النموذجي لغز محير لمتابعي الكرة السعودية بشكل عام ومحبي النادي بشكل خاص عقب النتائج غير المتوقعه التي ظهر بها خلال الجولات الماضية لا تعكس الاستقرار الفني والإداري والاستعداد الجيد للموسم الحالي، ولكن ما حدث من تراجع بعد تحقيقه أول لقب في تاريخه يعد أمرًا طبيعيًا في عالم المستديرة، وشاهدنا معظم الفرق التي تحقق أول بطولة كبرى بحجم الدوري أو من عاد الى المنافسة بعد غياب طويل يحدث لها هزة في الموسم التالي وسبقت فرق سعودية وعالمية الفتح، وهذا يعد من جمال كرة القدم فالمنافسة مفتوحة لمن يعمل ويزرع ولو دامت لك ما وصلت لغيرك والشواهد والتاريخ تحكي قصصًا كثيرة لفرق حدث لها ما مر به النموذجي من تراجع رغم حصوله على كأس السوبر في افتتاح الموسم. ومن نجح في تحقيق الاعجاز قادر على إعادة الانجاز من جديد وتحقيق البطولات في المواسم القادمة بشرط استمرار الادارة على نهجها في التخطيط للمدى البعيد ومعالجة السلبيات وعدم النظر الى النتائج السريعة وعلى سبيل المثال وليس الحصر عندما غاب الهلال عن البطولات منذ عام 1964 وحقق أول دوري ممتاز في عام 1977م، ابتعد عن المنافسة في الموسم التالي وحقق المركز السادس وعاد الزعيم في موسم 1979م وحقق اللقب بكل جدارة واستحقاق ومن ذاك التاريخ وهو عنصر ثابت في المنافسة وكذلك الاتحاد عندما غاب عن البطولات منذ عام 1968م حقق الدوري المشترك في عام 1982م، اختفى ولم يحقق أي بطولة في ثلاث مواسم متتالية وعندما عاد بقوة في عام 1997م وحقق الثلاثية اكتفى بالمركز السادس في الموسم التالي وعاد بطل في عام 1999م وحقق اللقب في ثلاث مواسم على التوالي، وفي الامارات حقق الشباب الاماراتي درع الدوري في عام 2007م وفي الموسم التالي حقق المركز الخامس والأهلي الاماراتي بطل 2008م حصل على المركز الثامن في الموسم التالي وشاهدنا فرق عالمية مثل مونبيليه الفرنسي حقق اللقب في عام 2011 وفي العام الماضي كان في المركز التاسع واتليتكو مدريد فاز بالدوري عام 1996 وفي الموسم التالي كان بعيدًا عن المنافسة. وتعد بطولة الدوري أول بطولة رسمية كبرى حققها الفتح في تاريخه الطويل وهو يختلف عمن سبقه في تحقيق البطولات والتي تعد عنصر ثابت في الدوري الممتاز عدا الشباب هبط موسم 1978 وعاد بسرعة البرق في الموسم التالي والاتفاق صنف في الاولى وصعد ولم يهبط لاسيما ان الفتح قادم من دوري المناطق ولم يلعب في الدوري التصنيفي مثل من سبقه في تحقيق اللقب فهو هبط من الاولى في عام 1987م وصعد في عام 1996م الى دوري الثانية واستمر الى 2003 يترنح بين الاولى والثانية الى ان ثبت أقدامه في دوري الاولى صعد في الموسم الخامس الى الدوري الممتاز وفي الموسم الرابع له بين الكبار حقق ما عجز عن تحقيقه 147 ناديًا سعوديًا وأصبح الركن السابع للكرة السعودية والتي حققت الدوري. ومن نجح في تحقيق الاعجاز قادر على إعادة الانجاز من جديد وتحقيق البطولات في المواسم القادمة بشرط استمرار الادارة على نهجها في التخطيط للمدى البعيد ومعالجة السلبيات وعدم النظر الى النتائج السريعة فالفريق لا يزال لديه عناصر نجحت في تحقيق الدوري وكأس السوبر قادرة على العودة الى المنافسة في البطولات المتبقية في الموسم الحالي مثل كأس ولي العهد وكأس الملك والتمثيل المشرف في دوري أبطال آسيا.