اكد بيير لافرانس مستشار الرئيس الفرنسى ان بلاده ترفض المشروع الامريكى حول العراق المعروض على مجلس الامن الدولى بصيغته الحالية ولن تتردد فى استخدام حق النقض (الفيتو) ضده. وقال فى تصريح لصحيفة (اخبار الخليج) البحرينية نشرته امس أن المشروع الامريكى كما هو معروض الان على مجلس الامن لن يمر أبدا وان فرنسا مصممة على رفضه وانها سوف تستخدم لاول مرة حق النقض ضد الولاياتالمتحدة. واوضح انه فى حالة تجاوز واشنطن مجلس الامن وشرعت فى عمليات عسكرية ضد العراق فان ذلك سيكون خطيرا جدا وستنتج عنه خسائر كبيرة تتكبدها المجموعة الدولية والاممالمتحدة. وحول ما اذا كان استخدام فرنسا لحق النقض مرتبط بموافقة روسيا والصين أو الاثنين معا قال لافرانس أنه من المفضل ان يكون كذلك ولكننا لن نوافق على المشروع الامريكى كما هو معروض الان ولابد من تعديله والاخذ فى الاعتبار التحفظات الفرنسية والا فسوف نستخدم حق النقض حتى لو كنا منفردين مشددا على أن استخدام فرنسا حق النقض ليس للدفاع عن العراق فحسب ولكن للدفاع عن مبادئها وأيضا لتحاشى أن تستمر وتتعمق المأساة العراقية0 وأضاف أنه لا يمكن ان يفرض على أعضاء مجلس الامن ما لا يوافقون عليه من ناحية ولا ينبغى استخدام مجلس الامن كغطاء من أجل اطلاق عمليات عسكرية من ناحية ثانية .موضحا انها مسالة مبادىء وفرنسا ستذهب بعيدا فى الدفاع عن مبادئها بمعنى أنها ستذهب الى استخدام حق النقض بالقطع. وأشار مستشار الرئيس الفرنسى الى أن بلاده لن تمتنع عن المشاركة فى الحرب ضد العراق خارج اطار الاممالمتحده وحسب وانما سوف تدينها لو حدثت موضحا أن فرنسا تريد ان يتم التعامل مع العراق عبر مرحلتين الاولى يذهب فيها المفتشون واذا واجهتهم أية عراقيل فى عملهم ففى مثل هذه الحالة ينبغى العودة من جديد لمجلس الامن لمناظرة جديدة حول الموضوع وهنا يأخذ مجلس الامن فى الاعتبار خرق العراق لقرار مجلس الامن ويقرر حينها (ذا أراد) استخدام القوة استنادا الى الفصل السابع من ميثاق الاممالمتحدة0 وقال لافرانس لا نريد كما يرغب الامريكيون الاستخدام الاوتوماتيكى للقوة. وقد نجحنا الى حد بعيد وتقدمنا فى التعامل مع المشروع الامريكى وتعديله. والان جاء وقت الاقرار بالمقترحات الفرنسية التى تعبر عن قناعة أغلب أعضاء مجلس الامن والا فليس أمامنا سوى الفيتو.