انتقد القيادي السوري المعارض محمد السرميني، الفيتو الروسي الصيني في مجلس الأمن الذي يحول دون إحالة النظام السوري إلى المحكمة الجنائية الدولية بتهمة ارتكاب جرائم حرب. كما انتقد في تصريح ل«عكاظ» الفيتو الامريكي بحظر تسليح المعارضة بالسلاح النوعي، معتبرا أن هذين الموقفين يساهمان في تدمير الشعب السوري واستمرار مأساته. ورأى أنه يتعين على الشعب السوري والمعارضة سياسية كانت أو عسكرية أن تسقط رهاناتها الخارجية وان تعتمد على الذات في عملها السياسي والميداني، معتبرا أن المرحلة التي تمر بها الثورة مصيرية وصعبة. وكانت روسياوالصين قد استخدمتا حق النقض (الفيتو) لاسقاط مشروع قرار تبنته فرنسا في مجلس الامن يدعو لإحالة طرفي النزاع في سوريا الى المحكمة الجنائية الدولية. وهذه هي المرة الرابعة التي تستخدم فيها الصينوروسيا حق النقض الذي يتمتعان به بوصفهما عضوين دائمين في مجلس الامن ضد قرار يخص الوضع في سوريا. وصوتت الدول الاعضاء ال13 الاخرى في المجلس لصالح مشروع القرار، فيما انتقد الغربيون روسياوالصين لقيامهما بحماية النظام السوري و«المجموعات الارهابية». وقال نائب الأمين العام للأمم المتحدة يان إلياسون الذي كان يتحدث أمام المجلس نيابة عن الأمين العام بان جي مون «إذا استمر أعضاء المجلس غير قادرين على الاتفاق على إجراء قد يوفر قدرا من المحاسبة عن الجرائم المستمرة فإن مصداقية هذه الهيئة والمنظمة كلها ستستمر في المعاناة». ولا يمكن للادعاء في المحكمة الجنائية الدولية التحقيق في الوضع في سوريا دون إحالة الملف من مجلس الأمن الدولي لأن سوريا ليست عضوا في نظام روما الأساسي المنشئ للمحكمة. وقالت السفيرة الأمريكية في الأممالمتحدة سامنتا باور «أحفادنا سوف يسألوننا بعد سنوات من الآن كيف فشلنا في جلب العدالة لأناس يعيشون في الجحيم على الأرض». وقال السفير البريطاني لدى الأممالمتحدة مارك غرانت «إنه لأمر شائن أنهم استخدموا حق النقض مرة ثانية على جهود مجلس الأمن لاتخاذ موقف ازاء انتهاكات حقوق الانسان». وانتقدت منظمة العفو الدولية روسياوالصين لاستخدامهما حق النقض وقالت المنظمة في بيان إن كلا البلدين اظهرا لا مبالاة شديدة بضحايا الانتهاكات الخطيرة لحقوق الانسان والتي لا تحصى.