أكد الدكتور مهندس حبيب بن مصطفى زين العابدين وكيل وزارة الاشغال العامة والاسكان لشئون الاشغال العامة ورئيس اللجنة لندوة (التنمية العمرانية في المناطق الصحراوية ومشكلات البناء فيها) ان المملكة لها خبرات في هذا المجال لذا سعت الى استضافة هذه الندوة بهدف الاستفادة من خبرات الآخرين وتم الاعداد لها منذ عامين ونصف. وأشار إلى ان أهمية الندوة تعود الى انه وللأسف الشديد كثير من المدن العربية لم تصل بعد الى التخطيط العمراني الشمولي، بحيث لاتكون هناك عشوائية وغير منهجية في التخطيط، وأظن أن هناك التخطيط العمراني الشمولي الذي يشمل المدينة ككل ثم يشمل المنطقة وبعد ذلك القطر ككل. وهذه في الحقيقة نظرة يهدف اليها الكثيرون من الأخوة المخططين ويتمنون على البلاد العربية أن تخطو بالخطوات التي خطا بها العالم المتقدم. كما تأتي قضية العمارة التي توافق الصحراء وتوافق الطقس عندنا وتوافق البيئة وتوافق الناحية الاسلامية والعربية وهذه مشكلات حقيقية مطروقة في الابحاث من عدد من الدول العربية. كذلك تأتي كيفية حل المشكلات المعمارية بنظرة هندسية، أيضا كيف تحل مشكلة الصحراء عن طريق الابداع في حل مشكلات الحرارة والظل والناحية الكهربائية. وأعتقد أن من أجمل الاشياء التي ستكون النقاش عند طرح الأبحاث من خلال تجارب الدول العديدة، والوزارة ستعرض تجربتها من خلال تطوير سكن مؤقت وغير مستمر ألا وهو السكن في مدينة منى من خلال مناسبتها لطقس مشعر منى وراحة الحجاج. وأضاف لقد حرصنا على تواجد الجامعات السعودية في المعرض المصاحب للندوة لعرض نشاط الطلاب بدون أي مقابل. والمعرض به أشياء حديثة ستعرض من قبل بعض الشركات المشاركة وذلك في مجال الكهرباء حيث تحل مشكلات قائمة في المناطق الصحراوية. وحول تفعيل التوصيات في هذه الندوة قال: هذا يعود لكل دولة، لكن كما سبق وذكرت ان التوصيات سيتم اعطاؤها العناية القصوى، وعلى الأغلب أن هذه التوصيات ستتم طباعتها ووضعها في كتيب ومن ثم توزع على المشتركين من خلال المراسلة. كما سيتم رفع التوصيات الى مجلس وزراء الاسكان والتعمير العرب ومن ثم ينظر فيها. وأعتقد أن وجود التوصيات عند المختص والباحث والدارس والطالب ستكون على الاقل في يد الشخص الذي يرغب الاستفادة منها وستزيد الوعي في توجيه التخطيط العمراني والعمارة الاسلامية.