحجم وكم البضائع التي نحتاجها وما نشكله بالرغم من ذلك من ضغوط عليهم من حيث سحب كميات كبيرة من البضائع خاصة في مواسم مهمة ومستهدفة كرمضان وهو ما يجعلنا نتجه لإعلانات العروض والتخفيضات الكبرى حيث المنافسة على أشدها بين الشركات في استقطاب أكبر عدد من الزبائن والمحافظة على استقطاب الزبائن المعتادين والمؤثرين ممن يعتبرون فئة مستهدفة بالدرجة الأولى والتي تكون في أشدها مع اقتراب شهر رمضان حيث التركيز على بضائع بعينها في العروض كما حدث مع أحد أشهر المشروبات في هذا الشهر والذي وصل سعر التخفيض عليه العام الماضي ريالا واحدا مع تحديد الكمية لكل عميل حيث كان البيع بخسارة قدرت بالملايين ، بينما لا تزال عروض التخفيض على كثير من البضائع منافسة جدا تضمنت إلى جانب التخفيض في السعر هدايا مجانية مجزية ، ويكشف السيد سطام خفايا وحيل الشركات في استقطاب الزبائن حول وسائل التخفيض بالتعويض عن فارق التخفيض بينها وبين غيرها من المراكز بإصدار بطاقات خفض دائمة تصل ل 10 % وكذلك التسعيرة بالهلل واللجوء للتخفيض المستمر على بضائع قرب انتهاء صلاحيتها وكذلك عروض البضائع المجانية ، في الجانب الأخر كان رأي مدير إدارة أحد السوبر ماركات التجارية بأن الفكرة في غلاء الأسعار تعود للعبة تجارية بين الموردين والتجار ، فالمورد هو أساس اللعبة وارتفاعها وقال : تختلف القيمة للمنتج بحسب قيمتها عند المورد فعندما يبعها لي ب 10.000 لا يجدر بي بيعها ب9000 فيجب علي أن أستخرج الربح من المواد الغذائية برفعها على الزبون فيبقى ارتفاع التكلفة على حسب شرائها من المورد نفسه وحسب الوقت الذي اشتري فيه فالمواد الغذائية قبل ستة أشهر ليست كقيمة المواد قبل ثلاثة أشهر ، وكشف عن طريقة لعبة التخفيضات على بعض المنتجات التي شارفت على الانتهاء أو التي لم تسوق جيدا بهدف استقطاب الزبائن ليقابلها ارتفاع على المنتجات الأخرى ليحصد التاجر الفرق ، وأكد أنه طبق هذه اللعبة على منتجاته فقبل 3 أيام باع شراب التوت المركز ب3ريالات بينما وصل اليوم إلى 8 ريالات بهدف كسب الزبون مشيرا إلى أن العروض والتخفيضات تختلف ولكن يظل الهدف والطريقة واحدة ، وأشار كذلك إلى انه بالإضافة إلى مشكلة الموردين في غلاء الأسعار فإن المساحة والرفوف لها دور كذلك فالتاجر يعرض على المورد زيادة في المساحة بواقع أربعة أمتار مثلا مقابل تخفيض سعر البضاعة عليه والتي تكون أولا وأخيرا من صالح المستهلك السكر يرتفع 40 ريالاً خلال 24 ساعة وأضاف أنهم عملوا عرضا على أرز خاص بمحلهم التجاري وحصريا عليه وباع كل 45 كيلو ب99 ريالا فخلال يومين بواقع 32 ساعة استطاع أن يبيع 50.000 كيس من أرز يحمل علامتهم التجارية ، وعن ارتفاع سعر السكر خلال يوم واحد فقط من 129 إلى 163 أشار إلى أن المورد رفع السعر على التجار فجأة بسبب استهلاك السكر في جميع الأطباق الرمضانية تقريبا مما اضطر التجار رفع القيمة على المستهلكين . وبالنظر لأسعار السلع الرمضانية خلال جولة تتبعية في عدد من الأسواق المركزية الكبرى لبيع المواد التموينية لاحظنا تفاوتا في الأسعار بلغت 2 _ 5 ريالات لمنتجات الزيوت هذا التفاوت يقول عنه أحد المسؤولين في حركة المبيعات والمشتريات في أحد أكبر المراكز التجارية لبيع المواد التموينية أنها لعبة التجار والشركات في استقطاب واستحواذ الزبائن لا أكثر إلا أن البعض يمعن في الاستغلال بمزيد من الخفض على بضائع قرب انتهاء صلاحيتها وهو ما لا يدركه المستهلك أو على الأقل كثير منهم بينما يشكل فارق السعر للسلعة بالهلل أهمية بالنسبة للمراكز وهي إحدى الحيل التي تلجأ إليها في استقطاب الزبائن من جهة وتحقيق أرباح جيدة من جهة أخرى مؤكدا أن التخفيض بالهلل يحدث فرقا جيدا كذلك بالنسبة للزبائن عند الشراء بكميات مرتفعة غير مستبعد لجوء الشركات لمراقبة ومتابعة العروض . ارتفاع تدريجي في تسعيرة السلع التموينية قبل حلول رمضان ب 3 أسابيع وهناك تفاوت بلغ 1 _ 1,5 ريال على منتجات الطحين غير المحلية وقريب منها المعجنات التي لا يوجد تفاوت يذكر في أسعارها أما الأرز فقد شهد تفاوتا بلغ حتى 10 ريالات أشار إليه أحد مشرفي المبيعات بأنه من مخزون مستودعات الشركة وبأسعار السوق في فترات منخفضة وليس مما تم استيراده حديثا وهناك منتجات تموينية تنوعت بين المنتج المحلي وغير المحلي كالمعكرونة التي شهدت عروضا مغرية وتقليدا في الشكل الخارجي لمنتجات مشهورة مع أسعار تعتبر مرتفعة لمنتج مقلد لم يختبر بعد من قبل المستهلك وحدث ذلك في كثير من المنتجات الرمضانية كالزيوت والأجبان والمشروبات والمعجنات والطحين وغيرها ما جعل المستهلك يندفع للشراء منها وخاصة المنتجات التي تحمل شعار المركز التجاري نفسه مع السعر الأقل وفي هذا انقسم الزبائن لفئتين فئة من ذوي الدخول المتوسطة والمحدودة التي تبحث عن السعر الأقل وإن قلت الجودة وأخرى لا تمانع في السعر الأعلى فالمهم لديها الجودة . وكشفت الجولة التي قامت بها الرياض خلال اليومين الماضيين عن فروقات في الأسعار ومدى التلاعب والتحايل الواضح الذي يصب في مصلحة التجار وليس المستهلكين كما قد يتبادر إلى الأذهان ومن ذلك مثلا بسكويت الشاي والذي تراوح سعره مابين 39.75 ومابين 18,95 لتشكل 21 ريالا كفرق واضح بين عدة متاجر تموينية بينما الكريم كراميل مابين 53.75 ومابين 6.95 فتشكل فرقا واضحا مقداره 47 ريالا ووجدنا أن القشطة تراوحت بين 16.95 و 6.25 ليكون الفرق بينهما قدره 10 ريالات تقريبا بينما تراوح سعر الحليب المجفف متعدد الاستخدامات 92.25 وبين 39.95 لتشكل بهذا فارقا قدره 53 ريالا في وقت تراوح فيه سعر الشوربة التي لا يستغني عنها الكثير في رمضان نظرا لأهميتها للصائم ولضرورتها لصحة المعدة بعد انقطاع ساعات عن الطعام والشراب فتراوحت مابين 7.25 وبين 2.95 ليكون الفرق خمسة ريالات ، وتراوحت الأسعار بالنسبة لشراب التوت مابين 8.50 و 4.75 ريالات ليكون الفرق هو أربعة ريالات ، بينما وجدنا بودرة شراب البرتقال تراوحت مابين 36.50 كأعلى قيمة وبين 13.75 ريالا كأدنى قيمة بفارق 23 ريالا ! ووصل سعر اللقيمات التي تعد من أشهر الأطباق الرمضانية والمحببة لدى الكثير من المناطق في أحد المحلات كأقصى قيمة 9.90 وبين 4.50 كأدنى قيمة بفارق قدره خمسة ريالات ، بينما نجد أن أسعار اللحوم تفاوتت في عدة محلات وبإجماع من جميع الباعة الذين اقروا بأن أسعارها ارتفعت ولازالت في ارتفاع والتي يستخدمها الجميع في تحضير الأطباق الرمضانية كالشوربة والسمبوسة والمكرونه وغيرها من المأكولات فتراوحت أسعار الكيلو الواحد للنعيمي ما بين 60 ريالا و 45 ريالا بفارق 15 ريالا للكيلو الواحد في وقت وجدنا فيه تراوح سعر اللحم الاسترالي بين 39 ريالا و بين 17 ريالا للكيلو الواحد بفارق 12 ريالا وبالرغم من هذه العروض الضخمة والمغرية لم ير الزبائن فيها ماهو مغر بل العكس وجدوا ان الأسعار مرتفعة مقارنة بالأشهر القريبة الماضية وبمواسم سابقة لرمضان في حين كان البعض يتردد على عدد من المراكز لمقارنة الأسعار من جهة والانتظار حتى اللحظات الأخيرة خاصة مع وجود شائعات حول وجود عروض رمضانية أكبر مما هو مطروح حاليا تقول أم فيصل إنها وجدت ارتفاعا ملحوظا في الأسعار بالرغم من العروض والهدايا المغرية على السلع الرمضانية وتقول إن تفاوت الأسعار مكشوف كلعبة يلجأ إليها التجار للجذب وما يعتقد أنه تخفيض هو في الحقيقة حيل لاستقطاب الزبائن ولفتت الانتباه إلى ارتفاع أسعار الخضروات بشكل مفاجئ وغريب مشيرة أن هذه من الحيل لتعويض ما يعتقد أنه تخفيض ، وتشكك أم شهد فيما تقدمه المراكز من عروض وعدم وجود مصداقية فبعد مضي فترة يتم تخفيضها حتى تعود لأسعارها الحقيقية أي إن ما يدعى بأنه تخفيض هو في الحقيقة تخفيض على أسعار الزيادة واشتكت إحدى المتسوقات من خدع تلجأ إليها المراكز عند الإعلان عن العروض في قوائم الإعلانات لجذب الزبائن ومن ذلك عرض أسعار أطباق الشوربة ضمن الإعلان بسعر أشير إليه على أنه للطقم الواحد وفوجئت بان السعر للطبق الواحد مع الصحن وترى أن ذلك تدليس ونصب ، وامتدحت إحدى السيدات عروض أحد المراكز معتبرة أنها مرتفعة مقارنة بالأيام العادية بنسبة 35 % وقالت أم سعود: الأسعار ارتفعت كثيرا عن الشهر الماضي وخصوصا سعر السكر والأرز واتفقت معها سمر القحطاني وسارة الثنيان اللاتي أكدن وضوح الفرق بين المحلات التجارية للتموينات الغذائية على بعض المنتجات فتقول سمر : قد نجد أن في أحد المحلات تخفيضات على شراب التوت وارتفاع في سعر الحليب والجبن بينما نجد في الآخر ارتفاعا في سعر شراب التوت وانخفاضا في سعر اللقيمات فتظل فكرة الارتفاع واحدة وإن اختلفت أسعار المنتجات من محل لآخر . ارتفاع اسعار السكر وحليب الاطفال والعسل والعصير وانخفاض الاجبان والارز