يعتبر سوق الذهب من الأسواق القديمة في الجبيل ويصل عمره إلى أكثر من 35عاما تقريباً ويقع هذا السوق المكون من 35 محلا في قلب مدينة الجبيل وبالتحديد تقاطع شارع عنين جدة وفي الحي الذي يعرف ب(عينين) شريحة تجار الذهب في هذا السوق من أهالي (المبرز) بالأحساء الذين توارثوا هذه المهنة من الآباء والأجداد، ونقلوها معهم إلى الجبيل منذ ذلك التاريخ.. مكان السوق لم يتغير رغم مرور تلك السنوات ولم يشهد التغيير والتطوير بحكم انه سوق تجاري هام في المنطقة فهو مجرد مجموعة من المحلات المتفرقة التي كانت تصل إلى 35 محلا حتى تراجعت وأصبحت 25 محلا مما سبب قلقاً لاصحاب السوق بسبب هذا التراجع. (اليوم الاقتصادي) تجول في أروقة السوق واستمع إلى الباعة الذين يتطلعون ويأملون بأن ينظر إليه كسوق تجاري هام ويضعون دراسة شاملة لتطويره.. عبدالمحسن موسى المحمد علي شيخ الصاغة في الجبيل ارجع تاريخ السوق إلى أكثر من 35 عاماً حيث قال: بدأ السوق عبارة عن اربعة محلات في حي كان يعرف بعنين وكانت المحلات للعمل اليدوي ولم تكن على ما هي عليه الآن كمعارض للسلع وكان معظم العاملين من صاغة المبرز. وكان حال السوق ضعيفا ولم تكن هناك الحركة التجارية المتعارف عليها في مثل أسواق الذهب في وقتنا الراهن.. ويضيف قائلا: بدأ تطور السوق في النهضة العمرانية التي شهدتها الجبيل مع بداية وضع حجر الأساس للجبيل الصناعية حيث وجود الهيئة الملكية للجبيل وينبع ووجود الكثير من العمالة الأجنبية الوافدة العاملة في المصانع.. ويصف وضع السوق قائلاً: أنه قائم على أصحاب المحلات المستأجرة فيه ولم يشهد التطور الملموس الذي يفترض ان تقدم عليه الجهات المختصة في البلدية باعتباره من أهم الأسواق في المحافظة فهو يعاني قلة المواقف التي ساهمت في إعاقة حركة الزبائن. كما جاءت فترة من الفترات القليلة الماضية يتم أغلاق السوق في الساعة (التاسعة مساء) وبعد مخاطبة الجهات الأمنية المختصة ثم إعادة النظر وأرجع إغلاقه في الساعة العاشرة. وحول الحلول لإقامة مجمعات خاصة لسوق الذهب في الجبيل يبدي شيخ الدلالين رأيه في هذا الشأن قائلا: ان اقامة مثل هذه المجمعات يمكن أن تحظى بالنجاح ولكن وفق عدة عوامل وشروط تهيئ لها النجاح وهو إذا كان هناك التأسيس الجماعي في آن واحد وليس على شكل فردي وعلى سبيل المثال يرجع تاريخ السوق لاكثر من 35 عاماً فهو تاريخ في حد ذاته فلا يمكن أن يجازف شخص وينقل إلى سوق آخر وحده بشكل فردي فمعنى ذلك هو الخسارة والضياع. فنحن نشيد بالمجمعات الخاصة بالذهب لكن وفق الضوابط التي ذكرتها إلى جانب ان يكون السوق مهيئاً بجميع المستلزمات والمقومات الخاصة بالأسواق المتعارف عليها في المجمعات التجارية في المنطقة ودول الخليج. وقال محمد بن أحمد السمين من أقدم تجار الذهب بسوق الجبيل ان سوق الذهب في بداياته كان مجرد صياغة الذهب للزبائن ولم يكن بهذا الوضع حتى جاء شخص من أهالي المبرز يدعى محسن الباذر وعمل احد المعارض وكانت الانطلاقة تقريباً... وحول أوضاع السوق اضاف قائلا: انتعش السوق بشكل لم يسبق له مثيل في أوائل الثمانينات حيث وجود الأيدي العاملة الوافدة التي كانت توجد بكثرة في مطلع الثمانينات وتعمل في مجال شركات سابك وكانت المعارض لا تتجاوز الاثنين ثم بدأت المعارض تزداد مع مرور السنين وحول حال السوق يشير الى انه في ركود بسبب الوضع الاقتصادي العالمي وليس في سوق الجبيل ولكن هناك عوامل بحاجة إلى طرح متعلقة بوضع سوق الذهب في الجبيل بشكل عام فهذا السوق لم يلتفت له منذ انشائه كسوق يخدم أهالي الجبيل بشكل عام فهو يحتاج إلى التطوير بما يليق بمكانته كسوق معروف ومشهور في المنطقة وعلى سبيل المثال نقترح أن يصبح السوق شارعا للمشاة وليس لمرور السيارات وان يعمل على إقامة مواقف خاصة بالسوق للزبائن فهناك صعوبة بالغة للحصول على موقف كذلك تحتاج الأرصفة والإنارة إلى التجديد، كما أن المتسوقين بشارع جدة يأخذون نصيب الأسد من المواقف مما يؤثر على الزبائن في السوق وأن أصحاب المحلات بالسوق يحتاجون إلى زيادة في احمال العدادات الخاصة بالكهرباء بسبب ضعفها وقد تسبب لهم الكثير من المتاعب بسبب الضغط الشديد على الأحمال. عبدالجليل ياسين السمين يرى ان وضع سوق الذهب بالجبيل في تدن ويعلل ذلك بإغلاق أكثر من 12 محلاً بسبب حال السوق بشكل عام. ويضيف ان السوق شهد فترات انتعاش اوائل التسعينات حتى 98م مشيراً الى أن السوق بدأ في التدني منذ عام 98م حتى عام 2002م. وحول الاقبال على سوق الذهب في الجبيل يؤكد أن الزبائن في الجبيل لديهم قناعة بأن الأسواق الأخرى خارج المنطقة أفضل من سوق الجبيل والعكس صحيح وليس هذا إطراء ومدحا لسوق الجبيل بل ان أسعار الجبيل تنافس الأسواق الأخرى. وحول ما يواجهه السوق من مشاكل يرى أن السوق يعاني منذ سنوات طويلة مشكلة المواقف واتجاهات المسارات الخاصة بمرور المركبات فهو اتجاه واحد فقط ويرى ان الموقع المناسب للسوق أن يكون بجوار الأسواق النسائية حيث شارع القطيف، حتى يسهل على المتسوق خاصة النساء اللائي يرغبن في زيارة سوق الذهب مع كل زيارة للسوق. حسين ياسين السمين يشير الى أن سوق الذهب في الجبيل من افضل الأسواق حركة وانتعاشا بحكم مجاورته لأكبر سوق تجاري وهو شارع جدة حيث هذا الشارع من افضل الشوارع التجارية في الجبيل ولكن ما يعانيه السوق هو التصميم القديم الذي أسس منذ بداياته وهو غير مترابط ليسهل على الزبون حرية التسوق بشكل مريح فهو عبارة عن مجموعة من الأسواق المتفرقة غير المترابطة ببعضها. كما أن السوق يحتاج إلى تضافر الجهود من الجميع لتطويره حتى يصبح سوقاً تجاريا نموذجيا وهذا ما يحاوله أصحاب السوق أما من حيث ما يحتاجه في الوقت الراهن فهو إيجاد الإنارة التي بحد ذاتها ضعيفة جداً كذلك يحتاج إلى تغيير للمسارات الخاصة بالسوق. علي محمد السمين يصف حال السوق في السنوات الماضية بأنها أفضل بكثير من الوقت الراهن.. وحول الاقتراحات والأصوات المطالبة بنقل السوق إلى خارج الموقع الحالي يرى أنها غير منطقية ومجدية ويشير الى ان السوق له أكثر من 35 عاماً تقريباً في هذا الموقع وقد اصبح معروفاً لأهالي الجبيل او القادمين إليها ومن الصعوبة أن يتم نقله ولكن يحتاج إلى لفتة من قبل الأخوة في بلدية الجبيل لتطويره. أما علي بن محمد المبارك فيمتدح السوق قائلا: السوق كموقع من أفضل المواقع على الإطلاق وهو معروف لدى الزبائن ومن الصعوبة ان يقرر أصحاب المحلات الانتقال من هذا الموقع لعدة اعتبارات من أهمها عملية التأسيس للمحلات الذي يشكل عبئاً ومبالغ باهظة على أصحاب المحلات من الديكورات.. والاجارات الخ.. ولكن الحلول لتغيير وضع السوق وانعاشه هو التجديد من حيث الاهتمام بمدخل السوق وتجميله وجعله خاصا للمشاة كما هو متعارف عليه في أسواق الذهب بالدمام وهذا عن طريق اغلاق شارع حائل تقاطع عنين وهو الحل الأمثل للسوق.. ويؤكد عقيل احمد المحمد علي (فصوص) ان السوق به مشكلة تشغل جميع اصحاب المحلات وتسبب الكثير من القلق لهم وهي ترك القمامة أمام محلات الذهب لعدة ايام دون ان يتم انتشالها من قبل عمال البلدية وبحكم أن السوق واجهة تجارية في البلد نطالب بأن يركز عمال النظافة في بلدية الجبيل على الاهتمام بهذا الموضوع ويتم إرسال العمال بشكل يومي للسوق. ويوضح عبدالهادي موسى المحمد على (عشرون عاماً) في هذا المجال.. أن السوق قبل ما يربو على 14 عاماً كان في حركة نشيطة جداً وأغلب الزبائن هم من السعوديين تصل نسبتهم إلى 80% أما الآن فتحول الوضع فأصبحت نسبة الأجانب أكثر من 85% ويعلل ذلك بأن الزبائن لديهم نظرية ورؤية بأن سوق الذهب بالدمام أفضل من حيث الأسعار من الجبيل والحقيقة أن جميع السلع والأسعار متقاربة مع بعضها ولا توجد فروقات كثيرة في هذا الشأن فهو مجرد قناعة ليس إلا. كما يشكو عبدالهادي موسى من كثرة وجود الملصقات الإعلانية وبشكل لافت للنظر على جدران وأبواب محلات الذهب من قبل عدة أشخاص مما يسبب تشويه المحلات وأعطائها منظرا غير حضاري ويطالب الجهات المختصة ببلدية الجبيل بوضع عقوبة صارمة لمن يقدم على مثل هذا السلوك غير الحضاري. ويشير عمار المحمد علي إلى مشكلة يعانيها جميع أصحاب المحلات وهي ضعف (القاطع الكهربائي) مما يسبب أغلاق معظم الإنارة المعروفة (الهليوجين) التي تحتاجها المعارض داخل المحلات للعرض الخاص بالذهب. ويطالب شركة الكهرباء بزيادة الأحمال الكهربائية لجميع المحلات،ويصف الوضع الحالي بأنه مقلق وقد تسبب ضعف الأحمال الخاصة بعدادات المحلات إلى اشعال العديد من الحرائق وهذا بطبيعة الحال تم توثيقه من قبل الدفاع المدني ولديهم تقرير عن ذلك. اما حسن علي المهناء فيرى أن من عوامل نجاح الأسواق وسوق الذهب بالجبيل إقامة المهرجانات الصيفية فهي تفعل حركة السوق وتحضر الزبائن للشراء. ويضيف أن وضع السوق مع بداية فتح المدارس يلقى تطورا نسبيا، ويطالب الجهات المختصة بالعمل لتطوير الشارع المؤدي إلى السوق ووضع لوحات إرشادية توضح مكانه باللغتين العربية والإنجليزية. ويطالب عبد اللطيف حسين السمين البنوك بإيجاد صراف للسحب الآلي موضحاً الصعوبات التي يجدها الزبائن للبحث عن موقع الصراف ويرى أنه بعيد نسبيا عن موقع السوق. ويشير الى أن لسوق الذهب مستقبلا زاهرا ولكن إذا تم النظر من قبل الجهات المختصة في البلدية لتطويره بحيث انه يواكب التطوير الملموس الذي تشهده المدينة بشكل عام. أما الحاج أحمد محمد السمين 75عاما وهو من أقدم العاملين في مجال إصلاح الذهب في السوق فيقول: أعمل في هذا المجال منذ ان كان عمري عشرة أعوام وما زلت أمارس هذه المهنة التي ورثتها عن الآباء والأجداد. ويرى الحاج السمين أن الصنعة الخاصة بصياغة الذهب قد تحولت إلى الأجانب أما في السابق فمن اهالي البلد وكنا نعمل بالأدوات اليدوية البدائية وكنا نستخدم المطرقة والمقص وكنا نستخدم الأوزان القديمة (الربع والخمس والثلثي والعثماني) وجميعها كانت المعايير للأوزان أما الآن فنستخدم الميزان الكهربائي.. وعن حال السوق فيؤكد أنه ضعيف جداً ولم يعد مجديا كما كان قبل 15 عاما تقريباً ولكن لا يزال الأمل في الله بتغير أحوال السوق. أما عبدالرزاق بن علي المهناء فيقول ان حركة البيع والشراء في سوق الذهب في الجبيل جيدة نسبياً وان شاء الله في تطور مستمر ولكن السوق يحتاج إلى لفتة من الاخوة في بلدان الجبيل لتطويره كما أشار إخواني من قبلي وهي إعادة رصف الشارع وإغلاق شارع عنين حتى يصبح شارعا للمشاة مثل سوق الذهب بالدمام كما نطالب بالتركيز على انتشال القمامة التي في البراميل الخاصة بها حيث انها تظل لأكثر من ثلاثة ايام دون رقابة من البلدية كذلك نطالب الجهات الأمنية في شرطة الجبيل ولنا أمل في سعادة مديرها العقيد غرم الله الزهراني بإعطاء اصحاب المحلات الفرصة حتى الحادية عشرة ليلاً على الأقل. مساواة مع بعض المحلات بالدمام والخبر. شارع سوق الذهب يعاني فراغا عدادات الكهرباء مشكلة محلات الذهب